من حروف المعاني :حروف الجر :
وهي من الحروف التي تضيف معاني الأفعال إلى الأسماء وتربط بين الكلمات، وسمّيت بالجر، لأنها تجرّ الاسم بعده بحركة الجر (الكسرة) الأصلية أو ما ينوب عنها من الحركات الفرعية.
ومن حروف الجر: [ الباء ]
تحمل الباء معانٍ عديدة ومنها ما يأتي:
قال ابن هشام: "وهو معنى لا يفارقها؛ فلهذا اقتصر عليه سيبويه".
وكلام سيبويه يفيد أن معنى الإلصاق في (الباء) معنىً أصلي، وغيره من المعاني تابع له.
أمسكتُ بزيدٍ _ ألصقتُ الورقةَ بالدفتر.
وهي الباء الداخلة على آلة الفعل.
كتبتُ بالقلمِ، استعنتُ بالله.
بسم الله: هنا الباء معناها أبدأ بالاستعانة بالله.
قال أبو حيان: "الباء في (بسم الله) للاستعانة"، وتقدير الكلام: أقرأ أو أتلو مستعيناً بـ (بسم الله).
وتسمّى باء النقل، تنقل الفعل اللازم الى المتعدي وهي تعادل همزة التعدية في المعنى:
مثال: خرجتُ بالرجلِ؛ فمعناه: أخرجتُ الرجلَ، وعلى هذا المعنى قوله تعالى: {ذهب الله بنورهم}(البقرة:17)،
قال أبو حيان: "الباء في {بنورهم} للتعدية".
عُقبَ بفعله. أي بسبب فعله عُقب.
وقوله تعالى: {فكلًا أخذنا بذنبه} (العنكبوت:40)،
أي: عاقبناهم بإرسال العذاب بسبب كثرة ذنوبهم و(الباء) بحسب هذا المعنى كثيرة في القرآن الكريم.
سافرْ بالسلامةِ؛ أي مصحوبًا بالسلامة.
باعَ منزلهُ بأثاثهِ، أي مع الأثاث.
ومنه قوله تعالى: {ادخلوها بسلام آمنين} (الحجر:46)، أي: ادخلوا الجنة مصحوبين بالسلامة، وتقول لكم الملائكة{سلامٌ عليكم}.
أقمتُ بالدار. آمنتُ بيومِ القيامة، آمنتُ بالبعثِ.
{إلا آل لوط نجيناهم بسحر } (القمر:34)، أي: في وقت السَّحَر، وهو وقت قبيل أذان الفجر.
مثل أقسم بالله العظيم.
وهي الزائدة أي أن حذفها من الكلام لا يخل بالمعنى، وأنَّ ذكرها يفيد التوكيد.
مثل قول الله في محكم تنزيله: (وكفى بالله شهيدًا).
وهذه من بعض معاني (الباء) الجارّة في كلام العرب