اعلن هنا

مثال على مخطوطات نادرة يفهرسها الغريزي في المجلد الثاني

مثال على مخطوطات نادرة يفهرسها الغريزي في المجلد الثاني

  • مضت عشرة أعوام ، قبل أن يستطيع الغزيري إصدار المجلد الثاني من فهرسه ، وقد صدر في سنة 1770م ، باللاتينية و العنوان : 
  • « المكتبة العربية الإسبانية في الإسكوريال » ..
  • - أقسام فهرس الغزيري في المجلد الثاني :


  • يفتتحه ب :
  • 1_ قسم الجغرافية :
  • مبتدئاً من الرقم 1629 م ، ومحتوياً على سبعة مخطوطات فقط ، وهو يبدأ بكتاب « العجائب والغرايب » لمؤلفه سراج الدين بن عمر الوردي ، وينقل منه شذوراً في ذكر مدن مصر وبعض مدن المغرب ، وينقل من كتاب آخر فصلاً طويلاً عن الكعبة .
  • 2_ قسم التاريخ :
  • محتوياً على مائة وتسعة وسبعين مخطوطاً منتهياً بالرقم 1815 ، وأوله تاریخ أبي الفدا ، وهنا يتقدم الغزيري بذكر عناوین نحو عشرين كتاباً ، من أمهات كتب التاريخ المشرقية والأندلسية ، و ينقل منها نبذاً عديدة خاصة بتواريخ الأمم السالفة من عرب وفرس ويونان وقبط ، ومن الكتب المذكورة :
  • _ تاريخ العواصم والقواصم ، لابن العربي الأندلسي الإشبيلي .
  • _ وكتاب ابن المنذر البلنسي في الرباط ، وفضله في الجهاد ، وما خصت به من ذلك جزيرة الأندلس ..
  • _ ويتوسع في النقل بصفة خاصة من كتاب « اللمحة البدرية في الدولة النصرية » لابن الخطيب السلماني ، فينقل منه فصولاً عديدة عن تاریخ مملكة غرناطة في ظل ملوك بني نصر ( بني الأحمر ) ..
  • _ وينقل شذوراً من كتاب القاضي عياض « الأنوار على صحيح الآثار » .
  • _ وشذوراً عديدة أخرى من مختلف المصادر عن الخلفاء الراشدين ، وبني أمية ، ثم بني العباس ، وعن ملوك بني الأغلب ، والخلفاء العبيديين بافريقية ومصر ، ثم عن بني أمية بالأندلس وعن دول الطوائف ، ثم عن الموحدين وعن بني مرين ملوك المغرب ، وعن بني زیان ملوك تلمسان . 
  • _ ثم ينقل إلينا نبذة عن الرازي مؤرخ الأندلس ، وعن كتبه .
  • _ وينقل إلينا بعض شذور من كتاب « تاریخ غرناطة » أو بعبارة أخرى « الإحاطة » لابن الخطيب . 
  • ويتخلل هذه الفصول المنقولة من مخطوطات قسم التاريخ بعض الوثائق التاريخية الهامة مثل :
  • کتاب « أمان عبد الرحمن الداخل » ، للبطاركة والرهبان والأعيان النصارى الأندلسيين أهل قشتالة ، الصادر في صفر سنة 142 هجري . 
  • وتؤلف هذه الفصول مرجعاً تاريخياً هاماً ، يستعين بالإفادة منه من لم يسعفه وقته للبحث في المخطوطات الأصلية ، مما يستغرق الوقت الكثير .. 
  • 3_ طائفة منوعة من المخطوطات المختلفة المواضيع والصفات ، مما لم يدخل من قبل في الأقسام التي سبق ذكرها . 
  • ويصل تعداد هذه المخطوطات المنوعة إلى الرقم 1851 ..
  • 4_ يلي ذلك كشف عام بالاعلام والكتب ، يستغرق نحو نصف المجلد الثاني .
  •  - أهمية صدور الفرس الجديد :


  • لقد كان صدور فهرس المكتبة العربية الإسبانية في الإسكوريال ، فتحاً جديداً في ميدان البحوث الأندلسية ، اتجهت إليه أنظار الباحثين وألفوا ما يعرضه من المراجع والوثائق العديدة كنوزاً من الحقائق والمعلومات ، التي لم يسبق أن ظفروا بها عن تاريخ إسبانيا المسلمة ، وحضارتها وعلومها وفنونها . 
  • - حال الغرب حتى أواخر القرن الثاني :


  • لقد كان الغرب حتى أواخر القرن الثاني عشر لا يعرف من تاريخ إسبانيا المسلمة سوى ما تعرضة الروايات النصرانية من شذور مغرضة ، وكانت مئات الحقائق تغمرها حجب التعصب والتحامل والكذب ..
  • - دور الوثائق الإسكوريالية في كشف الحقيقة :


  • جاءت وثائق الأسكوريال تبدد الحجب ، وتقدم الأدلة القاطعة على عظمة هذه الصفحة من تاريخ إسبانيا ، وتعرض لنا مئات الحقائق عن تفوق الحضارة الأندلسية ...
  • - مرجع الغزيري مرجع فريد :


  • ظهرت كتب عديدة جديدة في هذا الموضوع ، تستقي كثيراً من مادتها من المراجع المخطوطة ، التي كشف عنها فهرس الغزيري ، وفي مقدمتها مؤلفات اندريس وماسدي وكوندي ودوزي وغيرهم . 
  • ولبث معجم الغزيري أكثر من قرن مرجعاً فريداً للمجموعة العربية الإسبانية في الإسكوريال ، حتى قام المستشرق الفرنسي هارتفج ديرنبور بتكليف من وزارة المعارف الفرنسية بدراسة جديدة لمحتويات هذه المجموعة ، فأنفق في هذه المهمة أعواماً ، وأخرج في 1884 م أول جزء من معجمه ( المخطوطات العربية بالاسكوريال ).  
  • بالرغم من أنه يبدي في مقدمته ريبة في قيمة مجهود سلفه ، وإلى تبیان طائفة من أخطائه ، فإنه لم ير مع ذلك بد من اتباع طريقته في التنظيم والتبويب والترقيم ، مع تغيير يسير ..
  • - إتمام دينبور مهمة الغزيري :


  • لقد عثر ديرنبور في زوايا الأسكوريال على نحو مائة مخطوط عربي أخرى لم يذكرها الغزيري ، کما أنه لم يعثر على بعض مخطوطات ذكرها ، وقد اختفى في الواقع كثير من آثار هذه المجموعة خلال الأحقاب المتوالية .
  • وانتهى ديرنبور في تعداده إلى الرقم 1955 ، والغزيري يقف حسبما أسلفنا عند الرقم 1851 ، التي تعادل 1856 من ترقيم ديرنبور ، فهو يزيد على الغزيري بأكثر من مائة أثر جدید ، عثر بها ، واستطاع ديرنبور أن ينجز في فهرسة أقسام اللغة والبلاغة والشعر والأدب والأخلاق والسياسة . 
  • ثم توفي سنة 1905 م ، وقام بإتمام مهمته الأستاذان ليفي بروفنسال ورينو ، وذلك من واقع المذكرات التي تركها ديرنبور ..
  • - خاتمة المقال :
  • وبذلك أصبح للمجموعة العربية الإسبانية في الإسكوريال فهرسان کاملان ، يرجع إليها في دراسة محتويات هذه المجموعة النفيسة النادرة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.