- - يعد هشاشة من الأمراض التي تصيب الإنسان وتؤدي إلى قلة كثافة العظام ورقاقتها في الهيكل العظمي، فما هو مرض هشاشة العظام؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟.
-
- أولًا: تعريف هشاشة العظام:
- - هشاشة العظام، ترقق العظام أو تخلخل العظام هو مرض يصيب العظام، يتسبب بزيادة الفراغات بين الخلايا العظمية حيث تصبح رفيعة وأكثر مساميّة وهشة مما يجعلها قابلة للكسر بسهولة، بمجرد الانحناء أو القيام بأي حركات اعتيادية غير مُجهدة للعظم .
- - يتم عادة تشخيص هشاشة العظام عند حدوث تأثير مباشر على العظام، بسبب سقوط أو رضوض وتصيب هشاشة العظام النساء أكثر بأربعة أضعاف من إصابته للرجال كما وتظهرعادةً بعد سن الأربعين.
-
- كيفية حدوث المرض:
- - العظام هي أنسجة حية تتحلل ويتم استبدالها في عملية تعرف بإعادة البناء (remodeling)،حيث يتم تبديل كامل الهيكل العظمي خلال كل ما يقارب 10 سنين، وتحدث هشاشة العظام عندما لا يستطيع الجسم بناء العظام بشكل كافي لتعويض ما ينقص من العظام القديمة، مما يؤدي إلى أن تصبح العظام مسامية (porous) وهشة وسهلة الإنكسار.
- - يقوم الجسم ببناء العظام بشكل أسرع من تحللها لغاية أوائل العشرين من العمر، حيث تكون الكثافة العظمية في ذروتها عند أغلب الناس في هذا العمر، ومع التقدم بالسن تبدأ العظام بالتحلل بشكل أسرع من بنائها، ويعتمد مدى خطورة إصابة الشخص بهشاشة العظام على كمية العظام التي قام ببنائها في شبابه، حيث كلما زادت كمية العظام "في المخزن" كلما قلت الفرصة بالإصابة.
- - تظهر العظام تحت المجهر على شكل خلية نحل، وعند حدوث هشاشة العظام تزيد الفراغات والمسافات بينها في هذه الخلية بشكل أكبر من العظام السليمة، وتصبح ذات بناء نسيجي غير طبيعي.
-
- أسباب الإصابة بهشاشة العظام:
- - يمتص الجسم الأنسجة العظمية القديمة باستمرار، وينتج أنسجةً عظميةً جديدة للحفاظ على كثافة العظام وقوتها وسلامتها.
- - تظل كثافة العظام في أعلى معدلاتها حتى نهاية العشرينيات من العمر، ويبدأ النقص في منتصف الثلاثينيات، وكلما زاد عمر الشخص، أصبح معدل امتصاص الأنسجة العظمية أعلى من معدل إعادة بنائها.
- - يصيب المرض النساء والرجال، لكنه أكثر شيوعًا عند النساء بعد انقطاع الطمث بسبب الانخفاض المفاجئ في هرمون الإستروجين، إذ يقي الإستروجين من تخلخل العظام.
-
- عوامل الخطورة للإصابة بهشاشة العظام:
- 1- العمر: يزيد معدل الإصابة بتخلخل العظام مع تقدم العمر، خاصةً مع انقطاع الطمث.
- 2- انخفاض الهرمونات: يُصعّب نقص هرمون الإستروجين إعادة بناء العظام.
- 3- العِرْق Ethnicity: معدلات الإصابة بتخلخل العظام أعلى لدى الأوروبيين والأسيويين.
- 4- الوزن والطول: يزداد معدل الإصابة بتخلخل العظام إذا زاد الطول عن 170 سم أو قل الوزن عن 56 كغ.
- 5- العوامل الجينية: يزداد خطر الإصابة إذا تعرض أحد الأقارب سابقًا لكسر في الورك أو كان مصابًا بتخلخل العظام.
- 6- الكسور السابقة: الشخص البالغ أكثر من 50 عامًا من العمر وعانى كسورًا سابقة نتيجة إصابات بسيطة، من المرجح أنه مصاب بتخلخل العظام.
- 7- بعض الأدوية والأمراض: تشمل الأمراض التي تزيد خطر الإصابة بتخلخل العظام:
- أ- بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الفقار المقسط ankylosing spondylitis.
- ب- متلازمة كوشينغ (اضطراب بالغدة الكظرية).
- ج- اضطراب الغدة النخامية.
- د- فرط نشاط الغدة الدرقية، أو فرط نشاط جارات الدرق.
- ه- نقص الإستروجين أو التستوستيرون.
- و- الأمراض المتعلقة بامتصاص المعادن مثل الداء البطني (الداء الزلاقي celiac disease).
-
الأدوية التي تزيد خطر الإصابة بتخلخل العظام:
- أ- الهرمونات القشرية السكرية والستيرويدات القشرية glucocorticoids and corticosteroids: مثل البريدنيزون والبريدنيزولون، ويُعد تخلخل العظام الناتج عن الهرمونات القشرية السكرية الأكثر شيوعًا من بين الحالات الناتجة عن الأدوية.
- ب- هرمونات الغدة الدرقية.
- ج- مضادات تجلط الدم ومميعات الدم blood-thinners، مثل الهيبارين والوارفارين.
- د- مثبطات مضخة البروتون PPIs، ومضادات الحموضة التي تؤثر على توازن المعادن.
- ه- بعض مضادات الاكتئاب.
- و- بعض أدوية فيتامين (أ) (الريتينويدات).
- ز- المدرات الثيازيدية.
- ح- الثيازوليدينديونات thiazolidinediones (أدوية لعلاج السكري).
- ط- الأدوية المثبطة للمناعة، مثل سيكلوسبورين الذي يزيد من معدل ارتشاف العظم وتكوينه.
- ك- مثبطات الأروماتاز، وبعض الأدوية الأخرى التي تخفض من معدل الهرمونات الجنسية مثل أناستروزول Arimidex.
- ل- بعض أدوية العلاج الكيميائي مثل ليتروزول Femara المستخدم في علاج سرطان الثدي، والليوبروريلين Lupron المستخدم في علاج سرطان البروستات وبعض الأمراض الأخرى.
- وتتمثل عوامل الخطر التي يمكن تجنبها في قلة النشاط البدني وقلة الحركة، لذلك يُنصح بتمارين تحمّل الوزن Weight bearing exercise للوقاية من تخلخل العظام؛ إذ تزيد الضغط على العظام، ما يحفز نموها.
-
- أعراض الإصابة بهشاشة العظام:
- - عادةً لا يوجد أعراض في المراحل المبكرة، لكن عند تقدم الحالة قد تظهر بعض الأعراض وتشمل:
- 1- ألم في أسفل الظهر؛ بسبب كسر، أو تفكك الفقرات.
- 2- انحناء الظهر، وقصر القامة مع مرور الوقت.
- 3- كسر العظم بسهولة أكثر من المتوقع.
-
- تشخيص هشاشة العظام:
- - يتم تشخيص المرض في أغلب الحالات بعد حدوث المضاعفات مثل حدوث كسر للعظام بعد حادث بسيط لا يمكن أن يسبب كسر في عظم إنسان طبيعي، أو عن طريق فحص كثافة العظام.
- - الفحص السريري أيضاً يمكن أن يدل الطبيب على احتمال أن المريض لديه هشاشة عظام مثل وجود تحدب الظهر مع تقدم السن أو أن المريض فقد من طول قامته.
-
- علاج هشاشة العظام:
- - يتلخص علاج هشاشة العظام، بمنع حدوث الكسور، وتناول الأدوية ومقويات العظام لتعزيز كثافة العظم، ويتم ذلك عن طريق:
- 1- تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي وممارسة الرياضة، ولكن يجب أن تتم ممارسة الرياضة ضمن إشراف مدرب لتجنب حدوث كسور أو رضوض.
- 2- جلسات العلاج الطبيعي.
- 3- تناول العقاقير الدوائية لتعزيز القوة العظمية، بوصف الطبيب.
- 4- المُكملات الغذائية للكالسيوم وفيتامين د.
- 5- العقاقير الدوائية لعلاج الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بهشاشة العظام مثل الاستروجين، هرمون جار الدرقية.
-
- الوقاية من هشاشة العظام:
- 1- للوقاية وعلاج تخلخل العظم لدى السيدات. يتناولن الإستروجينات الصناعية أو العلاج بدواء بروجستين progestin ولاسيما بعد انقطاع الطمث.
- 2- تناول كالسيوم ومواد تغذية واتباع التمارين الرياضية التي تبني الجسم. وإعطاء أدوية كالكسيتونين وأدوية غير هورمونية.
- 3- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
- 4- عند وجود عامل وراثي، ينصح بمتابعة إجراء الفحوصات مع الطبيب المختص لاكتشاف وجود هشاشة العظام مبكراً في حالة الإصابة بها.
- 5- التركيز على تناول الأطعمة الغنيّة بعنصر الكالسيوم مثل لبن الزبادي، الجبن، السّلمون، السّردين، اللّوز، والقرنبيط.
- 6- الإكثار من تناول فيتامين د.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب