- شاعر من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها ؛ إنه عنترة بن شداد .
- سنتعرف في هذا المقال عن هذا الشاعر ، فنعرض لمحة موجزة عن حياته ، وبعض النماذج من أشعاره.
-
- من هو عنترة بن شداد ؟
-
عنترة بن شداد هو ابن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي ، وهو من أشهر الفرسان والشعراء العرب في الجاهلية ، ولد عام 525 للميلاد، كان أبوه سيداً من سادات عبس ، وكانت أمه أمة من الحبشة. - نشأ عنترة في منطقة نجد في شبه الجزيرة العربية ، وورث من أمه سواد لونه والتشقق في شفتيه ، ولهذا كان يلقب بالفلحاء، وكان عنترة عبداً وذلك لأن العرب في ذلك الوقت لم تكن تعترف بأبناء الإماء في النسب إلا إذا أظهر هؤلاء الأبناء تميزاً في الشجاعة والبطولة والشاعرية ، وهذا كان حال عنترة مع أبيه الذي ل يُلحقه بنسبه إلا بعد مشاركته في حروب قومه وإظهاره للشجاعة والبطولة في تلك الحروب ، ونتيجة لشجاعته وفروسيته كان يكنى أيضاُ بأبي الفوارس.
- أحب عنترة ابنة عمه عبلة بنت مالك ، إلا أن صلف أبيها وأنفة أخيها كانا يعيقان هذا الحب.
- توفي عنترة بعد أن بلغ التسعين من عمره تقريباً وذلك عام 615 للميلاد.
-
- صفات عنترة وأخلاقه :
-
- رقة القلب وقوة العاطفة رغم الحياة القاسية التي عاشها. - - كان على قدر عال من نقاء النفس.
- - اشتهر بالفروسية والشجاعة التي كانت لا مثيل لها في حرب داحس والغبراء.
-
- صفات شعر عنترة وموضوعاته :
-
صور عنترة بطولاته التي كان يظهرها في الحروب في شعره ، ورسم في قصائده المتنوعة صورة الفارس البطل بكل ما فيها من أخلاق حسنة ، وكان يهدف من ذلك إبراز نفس وشخصيته ، وتأكيد فكرة حريته وجدارته بها ، وكان حبه لعبلة أيضاً دافعاً قوياً يحاول منة خلاله إثبات وجوده وشخصيته. - ومن أهم الأفكار التي ظهرت جلية واضحة في قصائده التعفف ، فعنترة كان يشارك في الحروب من أجل الحروب نفسها وليس من أجل كسب الغنائم كغيره من المقاتلين.
- ومن أهم موضوعات شعره : الفخر ، الهجاء ، الغزل ، الحماسة .
-
- نماذج من شعره :
-
- قال : - - لئن أك أسوداً فالمسك لوني
- - وما لسواد جلدي من دواء
- - ولكن تبعد الفحشاء عني
- - كبعد الأرض عن جو السماء
- - وقال أيضاً :
- - أنا في الحرب العوان
- - غير مجهول المكان
- - أينما نادي المنادي
- - في دجى النقع يراني
- - وحسامي مع قناتي
- - لفعالي شاهدان
- - أنني أطعن خصمي
- - وهو يقظان الجنان
- - وقال في حبه لعبلة :
- - ألا يا عبل قد زاد التصابي
- - ولجّ اليوم قومك في عذابي
- - وظل هواك ينمو كل يوم
- - كما ينمو مشيبي في شبابي
- - عتبتُ صروف دهري فيك حتى
- - فني وأبيك عمري في العتاب
- - وقال أيضاً :
- - زار الخيال خيال عبلة في الكرى
- - لمتيم نشوان محلول العرى
- - فنهضت أشكو ما لقيت لبعدها
- - فتنفّست مسكاً يخالط عنبرا
- - فضممتها كيما أقبل ثغرها
- - والدمع من جفنيّ قد بلّ الثرى
- - وقال أيضاً :
- - فبعثتُ جاريتي فقلت لها اذهبي
- - فتجسّسي أخبارها لي واعلمي
- - قالت : رأيت من الأعادي غرّة
- - والشاة ممكنة لمن هو مرتمي
- - وكأنما التفتت بجيد جداية
- - رشاء من الغزلان حر أرثم
- - ولقد ذكرتك والرماح نواهل
- - مني وبيض الهند تقطر من دمي
- - فوددت تقبيل السيوف لأنها
- - لمعت كبارق ثغرك المتبسم
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.