- - يشترط لصحة الاعتكاف ما يلي:
- 1 - الإسلام: فلا يصح الاعتكاف من الكافر؛ لأنه من فروع الإيمان.
- 2 - العقل أو التمييز: فلا يصح من مجنون ونحوه، ولا من صبي غير مميز؛ لأنه ليس من أهل العبادات، فلم يصح منه الاعتكاف كالكافر، ويصح اعتكاف الصبي المميز.
- 3 - من شروط صحة الاعتكاف كونه في المسجد: فلا يصح في البيوت، إلا أن الحنفية أجازوا للمرأة الاعتكاف في مسجد بيتها: وهو محل عينته للصلاة فيه.
- 4 - من شروط صحة الاعتكاف النية اتفاقاً: فلا يصح الاعتكاف إلا بالنية، لحديث: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى»
- ولأنه عبادة محضة، فلم تصح من غير نية كالصوم والصلاة وسائر العبادات.
- 5 - من شروط صحة الاعتكاف عند المالكية، الصوم وهو شرط عند الحنفية في الاعتكاف المنذور فقط دون غيره من التطوع، ودليل المشترطين حديث: «لا اعتكاف إلا بصوم»
- وليس الصوم بشرط عند الشافعية والحنابلة فيصح الاعتكاف بلا صوم، إلا أن ينذره مع الاعتكاف، ويصح عند الجمهور غير المالكية اعتكاف الليل وحده إذا لم يكن منذوراً.
- ودليل غير المشترطين حديث عمر أنه قال: «يا رسول الله، إني نذرت أن أعتكف في المسجد الحرام ليلة، فقال له: أوف بنذرك»
- فلم يشترط له الصيام، ولصحة اعتكاف الليل، لأنه لا صيام فيه، ولحديث ابن عباس: «ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه»
- 6 - من شروط صحة الاعتكاف الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس: وهو شرط عند الجمهور، إلا أن الخلو من الجنابة شرط عند المالكية لحل المكث في المسجد، لا لصحة الاعتكاف، فإذا احتلم المعتكف وجب عليه الغسل إما في المسجد إن وجد فيه ماء، أو خارج المسجد.
- وكذلك قال الحنفية: الخلو من الجنابة شرط لحل الاعتكاف، لا لصحته، فلو اعتكف الجنب، صح اعتكافه مع الحرمة.
- وأما الخلو عن الحيض والنفاس فهو شرط لصحة الاعتكاف الواجب.
- 7 - من شروط صحة الاعتكاف إذن الزوج لزوجته: وهو شرط عند الحنفية والشافعية والحنابلة، فلا يصح اعتكاف المرأة بغير إذن زوجها، ولو كان اعتكافها منذوراً.
- ورأى المالكية أن اعتكاف المرأة بغير إذن زوجها صحيح مع الإثم.
- وأضاف ابن جزي المالكي شرطاً آخر: وهو الاشتغال بالعبادة على قدر الاستطاعة ليلاً ونهاراً، من الصلاة والذكر والتلاوة خاصة.
- https://al-maktaba.org/book/33954/1737
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.