مثال على ضوابط الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية

مثال على ضوابط الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية

  • تختلف ضوابط الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية باختلاف طبيعة الحوار وزمانه ومكانه وباختلاف أطرافه أيضاً
  • - مبادئ وقواعد ضبط الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية


  • 1- تحرير محل الحوار:
  • وذلك بتعيين موضوعه وتحديد أبعاده، بحيث يتعرف كل طرف على الفكرة التي ينطلق منها وعلى كل ما يتصل بها،
  •  وتحرير محل الحوار ينبغي أن يكون في غير الثوابت الإسلامية التي ليست محلاً للاجتهاد، حتى لا يكون المقطوع به شرعاً محلاً للحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية المعروفة عند أهل السنة، ولها مراجع ومصادر مدونة ومتداولة في التفسير والحديث، وفي الفقه والأصول والكلام، وإلا فقدنا جوهر الحوار وهو الوصول إلى الحقيقة محل النزاع.
  • 2- الموضوعية:
  • وذلك بأن يتبع كل طرف المنهج العلمي في التفكير والنقاش
  •  فيأخذ كلام خصمه بجدية واعتناء، ويعطيه الفرصة المناسبة ليعرض ما عنده، حتى لو كان غير مقتنع بما يقول،
  •  حتى يشعر الخصم بحريته واستقلاله الفكري، ويتأكد من أن من يحاوره لا يسعى إلا إلى الصواب
  • 3- المساواة بين المتحاورين:
  • من ضوابط حسن التحاور أن يتوافر تقارب فكري وعلمي واجتماعي بين أطراف المحاورة، لأن الحوار الذي لا يقوم بين أطراف متكافئة لا تكون نتائجه عادلة
  • وقد أكد القرآن الكريم على ضرورة العدل والمساواة بين الصديق والعدو حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
  • 4- استخدام الأسلوب المناسب:
  • فالمحاور الناجح هو الذي يعرض فكرته بأسلوب موجز وعبارات واضحة، ثم يدعم هذه الفكرة بالأدلة المنتجة والبراهين الصادقة.
  • فيصل إلى ما يريد من أقرب طريق، فلا يضيع وقته ووقت غيره في مقدمات طويلة لا فائدة منها،
  • وقد حذر العلماء من لجوء المحاور إلى الإطالة والتكرار والإسهاب، لأن ذلك يغطي على الفكرة الرئيسة ويدخل السامع في متاهات بعيدة
  •  كما حذروا من اختصار الكلام بما يؤدي إلى الإخلال بفهم المقصود منه،
  • ويجب أن تكون لغة المحاور والمناظر واضحة تعتمد على المصطلحات والعبارات المتفق على معانيها، وتبتعد عن الألفاظ الغريبة أو المحتملة لأكثر من معنى لئلا يكون مخلاً بالفهم.
  • 5- ضبط النفس وعدم التسرع:
  • فالحوار الهادف لا ينتج ثمرته إلا إذا كان المحاور يتصف بالحلم والصبر والقدرة على ضبط النفس وكظم الغيط، فيترك المجال لخصمه يعرض فكرته كاملة دون أن يقاطعه، ويمكنه من إبراز حجته دون مصادرة لقوله، ثم يحرص على استيعاب ما تم طرحه ويجتهد في التركيز على فهم مراد المحاور من كلامه، لا على ما يبدو من مظاهر لفظه وعبارته،
  • وإذا لمس من حديث محاوره التهكم أو السخرية فلا يجهل ولا يغضب لدرجة تذهب عنه علمه ووفاره، بل يقابل ذلك بالصبر الذي يدل على ثقته بنفسه.
  • https://al-maktaba.org/book/2032/50
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.