- - حافظ الشعر في العصر الأموي على مكانته وتألقه، وممّا ساعد على ذلك هو إيمان قادة الدولة الأموية بمكانة الشعر ودورهم في دعم الشعراء والسخاء عليهم وجمعهم الشعر وتدوينه و مواكبة الشعراء لمظاهر الحياة ما جعلهم يبدعون في شعرهم.
-
- ومن خلال ما سيأتي بعض من أبرز شعراء العصر الأموي :
-
- الفرزدق :
- - هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي ولد عام 38هـ.
- - سمّيَ الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه ومعناها الرغيف.
- - عرف الفرزدق كشاعر في سن الخامسة عشر.
- - اشتُهر بعدائه مع الجرير، حيث تبادلا قصائد ما يسمى بالنقائض
- - كان من الشعراء المقربين من بني أمية، فقد مدح سليمان ويزيد بن عبد الملك ولكن ذلك لم يدم طويلا.
- - تنوعت الأغراض الشعرية في قصائده بين الفخر و الهجاء والمديح
- - عرف الفرزدق بهجائه لقبائل فقيم لأنّهم قبلوا الدية فقال فيهم :
- - لقد آبت وفود بني فقيم بآلمِ ما تؤوب به الوفودُ
- - اشتهرت له مواقف في الدفاع عن آل البيت ومنها أن هشام بن عبد الملك قدم للحج وكان الفرزدق برفقته و حاشيته،
- - وكان في البيت الحرام اكتظاظاََ كبيراََ بالحجيج فلم يفسح له المجال بالطواف، فجلس جانباََ ينتظر دوره، ثم ما لبث أن قَدِم الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأفسح له الناس الطريق حتى أدرك الحجر الأسود فثارت حفيظة هشام مما فعله الحجيج فسأل هشام بن عبد الملك من هَذا؟
- - فأجابه الفرزدق قائلاََ :
- - هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
- - هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ هذاالتّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
- - هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
- - وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
- - توفى ودفن في البصرة بين عامي 728 أو 730م.
-
- جرير بن عطية:
- - هو جرير بن عطية اليربوعي التميميّ، من قبيلة تغلب وُلِدَ في نجد عام 650 م
- - تنوعت الأغراض الشعرية في قصائده بين المدح و الهجاء والغزل.
- - جمعت أشعاره بين المعاني الواضحة، وقوة التراكيب، وعذوبة النظم، وفصاحة اللفظ.
- - يُعَدُّ جرير من أشعر شعراء عصره، ومن أشهر شعراء الهجاء في تاريخ الأدب العربي.
- - شعر النقائض لجرير والفرزدق تعتبر من أشهر المعارك الشعرية في ذلك العصر، ومن أشهر ما جاء فيها:
- - يقول الفرزدق:
- - أحلامُنا تزنُ الجبالَ رزانةً وتخالُـنــا جنًّا إذا ما نَجْهَــل
- - إنَّا لنضربُ رأسَ كلِّ قبيلةٍ وأبـوك خـلف أتــانـِهِ يــتـقمَّــلُ
- - فيردُّ عليه جرير:
- - أبلغْ بنِي وقبانَ أنَّ حلومَهُم خَفَّـتْ فلا يزنُـونَ حبَـةَ خَرْدَلِ
- - توفِّي في نجد عام 728م عن عمر قارب الثمانين عامًا
-
- الأخطل :
- - غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة ابن عمرو، من بني تغلب ولد عام 640 م في الحيرة في العراق.
- - نظم الأخطل الشعر صغيراً وبرع في المدح والهجاء ووصف الخمر.
- - قال النقاد على شعره بأنه مصدر للغة العربية وذلك لثقافته اللغوية الكبيرة فقد تفوق بفصاحته وألفاظه المصقولة على بقية شعراء عصره.
- - تنوعت الأغراض الشعرية في قصائده بين مدحٍ وهجاءٍ ووصفٍ وفخرٍ.
- - له عدد كبير من القصائد الشعرية حيث وصل عددها إلى 157قصيدة أشهرها :
- - حيِ المنازِل بين السّفْحِ والرُّحَبِ لَم يَبقَ غَيرُ وُشومِ النارِ وَالحَطَبِ
- - كتب قصيدة حزينة لزوجته التي طلقها ولكنه ظلّ يذكرها وتذكره فقال :
- - كلانا على هَمٍّ يبيتُ كأنما
- - بجنبيه من مَسِّ الفراشِ قروح
- - على زوجها الماضي تنوحُ وإنني
- - على زوجتي الأخرى، كذاك أنوحُ
- - توفي عام 710م عن عمر قارب السبعين عاماََ بين قومه وظلّ على دين المسيحية.
-
- عمر بن أبي ربيعة
- - هو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، شاعرٌ مخزوميّ قُرشيّ، وُلِد عام 23هـ.
- - يعدّ من سادة بني مخزوم، جَدُّهُ أبو ربيعة و يسمى ذا الرحمين لأنه قاتَل في يوم عكاظ برمحين أو لطول قامته فكأنه يمشي على رمحين .
- - أما أبوه يدعى بحيرا، فسماه النبي ﷺ عبد الله، واشتهر بين قريش بلقب العِدل؛ فكان قريش يكسون الكعبة سنة ويكسوها عبدالله من ماله سنة فلقِّب بالعِدل؛ لأنه يعدل قريشًا كلها في كسوة الكعبة
- - لقبّ بالشاعر العاشق وذلك لكثرة قصائده في الغزل الصريح.
- - عاش مع والديه حياةََ مترفة ثرية
- - جدّد في بناء القصيدة الغزليّة؛ فأعطاها خصائص فنيةجديدة كالحوار، و ترقيق في الأوزان ما يجعلها صالحة للغناء.
- - أكثر من شعر الوصف فوصف المرأة عواطفها وانفعالاتها، وكل ما يتعلّق بها من جمالٍ وحُسن.
- - من أجمل شعر ابن ربيعة قصيدة أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجر :
- - أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجرُ،
- - وإنْ ظلمتنا، ألا تغفرُ؟
- - أدلتْ، ولجَّ بها أنها
- - تُرِيدُ العِتَابَ وَتَسْتَكْبِرُ
- - وتعلمُ أنّ لها عندنا
- - ذَخَائِرَ مِلْحُبِّ لا تَظْهَرُ.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب