هو أبو عبد الله محمد بن الحسين المذحجي القرطبي، المعروف بابن الكتاني ، شاعر وأديب وطبيب أندلسي ولد عام 951 للميلاد في قرطبة ، وتوفي في سرقسطة عام 1029 للميلاد.
- علوم ومؤلفات ابن الكتاني
أخذ ابن الكتاني مهنة الطب عن عمه ، فكتب عدداً من الرسائل في الطب ، كما كتب في الأدب عدة رسائل منها ( نُقط العروس) ، كما أخذ علم المنطق عن مجموعة من العلماء منهم المجريطي ، وكان له دراية واسعة بعلم النجوم والفلسفة ، فضلا ً عن كونه شاعراً وأديباً.
من بعض مؤلفات ابن الكتاني : كتاب محمد وسعدى ، كتاب التشبيهات من أشعار أهل الأندلس ، كتاب معالجة ألأمراض الخطرة البادية على البدن من الخارج .
ومما قيل عن ابن الكتاني : " كان دقيق الذهن ، ذكي الخاطر ، جيد الفهم ، حسن التوحيد والتسبيح ، وكان ذا ثرة وغنى واسع " .
- نماذج من شعر ابن الكتاني
من قصيدة نأيت عنكم فلا صبر ولا جلد
- نأيت عنكم فلا صبر ولا جلد
- وصحت وا كبدي حتى مضت كبدي
- أضحى الفراق رفيقاً لي يواصلني
- بالبعد والشجو والأحزان والكمد
- وبالوجوه التي تبدو فأنشدها
- قد وضعت على قلبي يدي بيدي
- إذا رأيت وجوه الير قلت لها
- لا بارك الله في الغربان والصرد
وقال أيضاً
- ألا قد هجرنا الهجر واتصل الوصل
- وبانت ليالي البين اجتمع الشمل
- فسعدى نديمي والمدامة ريقها
- ووجنتها روضي وتقبيلها النقل
وجمع الشاعر في كتابه التشبيهات مجموعة من أشعار أهل الأندلس منها
في وصف القمر :
- والبدر في جو السماء قد انطوى
- طرفاه حتى عاد مثل الزورق
- فتراه من تحت المحاق كأنما
- غرق الجميع وبعضه لم يغرق
وفي وصف الليل والبدر:
- رب ليل جبته في فتية
- كسيوف الهند أو زهر النجوم
- طلع البدر به في صورة
- تشبه التاج على الشعر البهيم
وفي وصف الثريا :
- سألت نجوم الليل هل ينقضي الدجى
- فخطت جوابا ً بالثريا كخط لا
- وما عن جوىً سامرتها غير أنني
- أنافسها المجرى إلى رتب العلا
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.