مثال على أسباب انشراح الصدر

مثال على أسباب انشراح الصدر

  • إن مما كثرت الشكوى منه، وتنغصت حياة كثيرٍ من الناس بسببه ضيق الصدر والقلق والأرق، فصار الإنسان حبيس الهواجس والوساوس، أسيراً لكيد الشيطان، فكثرت العيادات النفسية، وتنوعت العقاقير الطبية لعلاج هذه الحالة المستعصية.
  • والعلاج الناجع هو في العودة إلى الله سبحانه وتعالى والإقبال عليه.
  • - بعض الأسباب المؤدية إلى انشراح الصدر، وهناء العيش، وسعادة القلب


  • 1- توحيد الله تعالى، وذلك بحسن الاعتقاد، وصحة العمل من خلال الاعتقاد أن الله عز وجل هو الخالق لهذا الكون والمدبر له والمالك لكل شيء.
  • والإقرار بأسماء الله الحسنى، وصفاته العليا، على الوجه اللائق به عز وجل، وصرف جميع العبادة لله عز وجل دون من سواه، قال الله: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
  • فعلى حسب كمال توحيد الشخص وقوته وزيادته يكون انشراح صدره وراحته.
  • 2- العلم الشرعي، فالعلم يوسع الصدر ويشرحه، وكلما زاد علم المرء واتسع انشرح صدره واتسع.
  • 3-  ذكر الله تعالى وكثرة الدعاء؛ فمن ضاق صدره، وتكدر أمره، فليرفع أكف الضراعة إلى مولاه، ويبث إليه حزنه وشكواه، ويذرف الدمع بين يديه.
  • فالله أرحم به من أمه وأبيه، وليكثر دعاءه لا سيما في السجود، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ.
  • - والأدعية التي علمنا إياها رسول الله كثيرة منها:
  •  -"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم"
  • -"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت"
  • 4 - ومما يعين على انشراح الصدر المبادرة إلى ترك المعاصي ومحاسبة النفس: فالمعصية ذلٌّ وطردٌ، وإبعادٌ عن رحمة الله تعالى وهمٌّ وغمٌّ وضيق صدرٍ.
  • 5- أداء الفرائض، والتزود من النوافل؛ فالمداومة على فرائض الله، والإكثار من السنن من أسباب محبة الله.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قال من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"
  • 6 - قراءة القرآن، وهذا من أعظم الأسباب في جلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم، فقراءة القرآن تورث العبد طمأنينة القلوب، وانشراحاً في الصدور، قال الله تعالى:
  •  (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ).
  • 7- الرضا بالقضاء والقدر وذلك يجعل المرء طيب النفس، هادئ البال، قال الله تعالى: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له".
  • https://al-maktaba.org/book/32256/901
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.