- امرؤ القيس شاعر من العصر الجاهلي وسنتعرف في هذا المقال عن مكانة امرئ القيس الشعرية ، وأهم الموضوعات التي تطرق لها في معلّقته الشهيرة.
 - 
	
من هو امرؤ القيس؟
 - 
	
وهو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثورة ، وهو من كندة، له أسماء كثيرة مثل : حندج ومليكة وسليمان ، أما ألقابه فأشهرها امرؤ القيس وهو اللقب الذي عُرف به ، كما لُقّب بالملك الضليل، وأبي الحارث. - 
	
- المكانة الشعرية لامرئ القيس :
 - 
	
لقد مرّت العصور الكثيرة على شعر امرئ القيس وغيره من الجاهليين ، وبقي هذا الشعر صامدا ً في وجه الزمن نظرا ً لنضجه الفني ، وقيمه التعبيرية . - وقد حكم الكثير من النقاد بالسبق لامرئ القيس لأمور كثيرة ، وجعلوه المقدّم في الجاهلية بما يتميز به شعره من خصائص قلّ أن تجتمع في شاعر مثله.
 - 
	
- موضوعات معلقة امرئ القيس :
 - 
	
- الحنين إلى الوطن والمرأة : فيقول في مطلع معلقته : - - قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
 - - بسقط اللوى بين الدخول فحومل
 - - فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
 - - لما نسجتها من جنوب وشمأل.
 - وقد احتلت المرأة المحبوبة مكانة هامة في شعر امرئ القيس، فصاغ شعره معبرا ً عن الحزن لفراقها والخضوع لسلطانها ، فقال :
 - - كأني غداة البين يوم تحملوا
 - - لدى سمرات الحي ناقف حنظل
 - - وقوفا ً بها صحبي على مطيهم
 - - يقولون لا تهلك أسى وتجمّل
 - - وإن شفائي عبرة إن سفحتها
 - - وهل عند رسم دارس من معول
 - - أفاطم مهلا ً بعض هذا التدلل
 - - وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
 - - وإن كنت قد ساءتك مني خليقة
 - - فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
 - -أغرّك مني أن حبك قاتلي
 - - وأنك مهما تأمري القلب يفعل.
 - كما اتجه لوصف جمال المحبوبة ورائحتها الطبية ، فقال :
 - - إذا التفتت نحوي تضوع ريحها
 - - نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
 - -إذا قلت هاتي ناوليني تمايلت
 - - على هضيم الكشح ريا المخلخل
 - - مهفهفة بيضاء غير مفاضة
 - - ترائبها مصقولة كالسجنجل
 - - كبكر مقاناة البياض بصفرة
 - - غذاها نمير الماء غير المحلل
 - - وجيد كجيد الرئم ليس فاحش
 - - إذا هي نصته ولا بمعطل.
 - - التأثر بالطبيعة :
 - لقد تأثر امرؤ القيس في شعره بالطبيعة ، وتناول العديد من عناصرها الحي منها والصامت .
 - وامرؤ القيس كان شاعر طبيعة يتأمل فيها ويبثها آلامه ، وينسى عندها أحزانه.
 - 
	
- ومن أهم عناصر الطبيعة التي تطرق إليها امرؤ القيس في شعره
 - 
	
- الليل : حيث شبه ظلماته بظلمات موج البحار، وقد قرن الليل بالهموم لأنها تكثر ليلا ً ، فيقول : - - وليل كموج البحر أرخى سدوله
 - - عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
 - - فقلت له لما تمطّى بصلبه
 - - وأردف أعجازا ً وناء بكلكل
 - - ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
 - - بصبح وما الإصباح منك بأمثل
 - فيالك من ليل كأن نجومه
 - - بكل مغار الفتل شُدّت بيذبل
 - - وصف الفرس : فالفرس هو وسيلة من وسائل التسرية والتخفيف ، وهو رفيق الشاعر في ترحاله ، ويبدع امرؤ القيس في وصف الفرس فيقول :
 - - وقد أغتدي والطير في وكناتها
 - - بمنجرد قيد الأوابد هيكل
 - -مكر مفر مقبل مدبر معاً
 - - كجلمود صخر حطه السيل من عل
 - - كميت يزل اللبد عن حال متنه
 - - كما زلت الصفواء بالمتنزل
 - - مسحّ إذا ما السابحات على الونى
 - - أثرن غباراً بالكديد المركل
 - - يطير الغلام الخف عن صهواته
 - - ويلوى بأثواب العنيف المثقل
 - - له أيطلا ظبي وساقا نعامة
 - - وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
 - - وصف البرق والمطر : ويقول امرؤ القيس :
 - - أحار ترى برقاً كأن وميضه
 - - كلمع اليدين في حبى مكلل
 - - يضيء سناه أو مصابيح راهب
 - - أهان السليط في البال المفتل
 - - وأضحى يسح الماء عن كل فيقة
 - - يكب على الأقان دوح الكنهبل
 - 
	- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.