
-
- من هو المثقب العبدي ؟
-
هو عائذ بن محصن بن ثعلبة ، وينتهي نسبه إلى ربيعة بن نزار ، شاعر فحل من شعراء الجاهلية ، عاصر الملك عمرو بن هند ، ولُقب بالمثقب لقوله في قصيدته المشهورة (وثقّبن الوصاوص بالعيون)، ولد عام 561 للميلاد ، أما وفاته فكانت عام 597 للميلاد. -
- صفات المثقب العبدي
-
كان المثقّب العبدي سيّدا ً في قومه ، وكان حكيماً بليغا ً ، استطاع بحكمته ووآرائه الصائبة ، وببلاغته وحسن تدبيره للأمور أن يصلح بين بكر وتغلب ، ويضع حدا ً لحرب البسوس التي استمرت أربعين عاما ً. -
- موضوعات شعر المثقب العبدي
-
اعتبر الأقدمون المثقب العبدي من الشعراء الكبار قبل الإسلام ، وينتمي شعره إلى شعر الفروسية التي تؤكد القيم العليا والاعتزاز بالقبيلة والدفاع عنها بالكلمة والسيف. - كما قال شعرا ً في الغزل والحرب ووصف ناقته وفرسه ، ومدح الملك عمرو بن هند ، ولكنه في كل ذلك لم يتنازل عن صفة الفارس الذي يتسم بالصدق والصراحة والاعتزاز بالذات.
-
- نماذج من شعر المثقب العبدي
-
قال في قصيدته المطولة التي مطلعها " أفاطم قبل بينك متّعيني" : - - أفاطم قبل بينك متّعيني
- - ومنعك ما سألت كأن تبيني
- - فلا تعدي مواعد كاذبات
- - تمرّ بها رياح الصيف دوني
- - فإني لو تخالفني شمالي
- - خلافك ما وصلت بها يميني
- - إذا ً لقطعتها ولقلت بيني
- - كذلك أجتوي من يجتويني
- وقال في مدح النعمان بن المنذر :
- - وأيقنت إن شاء الإله بأنه
- - سبيلغني أجلادها وقصيدها
- - فإن أبا قابوس عندي بلاؤها
- - جزاء بنمعى لا يحل كنودها
- - رأيت زناد الصالحين نمَينَه
- - قديما ً كما بذّ النجوم سعودها
- - ولم علم الله الجبال عصينَه
- - لجاء بأمراس الحبال يقودها
- - فإن تكُ منّا في عمان قبيلة
- - تواصت بأجناب وطال عنودها
- ومن شعره أيضا ً :
- - وللموت خير للفتى من حياته
- - إذا لم يثب للأمر إلا بقائد
- - فعالج جسيمات الأمور ولا تكن
- - هبيت الفؤاد همه للوسائد
- - إذا الريح جاءت بالجهام تشلّه
- - هذا ليله شلّ القلاص الطرائد
- - وأعقب نوء المرزَمَين بغبرة
- - وقط قليل الماء بالليل بارد
- - كفى حاجة الإضياف حتى يريحها
- - على الحي منّا كلّ أروعة ماجد
- - تراه بتفريج الأمور ولفّها
- - لما نال من معروفها غير زاهد .
- وقال في قصيدته " هل عن غانٍ لفؤاد" :
- - هل عند غانٍ لفؤاد صد
- - من نهلة في اليوم أو في غد
- - يجزي بها الجازون عني ولو
- - يُمنع شربي لسقتني يدي
- - قالت ألا لا يُشترى ذاكُمُ
- - إلا بما شئنا ولم يوجدِ
- - إلا ببدرَي ذهب خالص
- - كلّ صباح آخر المسندِ
- - من مال من يجبي ويُجبى له
- - سبعون قنطارا ً من العسجدِ
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.