- - تعد نوبة نقص التروية العابرة نوع من أنواع السكتة الدماغية التي تصاب بعض الأشخاص وتسبب لهم مجموعة من الأعراض والعلامات
- - فما هي نوبة نقص التروية العابرة؟ وما هي أعراضها وأسبابها؟ وكيف يتم تشخيصها وعلاجها؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
- - هي نقص حاد في التروية لجزء من الدماغ ينجم عنه أعراض تماثل فقدان وظيفة هذا الجزء من الدماغ، كالفالجة (شلل نصفي) أو فقدان نصفي للإحساس، أو فقدان المقدرة على الكلام أو التعبير... الخ؛ لفترة زمنية قصيرة أقصاها 24 ساعة، لتعود تلك الأعراض وتختفي بشكل كامل (لذلك سمي الإقفار بالعابر).
- - استمرار الأعراض لمدة أطول من 24 ساعة يعني إصابة المريض بالسكتة الدماغية.
- - على الرغم من أن نقص التروية الدموية العابر يحدث وينتهي خلال فترة وجيزة ولا يترك خلفه أي أضرار، إلا أن حدوث نقص التروية الدموية العابر يعتبر مؤشراً طارئ على احتمالية حدوث سكتة دماغية خلال الفترة المقبلة
- - حيث أن الاحتمالية السنوية لحدوث سكتة دماغية بعد نقص التروية الدموية العابر 3-4%، وتصل هذه النسبة إلى 11% خلال أول 7 أيام بعد حدوث نقص التروية الدموية العابر.
- - تحدُث نوبة نقص التروية العابرة فجأةً وتزول خلال ساعة أو أقلّ
- - أسباب وأعراض نوبة نقص التروية العابرة هي نفسها بالنسبة إلى السَّكتة، ولكن نوبة نقص التروية العابرة تنتهي قبل أن يُصاب الدِّماغ بالضَّرر
- - تختلِفُ الأَعرَاض استنادًا إلى أي جزء من الدِّماغ أصابه الضَّرر،
- - وقد يُعاني المريض من خدرٍ في الوجه أو تدلِّي، وضعف في الذراع أو السَّاق وصُعوبة في الرؤية أو الكلام
- - تنطوي الأعراض على جانبٍ واحد من الجسم عادةً
- - ينبغي التوجُّه إلى عيادة الطوارئ مُباشرةً إذا ظهرت أيَّة أعراض مُفاجئة لنوبة نقص التروية العابرة، حتى إن زالت الأعراض بسرعة
- - قد تُساعِدُ الأدوية على الوِقاية من السَّكتة أو حدوث نوبة نقص تروية عابرة أخرى
- - الخلل العصبي الناشئ في جزء من الدماغ أو النخاع الشوكي أو الشبكية ينجم عن قصور في التروية الدموية لهذا الجزء أو ذاك، تماماً كما هو الحال في السكتات الدماغية. قصور التروية الدموية لفترة تتجاوز الدقائق المعدودة يؤدي إلى ضرر في الخلايا العصبية، بحيث تفقد في الدقائق الأولى وظيفتها، فإذا ما استمر انقطاع التروية الدموية لدقائق أخرى يصير الخلل دائماً بموت الخلايا العصبية.
- - ينجم نقص التروية الدماغية (أو ما يُدعى إقفار) عن مرض التصلب العصيدي، بسبب تراكم الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية؛ مما يسبب تضخماً للجدار، ومن ثم ترتبط مركبات الكوليسترول بالكالسيوم لتُحدث تصلبات في جدران الأوعية الدموية. هذه التكلسات قد تتكسر لتنطلق في الوعاء الدموي مشكّلةً نواةً للخثرة التي تحدث انسداداً في تفرعات الأوعية الدموية.
- - يؤدي حدوث إغلاق جزئي أو كلي في أحد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، نتيجة لحدوث تصلب في هذه الأوعية أو حدوث التجلطات الدموية - السبب الأكثر شيوعاً - إلى توقف وصول الدم المحمل بالغذاء والأكسجين اللازم لحياة كل جزء من خلايا الدماغ العصبية، حيث يؤدي إلى توقف وصول الدم بشكل مؤقت إلى هذه الخلايا مما يعطل عملها جزئيا ً ولكنه لا يؤدي إلى موتها.
- - تكون الأعراض الناتجة عن هذا الحدث في الدماغ متنوعة ومتباينة بين المرضى، وتعتمد على المنطقة المصابة في الدماغ ووظيفتها.
ومن هذه الأسباب المحتملة والتي تؤدي إلى حدوث نقص التروية الدموية العابر:
- 1- تصلب في جدار بعض الشرايين الرئيسية والمهمة في إيصال الدم إلى الدماغ. مثل: الشريان السباتي، والشريان الفقري، وبعض الشرايين داخل الدماغ.
- 2- وصول خثرات إلى الدماغ نتيجة لبعض الأمراض مثل: أمراض الصمامات القلبية، وجلطة بطينية، وتخثرات نتيجة الرجفان القلبي، وأمراض الشريان الأبهري.
- 3- تسلخ الشريان الأبهري.
- 4- التهاب الشرايين، يحدث عادة لدى المرضى الكبار في السن وبشكل أكثر لدى السيدات.
- 5- تعاطي المواد المخدرة مثل الكوكايين.
- 6- وجود مشكلة تشغل حيز مثل التأثير الكتلة، مثل وجود نزف تحت الجافية، على الرغم من أنه غالبا ً يسبب أعراض مستمرة ومتزايدة لكن يمكن أن يسبب نقص التروية الدموية العابر.
- 7- حالات فرط التخثر.
- 1- أمراض القلب الخلقية المسببة للجلطات الدموية الدماغية، وتعتبر المسبب الأكبر.
- 2- عدوى الجهاز العصبي المركزي.
- 3- التهاب الأوعية الدموية.
- 4- متلازمة مارفان.
- 5- التصلب الدرني (بالإنجليزية: Tuberous Sclerosis).
- 6- فقر الدم المنجلي.
- 7- الورم العصبي الليفي (بالإنجليزية: Neurofibromatosis).
يمكن أن يصيب نقص التروية الدموية العابر أي شخص، ولكن يوجد بعض العوامل التي يساعد وجودها في الشخص على حدوث نقص التروية الدموية العابر بالنسبة أكبر، ومن هذه العوامل:
- 1- عمر أكبر من 55 عام يعتبر أحد العوامل المساعدة.
- 2- وجود تاريخ عائلي للسكتات الدماغية.
- 3- حدوث إصابة بنقص التروية الدموية العابر سابقا ً.
- 4- تدخين السجائر.
- 5- وجود مرض السكري.
- 6- ارتفاع ضغط الدم.
- 7- وجود السمنة.
- 8- ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.
- 9- وجود اضطراب في نبضات القلب مثل الرجفان الأذيني.
- - تظهَر أعراض نوبة نقص التروية العابرة فجاةً، وهي مُطابقة لأعراض السَّكتة ولكنها مُؤقَّتة. تستمرُّ الأعراض عادةً لفترةٍ تتراوح بين 2 إلى 30 دقيقةً وتزُول بشكلٍ كاملٍ خلال ساعةٍ واحدةٍ.
- - يمكن أن يحدُث العديد من الأَعرَاض المختلفة، وذلك استنادًا إلى أي جزء من الدِّماغ لا يحصل على إمدادٍ كافٍ من الدَّم:
- 1- شُعور بالضعف أو الخدر على جانب واحدٍ من الوجه أو الجسم
- 2- صعوبة في الكلام
- 3- صعوبة في فهم ما يقوله الأشخاص
- 4- تخليط ذهنيّ
- 5- ضعف التنسيق
- 6- بُقع عمياء في مجال الرؤية
تشخيص نقص التروية يكون من خلال السيرة المرضية للمريض حيث يمكن أن يرويها هو إذا كان قادر واستعاد وعيه وحالته الطبيعية، ويمكن أن يصفها أحد المقربين من المريض. ثم يتم إجراء الفحص السريري للمريض لِتقييم العلامات الحيوية. ثم يتم إجراء الصور المختلفة حسب وضع المريض مثل:
- 1- التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية للشريان السباتي، وهو الريان الرئيسي في الرقبة، لتشخيص وجود تضييق فيه أو انسداد.
- 2- التصوير المقطعي المحوسب.
- 3- التصوير المقطعي للأوعية الدموية، لتقييم حالة الأوعية الدموية في الدماغ والرقبة.
- 4- التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير بالرنين للأوعية الدموية.
- 5- الاستخدام لتخطيط صدى القلب.
- 6- التصوير الملون للأوعية الدموية، حيث يتم إدخال قسطرة إلى الأوعية الدموية حتى الرقبة ثم يتم حقن مادة ملونة بتفصيل حالة الأوعية الدموية في الدماغ بشكل دقيق.
- 7- يقوم الطبيب بتقييم حالة المريض وتقييم العوامل الأخرى المسببة للمرض مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم. كما يجب استثناء مسببات أخرى الأعراض مثل انخفاض سكر الدم، أو تعاطي دواء أو مادة مخدرة حيث يمكن أن تكون الأعراض متشابهه.
قد لا يحتاجُ المريض إلى مُعالجةٍ لنوبة نقص التروية العابرة ذاتها، وذلك لأنَّها لا تُسبِّبُ مشاكل مُستمرَّة، ولكن سيقُوم الأطباءُ بمُعالَجَة المشاكل التي سبَّبت الحالة للتقليلِ من فُرص الإصابة بالسكتة في المُستقبل. قد يقوم الأطباءُ بالتدابير التالية:
- 1- إعطاء المريض أدويةً تجعل دمه أقل ميلًا للتخثُّر (مُميِّعات الدَّم)
- 2- مُعالجة أيَّة مشاكل في القلب أو الشرايين أدَّت إلى نوبة نقص التروية العابرة
- 3- مُعالجة المشاكل الصحية التي تزيد من فُرص حدُوث نوبة نقص تروية عابرة أخرى أو السكتة، مثل ارتفاع ضغط الدَّم وارتفاع الكولستيرول والسكّري والتَّدخين
- إذا أًُصِيب المريض بنوبة نقص تروية عابرة بسبب تضيُّق وعاء دمويّ في العُنق، قد يقوم الأطبَّاء بجراحةٍ لفتح هذا الوعاء، أو قد يضعون أنبوباً صغيراً (شبكة) في الوعاء لإبقائه مفتوحاً.
- - ينتهي نقص التروية الدموية العابر دون حدوث أي إعاقات طويلة المدى، حيث تكون الحالة مؤقتة وتنتهي بشكل كامل خلال وقت قصير ولكن يجب الاهتمام بتبعات حدوث نقص التروية الدموية العابر وأخطر هذه التبعات هي السكتة الدماغية.
- - حيث يصاب ما يقارب 200.000-500.000 شخص سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بنقص التروية الدموية العابر، وسجل 30% من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية اختبارهم حدوث نقص التروية الدموية العابر قبل وقوع السكتة الدماغية.
- - لذلك من المهم أن يدرك المريض أهمية إجراء الإجراءات الطبية اللازمة، ويلتزم بالمتابعة الطبية. أيضاً يحتاج المريض أن يعرف ما هي أعراض السكتة الدماغية، وأن يتم طلب الإسعاف بشكل عاجل في حال حدوث أي مشكلة.
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .