-
1- أصل المثل :
-
يعتبر مثل " لا يفل الحديد إلا الحديد " من الأمثال المنتشرة في منطقة شبه الجزيرة العربية . -
2- قصة المثل :
-
تدور أحداث القصة حول الفترة الزمنية التي حكم فيها الخليفة العباسي " هارون الرشيد " الدولة الإسلامية ، حيث فتك الوليد بن طريف التغلبي بإبراهيم بن حازم وهو والي هارون الرشيد وكان ذلك في الجزيرة العربية ، وقام بعد أن ازدادت قوته بحصار أرمينية مدة عشرين يوما ، ومن أجل أن ينفذوا من الأسر ، افتدوا أرواجهم بقيمة ثلاثين ألف ، ثم توجه إلى مدينة أذربيجان ثم مدينة حلوان انتهاءا بأرض السواد، ثم افتدوا أنفسهم بمبلغ مئة ألف ، ولم تتوقف عمليات التخريب والإجرام والقتل التي كان يقوم بها الوليد، وبدأ يبحث عن رجل يساويه القوة والشجاعة فلم يجد أقوى من ابن عمه " يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني البكري الوائلي " الذي كان يلقب " بالعنزي " ، فأمر الوليد ابن عمه " يزيد " أن يقابله ، فقال له : ستعلم يا يزيد إذا التقينا بشط الزاب أي فتى أكون ؟ وبسبب ذكاء يزيد بقي يخاتل وماكره ، فأخبر بعض المخربين الخليفة : أن يزيد لا يريد منازلة الوليد بسبب قرابته به وصل الرحم التي بينهما ، فعندما سمع هارون الرشيد بذلك غضب كثيرا ، فهجم يزيد على الوليد بعد التقاء الجيشان ، وكان مع الوليد الخوارج فقام يزيد بإرهاق الخوارج إلى أن لجأوا إلى الهروب ، وهنا تبعهم يزيد ولحق بإبن عمه الوليد ، ، وقطع رأسه من أجل أن يرتاح المؤمنين من أفعاله ، فانتشرت قصائد المدح بعد ذلك ووصفه الشعراء بالقول : - - يا بني وائل لقد فجعتكم من يزيد سيوف بالوليد
- - لو سيوف سوى سيوف يزيد قاتلته لاقت خلاف السعود
- - وائل بعضهم يقتل بعضا لا يفل الحديد إلا الحديد .
- - وبعد ذلك أصبح يقال عن يزيد العنزي " لا يفل الحديد إلا الحديد " لشدة قوته وشجاعته وهذا ما جعله يتخلص من الوليد.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.