
- سنتحدث في هذا المقال عن شاعر من شعراء الأندلس ، إنه أبو البقاء الرندي ، فمن هو هذا الشاعر؟ وما هو شعره؟
-
- نبذة عن أبي البقاء الرندي :
-
هو أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلس ، شاعر وفقيه من الأندلس ، ولد عام 1204 للميلاد في إشبيلية ، وهو من أبناء مدينة رندة وإليها نسبته. - عاش الرندي في النصف الثاني من القرن السابع الهجري ، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج في بلاد الأندلس ، وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الإسبان.
- هو من حفظة الحديث ومن الفقهاء ، كان بارعاً في نظم الكلام ونثره ، كما أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد ، توفي عام 1285 في مدينة سبتة .
-
- نماذج من شعر أبي البقاء الرندي :
-
- قال في مرثية الأندلس : - - لكل شيء إذا ما تمّ نقصان
- - فلا يُغرّ بطيب العيش إنسان
- - هي الأمور كما شاهدتها دول
- - من سرّه زمن ساءته أزمان
- - وهذه الدار لا تبقي على أحد
- - ولا يدوم على حال لها شان
- - يمزق الدهر حتماً كل سابغة
- - إذا نبت مشرفيّات وخرصان
- - أين الملوك ذوو التيجان من يمن
- - وأين منهم أكاليل وتيجان؟
- - دهى الجزيرة أمر لا عزاء له
- - هوى له أُحد وانهدّ ثهلان
- - وقال في قصيدة يا سالب القلب :
- - يا سالب القلب مني عندما رمقا
- - لم يبق حبك لي صبراً ولا رمقا
- - لا تسأل اليوم عما كابدت كبدي
- - ليت الفراق وليت الحب ما خلقا
- - ما باختياري ذقت الحب ثانية
- - وإنما جارت الأقدار فاتفقا
- - وكنت في كلفي الداعي إلى تلفي
- - مثل الفراش أحبّ النار فاحترقا
- - يا من تجلى إلى سري فصيّرني
- - دكاً وهز فؤادي عندما صعقا
- - انظر إليّ فإن النفس قد تلفت
- - رفقاً على الروح إن الروح قد زهقا
- - ومن شعره في مدح أبطال المسلمين :
- - وكتيبة بالدّارعين كثيفة
- - جرّت ذيول الجحفل الجرار
- - روض المنايا بينها القضب التي
- - زُفّت بها الرايات كالأزهار
- - فيها الكماة بنو الكماة كأنهم
- - أسد الشرى بين القنا الخطّار
- - متهلّلين لدى اللقاء كأنهم
- - خُلقت وجوههم من الأقمار.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.