
- حذّر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرّياء وسمّاه الشّرك الخفيّ فالرياء مفسد للعبادة محبط للأجر والله سبحانه وتعالى هو الغني الحميد العزيز المجيد
- لا يرضى أن يشرك معه غيره.
-
- مفهوم الرياء
-
الرّياء هو الحالة الّتي يعمل فيها الإنسان العمل وهو يراعي نظر النّاس إليه فيه، كالذي يصلّي ويحسّن صلاته من أجل أن ينظر إليه النّاس، ويشيروا إليه بالبنان ويتحدثوا عن خشوعه. - والرياء ضد الإخلاص؛ إذ الإخلاص: أن تقصد بعملك وجه الله،
- أما الرياء أن تعمل العمل ليراه الناس والإخلاص هو حقيقية الدين وأساس العبادة وشرط قبولها، وهو بمنزلة الروح للجسد فلا عبودية لمن لا إخلاص له.
- يقول ابن حجر: "الرياء إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها؛ فيحمدونه عليها".
-
- علامات الرياء
-
أن يفعل الشخص العمل بهمة ونشاط أمام الناس، فإذا خلا بنفسه تكاسل وضعفت همته. - عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال: خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- ونحنُ نتذاكرُ المسيحَ الدَّجَّالَ فقالَ: "ألا أخبرُكُم بما هوَ أخوفُ علَيكم عندي منَ المسيحِ الدَّجَّالِ"؟ فقُلنا: بلَى يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ: "الشِّركُ الخفيُّ: أن يقومَ الرَّجلُ فيصلِّي صلاتَهُ لما يرَى من نظرِ رجلٍ"
- يزيد الإنسان في أعماله الصالحة، ويجتهد فيها أيما اجتهاد عند سماعه لثناء الناس عليه، ومدحهم لأفعاله
-
- علاج الرياء
-
مما يعين على دفع أسباب الرياء، أن يجعل المؤمن لنفسه خبيئة من عمل صالح يرجو بها ما عند الله جل جلاله. - والخبيئة الصالحة: هي كل طاعة في السر، لا يطلع عليها إلا الله
- قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبْءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ”.
- والخبيئة الصالحة لا تَخرج إلا من قلب سليم، قد أحسن الظن بربه، ورغب فيما عنده، فأخفى عمله، وتجرد لخالقه،
- كمن قام في جوف الليل وصلى ركعات لا يعلمها إلا الله
- أو تصدق بصدقة أخفاها عن عيون الآخرين ابتغاء وجه الله وحده
- المؤمن الصادق في إيمانه يحرص أن يكون بعيداً عن الرياء ويسعى أن تكون جميع أعماله خالصة لله وحده أقوالاً وأفعالاً.
- https://al-maktaba.org/book/32579/201
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.