- - يعد الشعر العربي مساحة واسعة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس حيث شمل العديد من المواضيع وتحدث عنها بكلمات رقيقة ومبهرة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ أجمل أشعار عائض القرني.
-
- قصيدة متكبر:
- - أنت من أنت يا شبيه الزرافة
- يا عظيماً في كِبْرِهِ والسخافة
- - خفف الوطء ما رأيناك شيئاً
- كلما زدت كبرةً زدت آفه
- - هل توهمت أن جدتك الكبرى
- تولت على الأنام الخلافه
- - أم لأن العلوم صيغت جميعاً
- في دماغ ما فيه إلا الخرافه
-
- قصيدة المناصب:
- - يتهاوون كالفراش هياماً
- كلهم همه حصول المناصبْ
- - علمتهم أفكارهم كيف يرقو
- ن وفي الجو منهم ألف غاصِبْ
- - لم تخولهم المواهب تقديراً
- فما القوم من رجال المواهبْ
- - حينما شابهوا الزمان دعاهم
- والزمان التعيس يهوى الحبايبْ
-
- قصيدة النصائح:
- الحمد لله الولي
- رب العباد المعتلي
- ثم الصلاة الجمة
- على شفيع الأمة
- محمد المختار
- مقدم الأبرار
- وصحبه وآله
- والكل في نواله
- ورجل الخلافة
- ابن أبي قحافة
- ثم عن الفاروق
- الناصح الشفوقِ
- وحب ذو النورين
- فذاك قر العين
- ثم الإمام المرتضى
- سيف الإله المنتضى
- ثم جميع العشرة
- وبعد أهل الشجرة
- وهذه وصية
- إلى الملا محصية
- جمعتها للفائدة
- في حسنها كالمائدة
- سميتها الخفيفة
- للأنفس اللطيفة
- أوصيك يابن الدين
- يا صادق اليقين
- أن تتقي الله الصمد
- منزهاً عن كل ضد
- وقم وحي الخطبا
- وأوصهم مختطبا
- فهم على المنابر
- كالأنجم الزواهر
- وواجب الخطيب
- والمصلح الأريب
- أن يعتني بالموعظة
- حتى تكون موقظة
- يحقق الإخلاصا
- ليحرز الخلاصا
- ويعتني بالعلم
- فهو أجل الغنم
- ولا يكن بليدا
- في وعظه رعديدا
- بل يجتهد ولا يمل
- ويحفظ الله الأجل
- لا يسمع الغناءَ
- لا يحمل الرياءَ
- ولا يضيع وقته
- فالموت يأتي سكتة
- فالدين ليس مضحكة
- بل مسجد ومعركة
- ولا لأجل الراتبِ
- يا معشر الأطايبِ
- فيحرم التلاعب
- بالمال والمناصب
- أما شروط الخطبة
- أنصت إليها رطبة
- تحضيرها من الكتب
- والبحث يتلوه النصب
- ومبدأ التطويل
- من شيم الثقيل
- وعدم اللحن فما
- أقبحه وأظلما
- ويعتني بالإلقا
- مخافة أن يلقى
- ولا يرى في المحكمة
- عند القضا لمظلمة
- فعاشق المشاكل
- في كل أمر فاشل
- بل يستتر في داره
- مستأنساً بجاره
- عليك بالنوافل
- فأجر تلك حاصل
- فصاحب القرآنا
- وسبحن مولانا
- واسجد له بعض الدجى
- وجهك أضحى أبلجا
- ولا تكن في شلة
- فالفسق ما أذله
- وصاحب الأخيارا
- فغيرهم حيارى
- لا تشتغل بالغيبة
- فيها الردى والخيبة
- وصل ربي أبدا
- على الرسول أحمدا
- ثم سلام ربي
- على جميع الصحب
-
- قصيدة رأيت الله:
- - إله الكون يسعدني رضاكا
- ومالي خالق أبداً سواكا
- - تراك إذا رأيت الكون عيني
- وأنت الله أعظم أن نراكا
- ***
- - إذا ما الفجر في الآفاق حاكا
- وإذ بالطل منسكب تباكي
- - فشوقي فيك ملتهب وبيني
- وقلبي دائماً يهوى علاكا
- ***
- - وإذ بالماء في الأوهاد يسري
- يتمتم عن معانٍ لست أدري
- - عساه يقول للرحمن شكراً
- فأنت الله قد أجريت نهري
- ***
- - وتنشق الزهور بكل لون
- تقول لنا أيا قومي دعوني
- - أسبح للذي بالماء أسرى
- إلي وكنت في هول المنونِ
- ***
- - إلهي في جميع الكون شاهدْ
- بأنك موجد للخلق واحدْ
- - ومن جحد الحقيقة كَذَّبوه
- كذبت لقد خسرت أيا معاندْ
-
- قصيدة يا نفوس الإيمان لله طيري:
- - آية الله في الفضاء الكبير
- شاهداتٌ بصنع رب خبير
- - في انبلاج الإصباح في هدأة الليل
- وفي بسمة الصباح المنيرَِ
- - في ابتسام الورود عن كل ثغرٍ
- في انتفاض الربى بعطر العبيرِ
- - إن محيا النبات من سيب غيثٍ
- لجدير ببعثنا في النشورِ
- - فاسمع الكائنات قد سبحته
- شاخصات إلى العلي القديرِ
- - عز من لا يموت عن كل ند
- وتعالى عن صاحب وظهيرِ
- - إنما الخلق ذرة في يديه
- صغر الكون في امتلاك الكبيرِ
-
- قصيدة مسلم يخاطب الكون:
- - قف في الحياة تر الجمال تبسَّما
- والطل من ثغر الخمائل قد هَمَى
- - وشدت مطوقة العروس ورجَّعتْ
- وترعرع الفنن الجميل وقد نما
- - وسرى النسيم يهز عطف عبيره
- والماء في عطف الجداول تمتما
- - وتفتح الأزهار واعتنق الندى
- هَدَرَ الغديرُ وكان قبل ملثما
- - والشمس أرسلت الأشعة في الفضا
- بدداً وقبلت الجليد فهمهما
- - وبكى الغمام من الفراق فشامت
- في الأرض يضحك ترحة وتلوما
- - والمؤمن اطلع الوجود مسَلَّماً
- أهلاً بمن حاز الجمال وسلما
- - فجثت لطلعته الجبال وأذعنتْ
- إذ كان منها في الحقيقة أعظما
- - وقد اشرأبت كل كائنة له
- فكأنه ملك يسير معلَّما
- - ورأى الحياة بنظرة قدسية
- وبها إلى عز المهيمن قد سما
- - كشف الحجاب عن الغيوم فأشرقت
- سبل الهداية قبله فتقدما
- - عرف الحقيقة فاستنار بنورها
- وتراه في عمق التفكر ملهما
- - في كل ماثلة تمر بعينه
- عبر تُعرَّفه الإله الأعظما
- - حبل الرجاء غدا به متمسكاً
- أنعم بحبل قط لن يتصرَّما
- - أترى الجمال بغير منظار
- حسناً ولو ملكت يداك الأنجما
- - أتظن أن الأنس يسكن برهة
- قلباً ولم يك في الحقيقة مُسْلِما
- - لا والذي جمع الخلائق في مِنَى
- وبدا فأعطى من أحل وأحرما
- - ما في ربوع الكون أجمل مَنْظَر
- من مؤمن للسعد جدَّ ويَمَّما
- - إن مت يا حامي الحياة فإنما
- هي نقلة تلقى حياة أوسما
- - في ظل رب كنت قد وحدته
- تلقاه في الأخرى أبر وأكرما
- - بل كيف ترحل والحياة تقودها
- ماللعوالم حول قبرك جثما
- - فاسعد فقد ظفرت يداك بصفقةٍ
- واهنأ فإنك بعد لن تتندما
-
- قصيدة إلى أرض الحجاز:
- - يا راحلين إلى أرض الحجاز خذوا
- بالله يا أيها الأحباب أشجاني
- - هاكم دموع محب طالما لعبت
- به الهموم على بُعْد وهجرانِ
- - يحن قلبي إلى وادي العقيق ولو
- دنا العقيق لما حُمِّلتُ أحزاني
- - أو في الحمى دون سلع فانثروا قبلي
- وذكروه فديتم أرض نعمانِ
- - عند المصلى وفي وادي الأراك لنا
- شوقٌ قديم يذيب المدْنَف العاني
- - واستشهدوا البان علَّ البان يخبركم
- بما لقيت به من ساكن البان
-
- قصيدة إلى شاعر زبيد:
- - نهدي السلام الذي في القاع مسكنه
- عساه من نفحات الشِّيح يهدينا
- - نزلت في غوطة والورق أسألها
- علام يا حاملات الحُسْنِ تبكينا
- - فارقتمونا فلم ننسى مودتكم
- فذكركم عن جميع الناس ينسينا
- - أما ذكرتم لنا عهداً ومعرفةً
- وافقتم الدهر عن وتر يعادينا
- - ردوا السلام إذا زرتم منازلنا
- عليك تسليمنا يا من تحيينا
- - وباكرتك من الأرياف هائجة
- تجتث من جانب الوادي رياحينا
- - ما كنت أحسب أن الحب يصرعني
- حتى تعلمت فن الهجر تلقينا
- - محمد بن حسين غاب وافدكم
- وبُعْدُكم يا أخا الإسلام يضنينا
- - آخيتمونا على حب الإله وما
- كان الحطام شريكاً في تآخينا
- - فكيف يسلو رفيق الليل عن قبس
- قد كان دوماً بتقوى الله يوصينا
- - يا كنـزنا كم بحثنا عنك في نصب
- لقيته ذهباً ما مازَجَ الطينا
- - العلم والفهم والتوجيه شيمته
- ما فاته الحزم في دنيا ولا دينا
- - قل لي بربك هل ماء الحياة صفا
- في بُردْكم فلماذا لا تروِّينا؟
- - شكراً زبيد فقد أهديتِ ما عجزت
- عن مثله في المدى روما وبرلينا
- - قد خصنا الله ربي من كرامته
- فذا سليلُ المعالي داعياً فينا
- - يطاوع الدمع شوقي في تسرعه
- أظن أن لهيب البعد يفنينا
- - أرى الجمال قبيحاً عند فقدكم
- وألمس الشوك في زَهر البساتينا
- - والنوم إن لم يكن في قربكم أرق
- والشهد يا صاح في فرقاك غسلينا
- - عتابكم أرج من طيب دوحتكم
- ولومكم بلسم بالنصح يشفينا
- - وعذركم عندنا برهان حجتكم
- يرد عنكم بصدق العذر قاضينا
- - عهدي بـحسَّان في وقت تقدمنا
- إذا بسحر القوافي نافثاً فينا
-
- قصيدة إلى اللقاء:
- - يا من تذوقت طول الدهر صحبته
- فكان يسكن في سمعي وفي بصري
- - صاحبته صحبة العينين فامتزجت
- أرواحنا منذ شب العود وهو طري
- - سيان عشنا وعاشت في ضمائرنا
- سيما الوداد فأبقت أطيب الأثرِ
- - لا راعك الله في دنيا نهايتها
- فرقى تحل وسكنى أضيق الحفرِ
- - وأحسن الله أجراً كنت ترغبه
- فقد أتاك على صغر من العمر
- - ورافقتك من الرحمن رحمته
- في جنة الخلد بين الماء والشجر
- - لك الجناح فرفرف في مرابعها
- إذا أتيت جناحاً طائراً فطرِ
- - رفرف مع جعفر الطيار في فنن
- على كثيب من الرضوان في السحر
- - أشجى وزادك تذكار الرحيل فقد
- قدمت بعضك كي تأتي الحمى فسرِ
- - عهد لقلبك عندي لا أخيس به
- يا طيب ذكرك في الدنيا لمدكرِ
-
- قصيدة مع بلال أيضًا:
- - أصوتكم زارني أم نغمة الوتر
- أم سحر شدو رواه الشدو في السحرَ
- - أم ومضة من سناكم أرسلت ألقاً
- أكاد أشفق من خوف على نظري
- - ملأت من نغمات الحب أنفسنا
- لأنت عندي ملء السمع والبصرِ
- - قامت بتكبيرك العالي عزائمنا
- من بعد أن عجزت وهناً من الكبرِ
- - وهلل الفجر من تهليلكم جذلاً
- وقام يرسم آمالاً على الشجرِ
- - بلال يا قصة الشجو الذي هتفت
- له القلوب وقد كانت من الحجرِ
- - أعد بلال نشيد الحب منتظماً
- ورتل الحق يروي أعذب السورِ
- - لما صرخت بآذان الهدى خشعت
- لك الوهاد وذاب الطل في الزهرِ
- - توضأ الفلق الباهي على حدسٍ
- من صوتكم واستفاقت رفقة السمرِ
- - والطير نشوان من شجوى هتافكم
- والروض يهتز في باهٍ من العمر
- - كم رددت صوتكم بالحب أندية
- مأنوسة من أبي بكر ومنعمر
- - سكبت في أذن الدنيا محاضرة
- من الوداد فذاب الحب في البشرِ
- - قذيفة الحق من إيمانكم أحد
- ترمي به كل نذل غير مستترِ
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.