مثال على الحكمة من نزول القرآن منجّماً

مثال على الحكمة من نزول القرآن منجّماً

  • - أين كان القرآن قبل النزول؟


  • القرآن كان قبل نزوله موجوداً في اللوح المحفوظ يقول الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}
  • واللّوح المحفوظ: هو السجل العام الذي كتب الله فيه في الأزل كل ما كان وكل ما يكون.
  • - تنزلات القرآن الكريم


  • للقرآن الكريم تنزلات ثلاثة:
  • -الأول: تنزله إلى اللوح المحفوظ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}
  • -الثاني: تنزله من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ودليله قول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ} [وقوله: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} وقوله: {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}
  • -الثالث: تنزل القرآن من بيت العزة في السماء الدنيا على قلب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بواسطة جبريل عليه السلام منجماً، قال الله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}
  • - ما المقصود بنزول القرآن منجماً؟


  • أي أنه نزل مفرقاً، لم ينزل دفعة واحدة، وإنما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مجزءاً، حسب الوقائع والأحداث، والعرب تقول للمفرق: منجَماً.
  • تميّز القرآن عن غيره من الكتب السماوية، أنه لم ينزل جملة واحدة على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنّما نزل منجّماً على مدار ثلاث وعشرين سنة تقريباً.
  •   قال تعالى: (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا)
  •  ) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا)
  • - ما الحكمة من نزول القرآن منجّماً؟


  • أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن على قلب نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم منجماً لحكم عديدة منها:
  • 1-تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم،فتجدد الوحي عليه، وتكرار النزول، يشرح صدره صلى الله عليه وسلم ويضفي عليه عناية، وتجليات دائمة. قال الله تعالى (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ)، وقال عز وجل (كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ)
  • 2- التدرّج في تربية الأمّة حتى تتأسس على قواعد متينة من الإيمان، والأخلاق، والتعامل الحسن، وتنطلق للعمل الصالح من خلالها بعد ما رسخت في العقل، والقلب. وهذه الحكمة هي التي أشار إليها الحق تبارك وتعالى بقوله: {وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا}.
  • 3--بيان إعجاز القرآن الكريم على أبلغ وجه .
  • https://al-maktaba.org/book/12011/311
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.