- حثَّ الإسلام على فضائل الأخلاق، ومكارمها، ومن تلك الأخلاق الفاضلة: الإحسان إلى اليتيم.
-
- من هو اليتيم؟
-
- اليتيم: هو من مات عنه أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم، ويستمر وصفه باليتم حتى يبلغ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يُتْمَ بعد احتلام" - - كفالة اليتيم باب من أبواب الخير وهي عبادة عظيمة حثّ عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووعد كافل اليتيم بالأجر العظيم والجزيل يوم القيامة قال رسول الله ﷺ: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.
- - وكفالة اليتيم سبب في تطهير المال وتزكيته وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- كفالة اليتيم إحدى مصارف الصدقة والإنفاق في الخير
- - قال الله -تعالى-: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).
- - وقد ورد في نصوص السيرة النبوية عدد من الأحاديث التي تبيّن فضل كفالة اليتيم؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، قال: “إن أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح برأس اليتيم”
-
- صور كفالة اليتيم:
-
يترتّب على كفالة اليتيم فضلٌ عظيمٌ، وأساسها الرعاية والإنفاق، فمَن قام بهما فقد حاز الثواب العظيم - - وتكون كفالة اليتيم على صورَتَين، بيانهما فيما يأتي:
- - الصُّورة الأولى: ضمّ اليتيم إلى عائلة الكافل، وتربيته كما يرّبي أولاده، وينفق عليهم إلى أن يصل إلى سِنّ البلوغ
- وهذه الصُّورة تعدّ أعلى درجات الكفالة؛ إذ إنّ الكافل ضمّ اليتيم الى أولاده، وعامله وأحسن إليه كما يعامل أولاده ويُحسن إليهم
- - الصُّورة الثانية: كفالة اليتيم دون ضمّه إلى عائلة الكافل، وهي أقل درجةً من الطريقة السابقة، وتكون من مال الكافل؛ إذ يتكفّل بمبلغٍ من المال لليتيم، ويقدّمه للجهة القائمة عليه، سواءً كان في جمعيّةٍ خيريّةٍ، أو كان مع أمّه أو مع من يقوم برعايته
-
- فضل كفالة اليتيم:
-
- صحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة - -إقامة مجتمع مبنيّ على الحب، والرحمة، والمودة، خالٍ من الكراهية، والغضب، والحقد
- - كفالة اليتيم تُظهر المسلم الحق صاحب القلب الرحيم، والأخلاق الحميدة، والفطرة الحسنة
- -كفالة اليتيم تحافظ على اليتيم من خطر الانحراف وسلوك طريق الباطل
- - كفالة اليتيم هي كأي عبادة تؤدّى لوجه الله تعالى، فهي ترفع الدرجات وتمحو السيئات وتزيد الحسنات.
- أرأيت نتيجة الإحسان إلى اليتيم، ورحمته.. فأين أنت من هذا الخير؟
- وإن كنت من المقتدرين، فهل فكرت في كفالة يتيم، حتى تكون رفيقاً للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟
- ولا يشترط أن يكون المرء غنياً حتى يكفل يتيماً فمن ضم يتيماً إليه، وأطعمه مما يأكل وسقاه مما يشرب، نال تلك الدرجة.
- https://al-maktaba.org/book/9763/112
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.