- بسم الله الرحمن الرحيم
- " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ "
- مع تطور الطب ودفع عجلة التكنولوجيا، أصبح كل مستحيل ممكناً، اضمحلت الصعاب أمام التجارب والبحوث الطبية ، مازال العلماء مستمرون في البحث عن كل مايخدم البشرية ، ويقدم لها العون في تسهيل كل الصعاب وتيسير كل ماهو متعسر بعد توفيق الله تعالى.
- قد يصاب الإنسان بفشل الكليتين، سابقاً كان الإنسان يموت بهذه الكارثة ، وقد يصاب الانسان بتعب في البنكرياس ويتلف وبالنتيجة يفقد الإنسان حياته..
- لكن اليوم ومع تطور الطب ، اكتشف العلماء والباحثون مايسمى بالخلايا الجذعية، التي فتحت أبوابا واسعة أمام البشر في سبيل التشافي ، وأحدثت ثورة في عالم الطب..
- الخلايا الجذعية هي : خلايا قادرة على تطوير نفسها لأي نوع من الخلايا الموجودة في جسم الإنسان، وذلك خلال المرحلة المبكرة من العمر والنمو، كما تعمل هذه الخلايا كجهاز تصليح داخلي في أنسجة الجسم.
- فساعدت هذه الخلايا في حل بعض المشاكل الصحية المميته مثل تلف البنكرياس والكبد وكذلك الكليتين..
- وأصبح بالإمكان زراعة أنسجة من خلايا جذعية للمريض، فيعود جسمه طبيعي وكأن مرضآ لم يصبه ..
- لكن زراعة الخلايا الجذعية واجهت مشكلة كبيرة وهي: ( مصدر العضو المزروع ورفض الجسم له ) .
- فلربما أخذت أنسجة لخلايا جذعية من كبد متبرع ولكن هذه الأنسجة لم تتوافق مع أنسجة المريض وبالتالي لايمكن إتمام العملية بنجاح..
- فيتوقف نجاحها على مدى توافق أنسجة المتبرع مع أنسجة المريض..
- هناك حل أوجده العلماء لهذه المشكلة، ألا وهو الاستنساخ البشري، فهو حل مغري لزراعة الأعضاء التي تحمل معقد التوافق النسيجي الأعظمي ذاته MHC.
- لكن الاستنساخ البشري أمر مرفوض أخلاقيآ ، وممنوع قانوناً في كل دول العالم .
-
ميزات الخلايا الجذعية :
-
من أهم ميزات الخلايا الجذعية : هو التجديد الذاتي والاستمرارية حيث تعطي بانقسامها خليتين :
- الأولى : خلية جذعية .
- الثانية : خلية تدخل في مرحلة التمايز .
-
هناك ثلاث أنماط رئيسية للخلية الجذعية :
- 1_ خلايا جذعية كاملة الإمكانات مثل : خلايا التويتة، حيث أنها تعطي أي نوع من الخلايا .
- 2_ خلايا جذعية متعددة الإمكانات مثل : الخلايا الجنينية، لها ااقدرة عادلى إعطاء أي نوع من الخلايا الجنينية .
- 3_ خلايا جذعية محدودة الإمكانات مثل: الخلايا الموجودة في لب السن ونقي العظم .
- وقد استخدمت الخلايا الجذعية للبالغين بنجاح لسنوات عديدة لعلاج سرطان الدم وسرطان العظام، من خلال زرع نقي العظم ..
-
وتتم حالياً تجارب على الخلايا الجذعية لكي تعطي نوعاً محدداً من النسج لعلاج بعض الأمراض المستعصية مثل :
- 1_ الزهايمر .
- 2_ أمراض القلب .
- 3_ باركنسون .
- 4_ العيوب الخلقية .
- 5_ إصابات النخاع الشوكي .
- 6_ تجديد وتصليح الأعضاء المتضررة في الجسم .
- 7_ إعادة نمو الشعر لمن يعاني من الصلع .
- 8_ التوحد .
- 9_ تحسين أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية .
- 10_ علاج مشاكل العيون .
- 11_ علاج الندب والحروق.
- قد يستفيد المصابين بإصابات بالحبل الشوكي والسكري من النوع الأول ومرض باركنسون والزهايمر وأمراض القلب والسكتة الدماغية والحروق والسرطان والفصال العظامي من العلاج بالخلايا الجذعية.
- هذا وإن استخدام الخلايا الجذعية للبالغين أفضل من الخلايا الجذعية المستخلصة من المرحلة الجنينية، وذلك لأن خطر الرفض غير موجود لدى الحصول على الخلايا الجذعية البالغة من الشخص ليعاد زرعها في جسمه بعد معالجتها ( الطعم الذاتي ) ، بعكي خلاياه الجذعية الجنينية التي أخذت منه في وقت سابق، لأن المعقد التوافقي النسيجي الأعظمي يتغير خلال مراحل نمو الفرد .
-
خلاصة الحديث :
- يمكن القول أن هناك العديد من الآمال التي تبنى على الخلايا الجذعية، وإمكانية استخدامها في علاج العديد من الأمراض .
- حيث بالإمكان استخدام الخلايا الجذعية لتطوير بعض الأنسجة لاستخدامها في زراعة الأعضاء وما يعرف بطب التجديد (Regenerative medicine).
- كل هذه الأمور تشير بأن هناك مستقبلاً كبيراً وباهراً سيمكننا من تسخير استخدام الخلايا الجذعية لما فيه من مصلحة الإنسان وعلاج بعض الأمراض الصعبة والمستعصية.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.