-
- مقدمة علمية :
-
المخ هو بعض إعجاز الخلق كما أراد له سبحانه أن يتجلى في أروع صور الإعجاز والإبداع ... - إن ما يقرب من اثنتي عشرة خلية عصبية تؤدي من الأعمال ما يفوق كل خيال ويطيح بكل وصف ، ولو أتيح لنا أن نزيل حجاب الجلد والعظم ونطالع المخ من الداخل ، لوجدنا أن هناك شبكة معقدة من الأوعية الدموية تمد المخ بما يقرب من 20 ٪ من أوكسجين الجسم كله ..
-
- مسؤولية قشرة المخ :
-
نلاحظ أن ما يقرب من 80 ٪ من حجم المخ كله يمثل القشرة المخية ، وهي أرقى نقطة حيوية نصادفها في كل الكائنات الحية ، وتتولى هذه القشرة مسؤولية الفكر وتسجيل الذكريات والأحلام وتبادل اللغة والكثير من الوظائف التي يعزى لها السبب فيما نراه حولنا ، من مدنية وتقدم ورقي.. -
- تكوين المخ البشري المذهل :
-
إن المخ البشري قد أودعه الله علبة عظيمة متينة البنيان ، وحفظه سبحانه بسوائل يغوص فيها فضلاً عن أغشية ثلاثة : - الواحد يلي الآخر ، فكأنه مأمن من الأخطار ، يعمل في هدوء لبقاء الكائن البشري واستمراريته ، إلا أنه وعلى الرغم من هذه الاحتياطات الأمنية فان المخ قد تصيبه حادثة أو يتعرض لأصابة ، ومن المؤسف أن خلايا المخ سريعة العطب فهي تموت في دقائق معدودة ، كما أن خلايا ليست لها القدرة على التكاثر كبقية خلايا في الجسم ، ومن هنا فإن إصابة الرأس وما تتركه من آثار على المخ تكون وخيمة في عواقبها إذا لم تعالج بسرعة ، ولا عجب إذن في أن اللحظات التي تلي إصابة الرأس هي بحق لحظات ذهبية في حياة المريض ، فخلالها يكون المريض بين الحياة والموت ...
-
- الإسعافات الأولية للمصاب في الرأس :
-
إن المصاب في الرأس يكون عادة في حالة غيبوبة ، يصحبها اختناق أو ضيق في التنفس ، لذلك فان الإسعافات التي يجب أن تجري في مكان الإصابة نفسه ( بالغة الأهمية ) ، في المحافظة على حياة المصاب ، ومن الممكن تحديد هذه الإسعافات في الخطوات الآتية : - 1_ التأكد من کون مجرى التنفس نظيفاً وأن الهواء لايعوقه شيء في دخوله إلى الرئتين ، وهنا يجب ملاحظة ألا يكون اللسان واقعاً إلى أسفل الحلق ، أو يكون هناك أسنان مكسورة ، أو دم متجلط في تجويف الفم أو الحلق .
- 2_ عند تحريك المصاب فإن هذه الحركة يجب أن يقوم بها عدة أشخاص لا شخص واحد ، وذلك حتى يكون جسم المصاب في وضع مستقيم فلا يحدث أي ضغط على النخاع الشوكي في منطقة الرقبة التي قد تكون تكون مصابة ، مما قد يؤدي بالمصاب إلى التعرض لخطر الإصابة بالشلل الرباعي ، أو شلل الأطراف الأربعة
- 3_ إن أفضل دم للمصاب هو دمه نفسه ، لذلك يجب وقف أي مصدر للنزيف الخارجي ، وذلك بالضغط بشدة على مكان النزيف . .
- 4_ يجب ألا تترك الأجزاء المصابة بكسور کما هي حتى وصول المصاب إلى المستشفى ، بل يجب وضع جبيرة لكل الأطراف المكسورة .
-
- خاتمة الموضوع :
-
إننا عندما نتعامل مع إصابة في الدماغ .. فإننا نكون مدركين أننا نتعامل مع مايسترو الحياة في الإنسان .. - إن تعاملنا ولا شك يجب أن يتسم بالحرص والحذر معآ ..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.