- - معنى لفظ المَسِيحُ :
- - المَمْسُوح بمثل الدُّهْن وبالبركة ليكون مَلِكًا أَو نَبيًّا، وهذه من عادات اليهود والنَّصارى.
- - جاء ذكره في الكتب السماوية لرجلٍ عاش فترة من الزمن ، وكان له أثر واضح في الوقت الذي عاشه مما أدى لتخليد ذكره إلى هذا اليوم ،إلا أن الكلام عنه اختلفت عليه الكتب التي آمن و اعتقد بصحتها الناس والعالم جميعاً، وقد تغلبت بعض الكتب على الآخر في صحة ما ورد ، من خلال ما تَطلَّبه المنهج العلمي من إثبات صحة كلاً منهم .
- - وإن أشهر ما جاء عن المسيح ، ورد في الكتابين القرآن الكريم والإنجيل.
-
المسيح في الشريعة الإسلامية :
- - ذكره في القرآن الكريم :
- - ورد ذكره في القرآن الكريم خمسةً وعشرين مرة ، وقد ذكر الله له ألقاباً عدة منها :
- - المسيح ، عيسى ، ابن مريم ، رسول الله ، عبد الله .
- - وقد ذكره الله عزوجل في أحوال كثيرة وأخبار ، ومن هنا استقى المسلمون معرفتهم به ومن خلال السنة النبوية المطهرة .
-
مولده :
- - هو ابن السيدة الطاهرة العذراء مريم ابنة عمران ، ومما تثبته الشريعة الإسلامية أن عيسى ليس له أب ، في تبرئة للسيدة الطاهرة مريم من ان تكون قد ارتكبت أية إثم ،بل وقال الله تعالى عنها :[وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ] (12)
- - أي أن حملها بالمسيح عليه السلام ما هو إلا نفخةٌ نفخها جبريل عليه السلام في رحمها فحملت به.
- - وولادته من دون أب مما لا يَستعجب منه المسلمون لاعتقادهم الخالص بأن الله تعالى خلق آدم من قبل بلا أبٍ أو أم ، حيث يقول الله تعالى : [إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ] (آل عمران:59)
- - أما في ملخص القصة المشهورة التي وردت في الشريعة الإسلامية عن ولادته ، فهي قصة غير معتادة ،أُمُّه مريم ابنة عمران هذه الفتاة النقية الطاهرة التي نذرتها أمها لخدمة بيت المقدس ودعت لها بالحماية من شر الشيطان وأعوانه .
- - والتي كفلها زكريا منذ ان كانت صغيرة ، وزكريا معروف في قومه بالأخلاق النبيلة ،وهونبي مرسلٌ من الله أيضاً.
- - اشتهرت هذه المرأة في قومها بالطهر والعفاف ،بل وجرت لها الكرامات من الله تعالى على مرأى من زكريا حينما كانت في المحراب وهويأتيها بين الفنية والأخرى ليطمئن على حالها وينفقد حاجتها؛ فكان يدخل عندها في الصيف فيجد فاكهة الشتاء، يدخل في الشتاء فيجد فاكهة الصيف ،حتى سألها : من أين لك هذا!
- - [فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ] (37) ال عمران
- - وفي يوم من الأيام بينما كانت في المحراب دخل عليها رجلٌ لا تعرفه
- - [وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) ۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)] سورة مريم
- - هذا الرجل الذي لم تعرفه مريم كان جبريل عليه السلام قد أرسله الله لها ليهبها الولد ،ولم يذكر القرىن الكريم سوى ان أمر خلق عيسى عليه السلام هو نفخة نفخها روح القدس في رحمها لييس إلا ،
- - خافت السيدة الطاهرة وقالت له : إني أعوذ بالرحمن منك غن كنت تملك أدنى قدر من التقوى
- - فلما هدأ من روعها وأخبرها من يكون ، وبم جاء
- - أخبرته أنه لا يمكن لها أن تحمل الولد ولم يمسسها بشر!!
- - فأخبرها أن هذا الولد هو اية من الله يرسلها لبني اسرائيل وتكون لمن بعدهم،فاستسلمت لأمر الله.
- - ويتتابع ذكر الأحداث في سياق قرآني مشوق لأصحاب العقول الفذَّة…
- - وكيف انها أمضت وقتاً في حمله ،ثم أنجبته وعادت به إلى قومها فاستعجبوا ونفوا أن تكون قد ارتكبت الفاحشة لشدة ثقتهم بها ، إلا انهم ظلوا يستغربون أمر ولادته...
-
رسالته ومعجزاته:
- - حين ولد عيسى عليه السلام وهو في المهد حينما عادت به أمه إلى قومها تحمله قال كلمته المشهورة
- - [قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا] (30) سورة مريم
- - فكانت هذه أولى الآيات التي جاء بها.
- - نشأ عيسى بين قومه بنو إسرائيل يدعوهم لعبادة الله وحده وترك عبادة الأوثان على أرض فلسطين ،فما كان من قومه إلا أن طلبوا منه أن يأتيهم بالمعجزات ، وقد أيده الله بتلك المعجزات منها إحياء الموتى ، وإبراء الأكمه والأبرص ،وينبؤهم بما في بيوتهم ، ولما لم يكفهم ذلك عتواً وكبراً، طلبوا منه أن ينزل عليهم مائدة من السماء في يوم محدد من يوم أعيادهم ومع ذلك استمروا في عصيانهم لله تعالى وعدم الإيمان به، إلا قليلا منهم أسماهم الحواريين .
-
هل قُتِل عيسى عليه السلام أو مات ؟
- - يقول الله سبحانه وتعالى مخبراً إيانا عنه :
- - [وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا] (157)
- - هذا الذي عليه اهل السنة ممن آمن بمحمد ﷺ، قول اليهود بقتل عيسى عليه السلام يعدُّ كفراً ، والذي حصل أنه اشتكل الأمر على الخائنين منهم يوم كان يعلم الحواريين تعاليم دينهم ، أراد الكفار من بني اسرائيل قتله فاشتبه الأمر عليهم بشخصٍ آخر فقتلوه ثم صلبوه، وعيسى عليه السلام رفعه الله بجسده وروحه إلى أن يهيئه الله للأمر الذي هو له في آخر الزمان.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب