- أحمد طفل بريء ذو أخلاق طيبة وحسنة نشأ في عائلة ريفية فقيرة ، الوالد يعمل مزارع في إحدى الأراضي المجاورة ، ووالدته امرأة بسيطة تعمل كربة منزل وتسهر على راحة أبنائها وترعى شؤون أسرتها
- ولقد كان أحمد ومنذ ولادته يعاني من بعض التأخر في نموه ولديه صعوبات واضحة في التعلم مما جعل أقرانه وأصدقاءه ومن هم في مثل سنه يسبقونه بالعلم والتحصيل الدراسي
- وكان أحمد دائم العزلة يجلس وحيداً وحزيناً متساءلاً عن حاله ووضعه ومتمنياً أن يتجاوز هذه المرحلة ليكون مثل أصدقائه ويحقق حلمه بأن يصبح عازفاً موسيقياً
- فقال له الحكيم : مشكلتك حلها موجود ، فنظر أحمد باستغراب وفرح وكيف ذلك ؟
- وذات يوم زار رجل حكيم القرية ومكث فيها عدة ليالي وأصبح هذا الحكيم صديقاً لمعظم أهالي القرية ومن بينهم أحمد ووالده ، وقد لفت ذكاء أحمد ونباهته هذا الرجل الحكيم فقال له : لماذا أنت دائم الحزن ياولدي فالحياة أمامك ولا زلت صغيراً وكل شيء أنت قادر على تحقيقه إذا امتلكت قوة الإرادة والعزم والتصميم ، فأطرق أحمد قليلاً ولم ينطق بكلمة ، وتنهد تنهيدة طويلة وقال للحكيم : نعم أيها الحكيم نصيحتك من ذهب ولكنني أرى رفاقي أجدر مني في المدرسة فأنا لا أستطيع تحصيلهم دراسياً وعلمياً
- فقال الحكيم : يجب أن تلتحق بمدرسة خاصة تساعدك على تجاوز هذه الصعوبات ، وستمكث في هذه المدرسة لفترة محدودة لتعود إلى زملائك وتصبح مثلهم بل وأفضل منهم
- وانا سأتكفل بمصاريف مدرستك يابني بشرط أن تعدني بأن تتحلى بالإرادة القوية وأن تكون من الأقوياء فتتجاوز تلك المرحلة ان شاء الله
- سر أحمد من كلام الحكيم وقال له : نعم أيها الحكيم سأعدك بأن أكون من صاحبي الإرادة القوية لأتغلب على ما أنا فيه وأن أحقق حلمي لأصبح عازفاً مشهوراً
- وبعد أيام قليلة التحق أحمد بمدرسة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بعد ان قرر أن يتحدى المستحيل ليتجاوز صعوبة التعلم التي يعاني منها واصبح ذا نفسية مرحة بفضل الكادر المشرف على رعايته في المدرسة
- وبعد عامين وبفضل إرادة أحمد وعزيمته استطاع تجاوز ما كان فيه من صعوبات في التعلم بفضل خضوعه لدورات تدريب خاصة بذلك ، وتعلم العزف على البيانو بشكل جيد ليحيي حفلة موسيقية صغيرة على مسرح مدرسته وبمشاركة زملائه
- وكان الحكيم يزور أحمد ويطمأن عليه كلما سمحت له الفرصة بذلك وكم كانت فرحته عظيمة حين رأى النجاح الذي حققه أحمد بفضل إرادته وتصميمه وكذلك أصبح أحمد جيداً في المدرسة متجاوزاً للصعوبات الكبيرة التي كانت تعترضه
- شكر أحمد الرجل الحكيم على صنيعه الرائع معه وكذلك الحكيم شكر أحمد على قوة إرادته وقوة عزيمته
- وبفضل الله تمت السيطرة على وضع أحمد ليكون من الشباب الطموحين وليحقق ما يصبو إليه ويحلم به ويتمناه
- وهنا نجد أن الإرادة القوية والعزيمة على تحقيق النجاح تصنعان المستحيل
- فلنتحلى بالقوة وليكن شعارنا لا للمستحيل ونعم للأمل والتفاؤل والنجاح ..
- إلى هنا نكون قد وافيناكم بموضوع عن ذوي الاحتياجات الخاصة وتحدي المستحيل أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.