قصة النبي يعقوب عليه السلام

قصة النبي يعقوب عليه السلام

  • قصة يعقوب لم تذكر مفصلة في القرآن الكريم ، ولكن استعنا بكتب التاريخ والتفسير كي نتعمق أكثر في حياة سيدنا يعقوب عليه السلام .
  • - شكوى يعقوب لأبيه إسحاق في قصة نبي الله يعقوب :


  • جاء يعقوب إلى أبيه إسحاق وكان رجلاً شيخاً ، وقال : " يا أبت ، إني أشكو إليك أخي ، فإنه منذ دعوت لي بالبركة ، وتكهنت لي بنسل طيب ، حسدني لهذه الدعوات ، فراح ينالتي بكلامه الجارح ، ويخيفني بتهديده ووعيده ، حتى تقطعت بيننا الرحم ، ومازال يفاخرني بامرأتيه اللتين تزوج بهما ، ويكاثرني بما يرتقيه من أولاد يضيقون علي الرزق ، فلتحكم بيني وبينه ، بما وهبك الله من رأي حكيم " .
  • - جواب إسحاق لابنه يعقوب في قصة نبي الله يعقوب :


  • قال إسحاق ليعقوب وقلبه يعتصر حزن لما حصل بين أولاده : " يابني ، إنني أصبحت شيخاً متهدماً ، خذلتني قوتي ، وإنه يوشك أن يوافيني الأجل ، ولا آمن عليك بعدي ، أن يصارحك أخوك بالعداوة ، وهو في منعة من شدة آسرة ، وفي حرز من أصهاره وذوي قرباه ، وما أرى إلا أن تعزم رحيلاً إلى فدان آرام من العراق ، حيث خالك ، بابن على إحدى بناته ، فإنك تنال العز والشرف والمجد والمنعة ، ثم عد بعدها إلى هذه الأرض ، وإنني لأرجو لك عيشاً أخفض من عيش أخيك ، ونسلاً طاهراً خيراً من نسله وولده " . 
  • - هجرة يعقوب للعراق في قصة نبي الله يعقوب :


  • استودع يعقوب أبويه بدموع سخينة ، وخرج مخترقاً الصحراء ، ولقاء خاله نصب عينيه ، وكلمات أبيه ملء سمعه وبصره ، وعناية الله ترمقه وترعاه ، وكان كلما أتعبه السير ، يتذكر الأمل الذي يرجوه ، والخير الذي يرتقبه ، فيسهل الحزن ، لكن رمت الشمس الأرض بسهامها الحارة ، فشق على يعقوب السير ، وتلفت أمامه فإذا بصحراء ممتدة إلى حيث ينتهي البصر ، ورمال كثيفة ، فأدركه السأم ، وأحس بالتعب والنصب ، ووقف ساعة بين الإحجام والإقدام ، أيواصل السير ، أم يؤثر العافية على هذا السفر الشاق الطويل ، ويقنع من الغنيمة بالإياب !
  • - رؤية يعقوب في قصة نبي الله يعقوب :


  • أثناء طريق هجرته المتعبة ، لمح صخرة لها ظلاً ، فدلف إليها ليجلس يريح فيها جسمه ، وما أسند ظهره إلى الصخرة حتى نام ، ورأى في نومه رؤيا صالحة ، ورأى أن الله سيؤتيه عيشاً رضياً ، ويمنحه ملكاً وسيعاً ، ويرزقه نسلاً طيباً مباركاً ، فقام من نومه مشروح الصدر ، فانطلق يستأنف السير بعزم جديد . 
  • - وصول يعقوب إلى أرض خاله في قصة نبي الله يعقوب :


  • طويت الأرض ، وإذا يعقوب مشرف على سواد رآه ، وكان في نفسه من رجاء ، أن يكون هذا طليعة البلد ، وموطن خاله ، وخف إليه مسرعاً ، فرأى قطعان الغنم ، وأسراب الطير ، ورعاة يغنون ، إذن هو قد فارق الصحراء ، وإذن هو في أرض إبراهيم التي نبتت فيها رسالته ، وفي أرض خاله .
  • - لقاء يعقوب براحيل ابنة خاله في قصة نبي الله يعقوب :


  • تقدم يعقوب سائلاً متلطفاً : " أفيكم من يعرف خاله ( لابان بن بتويل ) ؟ "قالوا : ومن لا يعرف لابان صهر إسحاق الرسول !
  • وهوصاحب هذه القطعان ، قال : وهل فيكم من يدلني على داره أو يرشدني إلى مكانه ؟ قالوا : هاهي ذي بنته راحيل تعدو وراء الغنم ، فتلفت يعقوب فإذا فتاة جميلة الوجه ، كاملة الخلق ، فاضطرب فؤاده ، ثم أخذته راحيل لخاله ، وأفضى يعقوب إلى خاله بما أرسله أبوه ، وما يرجوه من الإصهار إليه ، وأنه قد رأى راحيل فحلت من قلبه منزلة ، فقال لابان : " نعم ، قد أجبتك إلى سؤالك ، ولكن على أن تقيم عندي سبع حجج ترعى الغنم ، لتكون لك صداقاً فيما تريد ،
  • فقبل يعقوب هذا الشرط ، وأخذ يرعى الغنم .
  • - زواج يعقوب في قصة نبي الله يعقوب :


  • لما قضى يعقوب الأجل ، وحان أن يبني على عرسه ، ويجمع شمله بأهله ، طلب من لابان أن ينجز وعده ويوفي له بشرطه ، فقال له : 
  • " يابني ، إن قلب الوالد وشريعة هذا البلد يأبيان علي أن أنكحك الصغرى قبل الكبرى فهذه ليا إن فضلتها راحيل بجمالها ، فإنها تدانيها في كمال عقلها وحزمها ، فخذها بصداقك زوجاً كريمة ، وإن شئت راحيل فأمض عندي سبع حجج أخرى ، ترعى فيها الغنم أيضاً ، فيكون لك صداق آخر ، أزف إليك به راحيل كريمة عزيزة " .
  • فماكان ليعقوب وهو الرسول الكريم أن يرد لخاله حاجة ، فقبل ما اشترط ودخل بليا ، حتى انقضت سبع حجج أخرى تزوج بعدها براحيل . 
  • - أولاد يعقوب في قصة نبي الله يعقوب :


  • رزق يعقوب من ليا وراحيل اثني عشر ابنآ هم الأسباط .
  • وصلنا إلى خاتمة هذا المطاف الجميل الذي تحدثنا في طياته بلحمة موجزة عن حياة يعقوب عليه السلام منذ وجودة ببلاده وحتى زواجه وانجابه لأولاده .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.