- اصطفى الله سبحانه لهذا الدين رجالًا، كان لهم الشرف العظيم في نصرة الدين والنبي صلى الله عليه وسلم وإيوائه بعد أن خذله الناس، ألا وهم الأنصار فمن هم الأنصار؟
-
- تعريف الأنصار
-
الأنصار هم من أسلم من أهل المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من الأوس، والخزرج، ومزينة، وسليم، وجهينة، وغفار، وأسلم. - والأنصار اسم سماه الله تعالى لكل من ناصر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم وآواه في المدينة.
-
- الصلة بين الأنصار والمهاجرين
-
الأنصار هم أهل المدينة الذين آووا النبي صلى الله عليه وسلم ومن هاجر إليهم من أهل الإسلام من مكة. - والمهاجرون هم الذين قدموا المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم، أو هاجروا إليه منها بعد ذلك، وقبل انتهاء أجل الهجرة.
-
- صفات الأنصار
-
شهد القرآن بفضل الأنصار، وبرضوان الله عليهم؛ لما قدموا من خدمة لهذا الدين، فخلد الله مديحهم ورضوانه عليهم في كتابه. -
- أبرز صفات الأنصار:
-
1- سباقين إلى الإيمان والنصرة: وصف الله الأنصار في القرآن الكريم بالسبق، فقال:( وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَـٰنࣲ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۚ ذَ ٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ) - 2-. نالوا رضا الله: (رضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ) الله تعالى أخبر أنه راض عن الأنصار، ولا يُثبت الله رضاه إلا لمن كان أهلًا للرضا.
- 3- حب الأنصار للمهاجرين: قال تعالى :( وَٱلَّذِینَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِیمَـٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ یُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَیۡهِمۡ وَلَا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمۡ حَاجَةࣰ مِّمَّاۤ أُوتُوا۟ وَیُؤۡثِرُونَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةࣱۚ وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ)
- وهذا لمحبتهم لله ولرسوله أحبوا أحبابه، وأحبوا من نصر دينه، وهذه المحبة هي آصرة أقوى من آصرة النسب، وأقوى من رابطة الدم.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله)
- 4-الإيثار: من أوصاف الأنصار التي فاقوا بها غيرهم، وتميزوا بها على من سواهم الإيثار، وهو أكمل أنواع الجود، وهو الإيثار بمحاب النفس من الأموال وغيرها، وبذلها للغير مع الحاجة إليها، بل مع الضرورة والخصاصة، وهذا لا يكون إلا من خلق زكي، ومحبة لله تعالى مقدمة على محبة شهوات النفس ولذاتها.
- قال تعالى: (وَیُؤۡثِرُونَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةࣱۚ وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ)
- الأنصار قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، فتحوا للمهاجرين قلوبهم قبل أن يفتحوا لهم بيوتهم، ووسعوهم بصدورهم قبل أن يسعوهم بأموالهم.
- فحب الأنصار ثابت في قلب كل مؤمن، وبغضهم متقد في قلب كل منافق.
- https://al-maktaba.org/book/32173/357
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.