- تتسع حلقة الشعر الأندلسي لتضم في بوتقتها العديد من الشعراء ومنهم أبو إسحاق الإلبيري الذي سنتعرف عليه في هذا المقال .
-
- من هو أبو إسحاق الإلبيري ؟
-
هو أبو إسحاق إبراهيم بم مسعود بن سعد التُجيبي ، شاعر أندلسي عاش في غرناطة أيام دولة المرابطين ، لم يُذكر تاريخ لمولده ، أما وفاته فكانت عام 1067 للميلاد . - نظم الشاعر الكثير من الأشعار في الزهد والحكمة ، ويعود الشاعر في أصله إلى مدينة إلبيرة ولكن جلّ حياته ونشأته كانت في غرناطة، نفاه باديس إلى منطقة حصن عقاب الواقعة في جبال الإلبيرة بسبب خلاف حصل بينهما.
-
- قصائد أبي إسحاق الإلبيري :
-
- يقول في قصيدته " أتيتك راجياً يا ذا الجلال ": - - أتيتك راجياً يا ذا الجلال
- - ففرج ما ترى من سوء حالي
- - عصيتك سيدي ويلي بجهلي
- - وعيب الذنب لم يخطر ببالي
- - إلى من يشتكي المملوك إلا
- - إلى مولاه يا مولى الموالي
- - وقال في قصيدة " تفتُّ فؤادك الأيام ":
- - تفتّ فؤادك الأيام فتا
- - وتنحت جسمك الساعات نحتا
- - وتدعوك المنون دعاء صدق
- - ألا يا صاح أنت أريد أنتا
- - أراك تحب عرساً ذات خدر
- - أبتّ طلاقها الأكياس بتا
- - ومن قوله في قصيدة " ألا قل لصنهاجة " :
- - ألا قل لصنهاجة أجمعين
- - بدور الندي وأسد العرين
- - لقد زل سيدكم زلة
- - تقر بها أعين الشامتين
- - تخيّر كاتبه كافراً
- - ولو شاء كان من المسلمين
- - فعز اليهود به وانتخوا
- - وتاهوا وكانوا من الأرذلين
- - ومن شعره :
- - كلّ امرئ فكما يدين يدان
- - سبحان من لم يخلُ منه مكان
- - يا عامر الدنيا ليسكنها وما
- - هي التي يبقى بها سكان
- - تفنى وتبقى الأرض بعدك مثلما
- - يبقى المناخ وترحل الرّكبان
- - وقال أيضاً في قصيدة " تغازلني المنية" :
- - تغازلني المنية من قريب
- - وتلحظني ملاحظة الرقيب
- - وتنشر لي كتاباً فيه طيي
- - بخطّ الدهر أسطره مشيبي
- - كتاب في معانيه غموض
- - يلوح لكلّ أوّاب منيب
- - أرى الأعصار تعصر ماء عودي
- - وقدماً كنت ريّان القضيب
- - أزال الشيب يا صاح شبابي
- - فعُوّضتُ البغيض من الحبيب
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.