- في عالم الطب، يستخدم الكورتيزون أو ما يُعرف بـ "الستيرويدات" بشكل واسع لعلاج أمراض عديدة. هذه المركبات تستخدم كبديل عن بعض الهرمونات التي تفرزها الغدة الكظرية بشكل طبيعي، والتي مهمتها في جسم الإنسان هي التحكم في استخدام الصوديوم والبوتاسيوم والسكريات وغيرها من المواد. ولأن المُصاب بأمراض يجب أن يحصل على نسب محددة من هذه المواد دون زيادة أو نقصان، فإن الكورتيزون يُستخدَم لتعديل هذه الكثير من اضطرابات في جسم المصاب. في هذا المقال سنعرض لأبرز استخدامات الكورتيزون في علاج أمراض شائعة وأسباب اختلاف رؤية الأطباء حول استخدامات هذا المستحضر.
فوائد الكورتيزون في العلاج الطبي
-
تعتبر فوائد الكورتيزون في العلاج الطبي عديدة، حيث يستخدم في تخفيف الألم المصاحب لالتهابات المفاصل وعلاج اضطرابات الدم والجهاز المناعي وردود الفعل التحسسية وبعض الحالات. بالإضافة إلى ذلك، يساعد في علاج الالتهاب الرئوي عند استخدامه مع المضادات الحيوية، مما يحد من تدهور حالة الرئة ويقلل من الحاجة لجهاز التنفس. كما يكبح الكورتيزون جهاز المناعة، مما يقلل الالتهاب والألم المصاحب والتورم في موقع الإصابة. ولكن يجب الانتباه إلى أن المخاطر موجودة، ولا سيما في الاستخدام على المدى الطويل. لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء يحتوي على الكورتيزون.
مناطق استخدام حقن الكورتيزون في الجسم
-
تُستخدم حقن الكورتيزون في الجسم لتخفيف الألم والالتهابات في مناطق عدة، وبخاصة في المفاصل، مثل الكاحل والكوع والورك والركبة والكتف. كما يُمكن استخدام حقن الكورتيزون في العلاج من أمراض المفاصل المختلفة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل النقرسي. يُستخدم الكورتيزون أيضاً في علاج حالات الالتهاب الموضعي في الجلد وتقليل الحكة والتورم. ومن المنطقات الأخرى التي يُمكن استخدام حقن الكورتيزون فيها، المناطق المتعلقة بالجهاز العصبي والعيون والأذنين والجهاز الهضمي والرئتين. يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج لتحديد المنطقة المناسبة لإعطاء حقن الكورتيزون وتحديد الجرعة المناسبة حسب حالة المريض.
تعدد استخدامات الكورتيزون في العلاج
-
تعد الكورتيزون مادة مفيدة في العلاج الطبي وتلعب دورًا هامًا في العديد من الحالات الصحية. إذ يستخدم الكورتيزون في علاج امراض الغدة الكظرية وانخفاض مستويات الكورتيزول في الجسم. ويعد الكورتيزون أيضًا مفيدًا في العلاج الموضعي للأمراض الجلدية، وبخاصة الأكزيما و جدري الماء والتهاب الجلد التأتبي. ودون تنسيق الحقن، يمكن استخدام الكورتيزون في العلاج التقليدي من خلال الكريمات الموضعية لعلاج التهاب الجفن. علاوة على ذلك، فإن الكورتيزون يستخدم في العلاج الغير موضعي للحساسية وحالات الربو. وفي النهاية، نذكر استخدام حقن الكورتيزون في علاج الكيس الزلالي والنقرس والتهاب المفاصل الرثياني والأوتار والأربطة والعمود الفقري. إن استخدام الكورتيزون بشكل صحيح يعد بديلا فعالًا للعلاج التقليدي ولكن من المهم الحذر من الاستخدام المفرط له والانتباه للاثار الجانبية.
تأثير الكورتيزون على جهاز المناعة والالتهابات
-
تمتلك الكورتيزون العديد من المزايا في علاج العديد من الأمراض، حيث أنه يقوم بتقليل نشاط جهاز المناعة وتحجيم نواقل الالتهاب، مما يجعله علاجًا فعالًا للتهابات الجلد والحساسية والربو والتهابات القولون التقرحي. لذلك يستخدم الكورتيزون أيضًا في علاج بعض الأورام وأمراض الدم وداء النقرس. وبالرغم من فوائد الكورتيزون العديدة، إلا أن استخدامه يحتاج إلى احترافية والتزام بالجرعات الموصوفة، حيث أنه يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل الإصابة بالعدوى والتهابات، والإصابة بارتفاع ضغط العين وخفض مناعة الجسم بشكل مؤقت عند استخدامه في حالات زرع الأعضاء، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام الكورتيزون في أي حالة صحية.
أدوية الكورتيزون كمضاد للحساسية والتهابات الجلد
-
تُستخدم أدوية الكورتيزون كمضادات للحساسية وللتهابات الجلد، حيث أنَّها تكون مفيدة في علاج الإكزيما والصدفية والوردية والطفح الجلدي الذي يستجيب للمكورات العنقودية. وتعمل هذه الأدوية على تخفيف الاحتقان الذي يحدث في منطقة الجلد المتضررة، وتقليل الحكة والحرقة والألم. وتساعد على استعادة سلامة الجلد وتحفيز نمو الأنسجة الصحية. ولكن على الرغم من الفوائد العديدة التي توفرها هذه الأدوية، يجب تجنب استخدامها بشكل مفرط لما لها من أضرار جانبية، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن وتقلص في العظام. ولذلك، يجب استخدام أدوية الكورتيزون تحت إشراف الطبيب المختص المرخص لتجنب حدوث أي ضرر جانبي للمريض.
التهاب القولون التقرحي وعلاج الكورتيزون
-
يُعد التهاب القولون التقرحي مرضًا مزمنًا يصيب الجهاز الهضمي ويُسبب التهابات شديدة يصعب التحكم بها. يُستخدم الكورتيزون كعلاج لتخفيف تلك الالتهابات والحد من نشاط جهاز المناعة. تُستخدم الأدوية المضادة للالتهابات كخطوة أولى فيعالج التهاب القولون التقرحي، لكن يُعد استخدام الكورتيزون بديلاً مجدولًا عندما تكون هناك ضرورة للتخفيف السريع من الأعراض. وعلى الرغم من أنه يُمكن استخدام الكورتيزون لفترات قصيرة، يفضل تجنب تناوله على المدى الطويل بسبب أضراره الجانبية، وعدم قدرته على علاج سبب المرض نفسه. لذلك، ينبغي على الأشخاص الذين يخضعون لعلاج الكورتيزون إجراء متابعة دورية مع الطبيب المختص، والتحدث معه حول التدابير التي يجب اتخاذها للحفاظ على صحتهم.
ما يجب تجنبه من استخدام الكورتيزون في علاج كورونا؟
-
يجب تجنب استخدام الكورتيزون في علاج فيروس كورونا بدون إشراف الطبيب، حيث أن هناك العديد من بروتوكولات العلاج الخاصة بأعراض الفيروس تشمل تعاطي الستيرويدات لتخفيف أعراض الإصابة ومشاكل الرئة، لكن من الخطر استخدامها بشكل عشوائي. وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بتقليل استخدام أدوية الكورتيزون والمضادات الحيوية لعلاج حالات فيروس «كورونا» الخفيفة والمتوسطة، لمنع الإصابة بمضاعفات صحية قد تتج عن الإصابة بالفيروس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزداد الآثار الجانبية لحقن الكورتيزون مع الجرعات الكبيرة والاستخدام المتكرر، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية تلف الغضروف وعدوى المفاصل. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الكورتيزون في علاج كورونا وتجنب استخدامه بشكل عشوائي.
الاثار الجانبية للاستخدام المفرط للكورتيزون ومخاطره
-
يعد استخدام الكورتيزون في العلاج الطبي مفيدًا بالعديد من الأمراض، ولكن يجب الحذر من الاستخدام المفرط لهذا الدواء؛ حيث يمكن أن تنشأ بعض الآثار الجانبية والمخاطر الصحية. ومن بين هذه الآثار الجانبية: تهيج المعدة والقولون، فقدان الوزن، التعرق الليلي، زيادة مستوى السكر في الدم، فرط كسل الغدة الدرقية، والضعف العام في الجسم. والمخاطر تتمثل في زيادة احتمالات الإصابة بالعدوى، وتضخم القلب، وزيادة الخطر النوبات القلبية والأزمات الربوية، وعدم الانتباه وخدر الأطراف وضعف عضلات الساق. لذلك من الأهمية بمكان الالتزام بتوصيات الطبيب المعالج وعدم الاستخدام المفرط لهذا الدواء، بهدف التقليل من الآثار الجانبية والمخاطر الصحية للكورتيزون .
الكورتيزون في علاج الحساسية وحالات الربو
-
يوجد الكثير من الأمراض التي يمكن استخدام الكورتيزون في علاجها، ويعد علاج حساسية الصدر من أهم تلك الأمراض. فهذا الدواء المشتق من الكورتيزون يساعد على التخفيف بشكل كبير من ضيق التنفس لدوره في تخفيف الالتهاب في الشعب الهوائية. علاوة على ذلك، فإن العقار المثالي لعلاج حساسية الصدر هو العقار الذي له خواص الكورتيزون كلها دون آثار جانبية. وبعيداً عن حساسية الصدر، يمكن استخدام الكورتيزون في علاج العديد من الأمراض الحساسية والعلل الجلدية، بما في ذلك الربو وأمراض الأمعاء والتهاب الجيوب الأنفية. ومع ذلك، فإن الأبحاث تشير إلى أنه يجب تجنب الاستخدام المفرط للكورتيزون لتجنب الآثار الجانبية المحتملة، وينبغي الحرص على اتباع تعليمات الطبيب بدقة.
مناطق استخدام حقن الكورتيزون في الظهر والعمود الفقري
-
تُستخدم حقن الكورتيزون في الظهر والعمود الفقري لعلاج آلام الظهر والرقبة، والتي قد تكون ناتجة عن أمراض العمود الفقري مثل الإنزلاق الغضروفي الذي يضغط على الأعصاب. يتم تطبيق الحقن فوق الجافية على الرقبة أو الظهر، ويمكنها أن تخفف الألم والالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم حقن الكورتيزون في العمود الفقري للمرضى الذين يعانون من آلام شديدة أو مزمنة في الظهر والخصر بهدف العلاج والتحكم بالألم. ومن الجدير بالذكر أن لحقن الكورتيزون أثار جانبية، لذا يجب استشارة الطبيب قبل القيام بهذا النوع من الحقن.
مقالات ذات صلة :
- الكورتيزون .. بين العلاج والآثار الجانبية
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .