- تعد المعلقات قصائد جاهلية من أجمل ما نظم في الشعر العربي، وهي قصائد طويلة كانت تسمى بـ (السموط) ثم سُمّيت بـ (المعلقات) لأنها كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الكعبة قبل الإسلام.
- وسنتعرف في مقالنا هذا على معلقة " زهير بن أبي سلمى"..
-
- من هو زهير بن أبي سلمى؟
-
- هو زُهير بن أبي سُلْمى ربيعة بن رباح المزني. - - ولد وتوفي بين عامي (520 - 609 م).
- - ينتمى إلى قبيلة مزينة إحدى قبائل مضر.
- - كان أبوه شاعراً وخاله بشامة بن الغدير شاعراً، وكانت أختاه شاعرتين، كما كان ابناه كعب وبجير شاعرين.
- - يعتبر أحد أشهر شعراء العرب وحكيم الشعراء في الجاهلية.
- - كانت قصائده تسمى بـ "الحوليات" لأنه كان يستغرق أربعة أشهر في نظمها، ويهذبها في أربعة أشهر، ويعرضها على خواصه في أربعة أشهر.
-
- ما هي معلقة زهير بن أبي سلمى؟
-
- تعدُّ من أشهر قصائد الشعر الجاهلي. - - تعد أحد أهم أشعار الحكمة.
- - تحتوي المعلقة على 62 بيتاً.
- - تتسم بالجمال والارتياح وكان مطلعها كما أغلب مطالع المعلقات في الوقوف على ديار الأحبة، والسؤال عن المحبوبة.
-
- ما هو سبب نظم زهير بن أبي سلمى لمعلقته؟
-
- وصف في مقدمتها زوجته "أمّ أوفى" التي كانت زوجته ثم طلقها بسبب غيرتها الشديدة وندم لاحقاً على طلاقها، حيث وقف يتأمل ديارها. - - نظم معلقته بسبب ما آلت إليه حرب داحس والغبراء.
- - ركز فيها على مديح الحارث بن عوف الذبياني الغطفاني وهرم بن سنان المري الغطفاني اللذين ساهما في إحلال السلم وإيقاف تلك الحرب بين بني عبس وبني فزارة وذلك لرهان حدث بين أفراد من القبيلتين.
-
- أبيات معلقة "زهير بن أبي سلمى":
-
- أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ - بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
- - وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها
- مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ
- - بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً
- وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ
- - وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً
- فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ
- - أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍ
- وَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِ
- - فَلَمّا عَرَفتُ الدارَ قُلتُ لِرَبعِها
- أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الرَبعُ وَاِسلَمِ
- - تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ
- تَحَمَّلنَ بِالعَلياءِ مِن فَوقِ جُرثُمِ
- - عَلَونَ بِأَنماطٍ عِتاقٍ وَكِلَّةٍ
- وِرادٍ حَواشيها مُشاكِهَةِ الدَمِ
- - وَفيهِنَّ مَلهىً لِلصَديقِ وَمَنظَرٌ
- أَنيقٌ لِعَينِ الناظِرِ المُتَوَسِّمِ
- - بَكَرنَ بُكوراً وَاِستَحَرنَ بِسُحرَةٍ
- فَهُنَّ لِوادي الرَسِّ كَاليَدِ لِلفَمِ
- - جَعَلنَ القَنانَ عَن يَمينٍ وَحَزنَهُ
- وَمَن بِالقَنانِ مِن مُحِلٍّ وَمُحرِمِ
- - ظَهَرنَ مِنَ السوبانِ ثُمَّ جَزَعنَهُ
- عَلى كُلِّ قَينِيٍّ قَشيبٍ مُفَأَّمِ
- - كَأَنَّ فُتاتَ العِهنِ في كُلِّ مَنزِلٍ
- نَزَلنَ بِهِ حَبُّ الفَنا لَم يُحَطَّمِ
- - فَلَمّا وَرَدنَ الماءَ زُرقاً جِمامُهُ
- وَضَعنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ
- - سَعى ساعِيا غَيظِ بنِ مُرَّةَ بَعدَما
- تَبَزَّلَ ما بَينَ العَشيرَةِ بِالدَمِ
- - فَأَقسَمتُ بِالبَيتِ الَّذي طافَ حَولَهُ
- رِجالٌ بَنَوهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرهُمِ
- - يَميناً لَنِعمَ السَيِّدانِ وُجِدتُما
- عَلى كُلِّ حالٍ مِن سَحيلٍ وَمُبرَمِ
- - تَدارَكتُما عَبساً وَذُبيانَ بَعدَما
- تَفانوا وَدَقّوا بَينَهُم عِطرَ مَنشِمِ
- - وَقَد قُلتُما إِن نُدرِكِ السِلمَ واسِعاً
- بِمالٍ وَمَعروفٍ مِنَ الأَمرِ نَسلَمِ
- - فَأَصبَحتُما مِنها عَلى خَيرِ مَوطِنٍ
- بَعيدَينِ فيها مِن عُقوقٍ وَمَأثَمِ
- - عَظيمَينِ في عُليا مَعَدٍّ وَغَيرِها
- وَمَن يَستَبِح كَنزاً مِنَ المَجدِ يَعظُمِ
- - فَأَصبَحَ يَجري فيهُمُ مِن تِلادِكُم
- مَغانِمُ شَتّى مِن إِفالِ المُزَنَّمِ
- - تُعَفّى الكُلومُ بِالمِئينَ فَأَصبَحَت
- يُنَجِّمُها مَن لَيسَ فيها بِمُجرِمِ
- - يُنَجِّمُها قَومٌ لِقَومٍ غَرامَةً
- وَلَم يُهَريقوا بَينَهُم مِلءَ مِحجَمِ
- - فَمِن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنّي رِسالَةً
- وَذُبيانَ هَل أَقسَمتُمُ كُلَّ مُقسَمِ
- - فَلا تَكتُمُنَّ اللَهَ ما في نُفوسِكُم
- لِيَخفى وَمَهما يُكتَمِ اللَهُ يَعلَمِ
- - يُؤَخَّر فَيوضَع في كِتابٍ فَيُدَّخَر
- لِيَومِ الحِسابِ أَو يُعَجَّل فَيُنقَمِ
- - وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ
- وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ
- - مَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَةً
- وَتَضرَ إِذا ضَرَّيتُموها فَتَضرَمِ
- - فَتَعرُكُّمُ عَركَ الرَحى بِثِفالِها
- وَتَلقَح كِشافاً ثُمَّ تَحمِل فَتُتئِمِ
- - فَتُنتَج لَكُم غِلمانَ أَشأَمَ كُلُّهُم
- كَأَحمَرِ عادٍ ثُمَّ تُرضِع فَتَفطِمِ
- - فَتُغلِل لَكُم ما لا تُغِلُّ لِأَهلِها
- قُرىً بِالعِراقِ مِن قَفيزٍ وَدِرهَمِ
- - لَعَمري لَنِعمَ الحَيُّ جَرَّ عَلَيهِمُ
- بِما لا يُواتيهِم حُصَينُ بنُ ضَمضَمِ
- - وَكانَ طَوى كَشحاً عَلى مُستَكِنَّةٍ
- فَلا هُوَ أَبداها وَلَم يَتَجَمجَمِ
- - وَقالَ سَأَقضي حاجَتي ثُمَّ أَتَّقي
- عَدُوّي بِأَلفٍ مِن وَرائِيَ مُلجَمِ
- - فَشَدَّ وَلَم تَفزَع بُيوتٌ كَثيرَةٌ
- لَدى حَيثُ أَلقَت رَحلَها أُمُّ قَشعَمِ
- - لَدى أَسَدٍ شاكي السِلاحِ مُقَذَّفٍ
- لَهُ لِبَدٌ أَظفارُهُ لَم تُقَلَّمِ
- - جَريءٍ مَتى يُظلَم يُعاقِب بِظُلمِهِ
- سَريعاً وَإِلّا يُبدَ بِالظُلمِ يَظلِمِ
- - رَعَوا ما رَعَوا مِن ظِمئِهِم ثُمَّ أَورَدوا
- غِماراً تَسيلُ بِالرِماحِ وَبِالدَمِ
- - فَقَضَّوا مَنايا بَينَهُم ثُمَّ أَصدَروا
- إِلى كَلَأٍ مُستَوبِلٍ مُتَوَخَّمِ
- - لَعَمرُكَ ما جَرَّت عَلَيهِم رِماحُهُم
- دَمَ اِبنِ نَهيكٍ أَو قَتيلِ المُثَلَّمِ
- - وَلا شارَكوا في القَومِ في دَمِ نَوفَلٍ
- وَلا وَهَبٍ مِنهُم وَلا اِبنِ المُحَزَّمِ
- - فَكُلّاً أَراهُم أَصبَحوا يَعقِلونَهُم
- عُلالَةَ أَلفٍ بَعدَ أَلفٍ مُصَتَّمِ
- - تُساقُ إِلى قَومٍ لِقَومٍ غَرامَةً
- صَحيحاتِ مالٍ طالِعاتٍ بِمَخرِمِ
- - لِحَيٍّ حِلالٍ يَعصِمُ الناسَ أَمرُهُم
- إِذا طَلَعَت إِحدى اللَيالي بِمُعظَمِ
- - كِرامٍ فَلا ذو الوِترِ يُدرِكُ وِترَهُ
- لَدَيهِم وَلا الجاني عَلَيهِم بِمُسلَمِ
- - سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش
- ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ
- - رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب
- تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ
- - وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ
- وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمي
- - وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ
- يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ
- - وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ
- عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ
- - وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ
- يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ
- - وَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِ
- يُهَدَّم وَمَن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ
- - وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَها
- وَلَو رامَ أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ
- - وَمَن يَعصِ أَطرافَ الزُجاجِ فَإِنَّهُ
- يُطيعُ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذَمِ
- - وَمَن يوفِ لا يُذمَم وَمَن يُفضِ قَلبُهُ
- إِلى مُطمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمجَمِ
- - وَمَن يَغتَرِب يَحسِب عَدُوّاً صَديقَهُ
- وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ
- - وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ
- وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ
- - وَمَن لا يَزَل يَستَحمِلُ الناسَ نَفسَهُ
- وَلا يُغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يُسأَمِ
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب