
- شاعر مصري من محافظة أسيوط ، لُقّب بشاعر النيل وشاعر الشعب ؛ إنه حافظ إبراهيم ، وسنتعرف في هذا المقال عن هذا الشاعر وأهم موضوعات شعره.
-
- لمحة عن حياة حافظ إبراهيم :
-
ولد حافظ إبراهيم عام 1872 على متن سفينة كانت راسية على نهر النيل من أب مصري الأصل وأم تركية ، نشأ في القاهرة تحت كفالة خاله. - كان حافظ إبراهيم شاعرا ً ذائع الصيت ، يتميز بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات في شعره ، وحسن الصياغة ، كما اتصف بجمال إنشاده للشعر وقوة ذاكرته، وتوفي سنة 1932.
-
- أهم موضوعات شعر حافظ إبراهيم :
-
- مدح اللغة العربية : وهذا ما يتضح من خلال قصيدته بعنوان ( اللغة العربية) ، ويقول فيها : - -وسعتُ كتاب الله لفظاً وغاية
- - وما ضقت عن آي به وعظات
- - فكيف أعجز عن وصف آلة
- - وتنسيق أسماء لمخترعات
- - أنا البحر في أحشائه الدر كامن
- - فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
- - الشعر الاجتماعي : وغلب على شعره الطابع الاجتماعي وذلك نتيجة مخالطته أبنا شعبه ، ولم يتوانى عن إبراز القضايا التي عانى منها المصريون، ومن أمثلة الشعر الاجتماعي قوله :
- - رجعتُ لنفسي فاتهمت حُصاتي
- - وناديت قومي فاحتسبت حياتي
- - رموني بعقم في الشباب وليتني
- - عقمت فلم أجزع لقول عداتي
- - ولدُ ولما لم أجد لعرائسي
- رجالاً وأكفاء وأدتُ بناتي
- - الشعر السياسي : وتجلى هذا اللون بالطابع الوطني المتمثل بآماله الحالمة لأمته ، فيقول في قصيدة وجهها إلى حسين كامل باشا رئيس مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية عبّر فيها عن آلام الأمة المصرية وآمالها :
- - لقد نصل الدجى فمتى تنام
- - أهمّ ذاك نومك أم هيام
- - غفا المحزون والشاكي وأغفى
- - أخو البلوى ونام المستهام
- - وأنت تقلّب الكفين آناً
- - وآونة يقلّبك السقام
- - تحدّرت المدامع منك حتى
- - تعلّم من محاجرك الغمام
- - لعمرك ما أرقت لغير مصر
- - ومالي دونها أمل يرام
- - ذكرت جلالها أيام كانت
- - تصول بها الفراعنة العظام
- - أرى شعباً بمدرجة العوادي
- - تمخّخ عظمه داء عُقام
- - الشكوى : وذلك نظراً لطبيعة الحياة التي عاشها وما ذاقه من مرارة اليتم وما عاناه من الوحدة في آخر مراحل حياته ، ويقول في قصيدته سعي بلا جدوى :
- - ويا صدر كم حلّت بذاتك ضيقة
- - وكم جال في أنحائك الهم وارتمى
- - فهلا ترى في ضيقة القبر فسحة
- - تنفس عنك الكرب إن بت مبرما
- - ويا قبر لا تبخل برد تحية
- - على صاحب أوفى علينا وسلما
- - وهيهات يأتي الحي للميت زائرا
- - فإني رأيت الود في الحي أسقما
- - المراثي : بحكم أسلوبه الاجتماعي في الحياة ، فإن حافظ إبراهيم كان كثير الصداقات والمعارف ، وقد قال الشعر في رثاء الكثير من معارفه ، كما رثى الشخصيات السياسية العالمية مثل تولستوي فقال :
- - رثاك أمير الشعر في الشرق وانبرى
- - لمدحك في كتّاب مصر كبير
- - ولست أبالي حين أرثيك بعده
- - إذا قيل عني قد رثاه صغير
- - فقد كنت عوناً للضعيف وإنني
- - ضعيف ومالي في الحياة نصير
- - ولست أبالي حين أبكيك للورى
- - حوتك جنان أم حواك سعير
- فإني أحب النابغين لعلمهم
- - وأعشق روض الفكر وهو نضير
-
- أمثلة أرى من شعر حافظ إبراهيم :
-
- من قصيدة ( كم ذا يكابد عاشق): - - كم ذا يكابد عاشق ويلاقي
- - في حب مصر كثيرة العشاق
- - إني لأحمل في هواك صبابة
- - يا مصر قد خرجت عن الأطواق
- -لهفي عليك متى أراك طليقة
- - يحمي كريم حماك شعب راقي
- كما كتب عن نهر النيل :
- - نظرت للنيل فاهتزت جوانبه
- - وفاض بالخير في صهل ووديان
- - يجري على قدر في كل منحدر
- - لم يجف أرضاً ولم يعمد لطغيان
- - وقال في قصيدة ( لمصر أم لربوع الشام ) :
- - لمصر أم لربوع الشام تنتسب
- - هنا العلا وهناك المجد والحسب
- - ركنان للشرق لا زالت ربوعهما
- - قلب الهلال عليها خافق يجب
- - خدران للضاد لم تُهتك ستورهما
- - ولا تحوّل عن مغناهما الأدب.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.