- - بعث الله-عزَّ وجل- للحياة الدنيا الأنبياء والرُّسل ليبلغوا شريعته الإلهية ورسالته السماوية، وأيدهم بالوحي والمعجزات والكتب السماوية، وكثيرًا من الناس لا يعلم أنَّ هناك فرقًا بين النبي والرسول.
- - ولا شكَّ أن هناك خلاف عند أهل العلم حول الفرق بين النَّبي والرسول، فمنهم من يرى أنَّه لا فرق بين النَّبي والرسول، ومنهم من يرى فرقًا في ذلك واختلفوا على هذه الفروقات.
- - ومما يدلّ على الفرق ما ورد في كتاب الله من عطف النبي على الرسول في قوله تعالى: (ومَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ).
-
-علينا أولًا أن نعرف الفرق اللغوي:
- - فكلمة نبي: من النَّبأ أي الخبر.
- - أمَّا كلمة الرَّسُول في اللغة: الذي يُتابعُ أخبارَ الذي بعثهُ.
-
دونك أيُّها القارئ الفرق بين النبي والرسول:
- - الرسول يبعث برسالة ويؤمر بتبليغها فهو المأمور بتبليغ ما نبئ وأخبر به.
- - والرَّسولُ أَخصُّ مِنَ النَّبي، لأنَّ كل رسول نبي وليس كل نبي رسولًا.
- - والعلاقة بين الله والنبي علاقة نبوة، أمَّا علاقة الرسول والبشر فهي علاقة رسالة تبليغ.
- - والرسول من نزل عليه الكتاب، أو أتى إليه ملك، والنبي من يوقفه الله تعالى على الأحكام، أو تبع رسولًا آخر.
- - فالنبي هو الذي ينبئه الله، وهو يُنبئ بما أنبأ الله به، فإن أُرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه، فهو رسول.
- - لذلك النبي هو مأمور بالبلاغ والدعوة، دون أن يكون هناك رسالة مستقلة إلى أمة جديدة من الأمم.
- - وقال بعض أهل العلم: الرسول هو الذي أوحي إليه بشرع جديد ناسخ للشرع الذي قبله أو لبعض الشرع الذي قبله وأمر بتبليغ هذا الشرع، أمّا النبي من أوحى الله إليه بشرع سابق.
- - أمَّا النبي لم يأتِ بشرع جديد، إنما جاء بنفس الشرع الذي سبقه به الرسول الذي قبله.
- - قول ابن تيمية: النبي هو الشخص الذي ينبئه الله بنبأ محدد، ويقوم بعد ذلك بإنباء القوم بما أنبأه الله به، أمَّا من يُرسل إلى من خالف أمر الله سبحانه وتعالى يكون رسولًا.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.