قصة لوط عليه السلام

قصة لوط عليه السلام

  • رحل إبراهيم عن مصر ، واصطحب معه في سفره لوطاً ، ورجعا من هذه البلاد بمال كثير ، ونزلا بتلك الأرض المقدسة ، ثم ضاقت بأنعامهما وأغنامهما بقعة الأرض التي نزلا بها ، فنزح لوط عن محلة عمه إبراهيم ، واستقر به المقام بمدينة ( سدوم ) وقد كان أهلها ذوي أخلاق فاسدة ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، وكانوا من أفجر الناس ، يقطعون الطريق ويخونون الرفيق .
  • - فاحشة آل لوط في قصة سيدنا لوط عليه السلام :


  • ابتدع آل لوط فاحشة ، وتعاطوا محرماً ما كان يدور بخلد أحد اقترافه ، فكانوا يأتون الذكران من العالمين ، ويذرون ما خلق الله من النساء فلا يقربونهن ، وليتهم ستروا بليتهم ، ولكنهم كانوا يحملون الناس على مشايعتهم ، ويدعونهم إلى المتح من قليبهم وتمادوا في ضلالهم ، حتى فشت المنكرات ، وكثرت الموبقات ، وأشربت قلوبهم حب الفاحشة . 
  • - لوط رسول الله لهداية قومه في قصة لوط عليه السلام :


  • لما أصاب القوم ما أصابهم ، واستحبوا الضلالة على الهدى ، أوحى الله إلى لوط أن يدعوهم إلى عبادة الله ، وينهاهم عن اقتراف هذه الجرائم ، فأذن فيهم بدعوته ، وأعلن بينهم رسالته ، ولكنهم استمروا على فجورهم ، وحدثتهم نفوسهم الأمارة بالسوء ، أن يخرجوا رسولهم من بين ظهرانيهم ، فتوعدوه ومن آمن معه بالإبعاد عن قريتهم ، مع أنه لم يرتكب جرماً إلا بعده عن مساوئهم ، ودعاهم إلى الطريق السوي ، وهداهم إلى الصراط المستقيم . 
  • - دعاء لوط على قومه في قصة آل لوط :


  • سأل لوط ربه أن ينصره على هؤلاء القوم المفسدين ، ويوقع بهم العذاب الأليم ، ويعاقبهم على بغيهم وفجورهم ..
  • - إرسال ملائكة للنبي لوط في قوم لوط في قصة آل لوط :


  • استجاب الله دعاء نبيه لوط ، وحقق سؤاله ، وبعث ملائكته إلى أهل هذه القرية الظالم أهلها ، لينزلوا بهم ما يستحقون من عقاب ، فنزلوا أولاً بدار إبراهيم ، فحسبهم عابري سبيل ، فقدم إليهم خير ما يقدم للأضياف ، ولكن أيديهم لم تمتد ، فنكرهم ، وأوجس منهم خيفة ..
  • ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ، إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ، فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ ، فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً )
  • قالوا له : ( قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ )
  • قال لوط :( قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ) 
  • قالوا :( قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ ، لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ ، مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ ، فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ )
  • عظم حزن إبراهيم ، وأخذ يجادلهم في قوم لوط ، ويرجو تأخير البلاء ، ولعله كان يأمل منهم الإنابة إلى الله ، والرجوع عما يقترفون من الفواحش ، فأمره الملائكة أن يهون على نفسه ، وأنبأوه أن لوطاً لن يصيبه أذى ولن يمسه عذاب ، وسيكون هو وأهله من الناجين إلا امرأته فهي مثلهم من الغاويين .
  • - دخول الملائكة لبيت لوط في قصة آل لوط :


  • أتى الملائكة في صورة شبان حسان ، فخرج لوط إليهم خفية ، يحاول أن يصل إلى ضيفه قبل أن يعترضوا قومه طريقه ، فقد حالوا بينه وبين العالمين ، وأمروه ألا يستضيف أحداً ، فالتقى بالملائكة ، ثم دعاهم إلى بيته ، ولكنه خاف أن يعلم قومه بنزولهم ، وكانت امرأته تساير القوم في طريقتهم ، فأذاعت خبرهم ، وأعلمت قومها بأمرهم ، وسرعان ما جاءوا إليه يهرعون .
  • ( وَجَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ )[ هود : 78 ] .
  • وفزع لوط حين رأى القوم قد اجتمعوا يريدون الفاحشة ، وقال :( يٰقَوْمِ هَـٰؤُلاۤءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ )[ هود : 78 ] .               
  • لم يستمعوا إلى نصيحته ، وقالوا :( لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ )[ هود : 79 ] .
  •  وإنك لتعلم مانريد ! ..
  • فقال لضيوفه : ( قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ )[ هود : 80 ] . 
  • ولما رأى الملائكة ما هو فيه من الوجد والحزن ،قالوا : ( يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ )[ هود : 81 ] .
  • لقد جئنا لإنقاذك ، فلن يصل هؤلاء الكفرة إليك ، وإنهم لمهزومون . 
  • - نزول عقاب الله في آل لوط :


  • خرج لوط وفارق تلك القرية ، حتى إذا صار بعيداً عنها ، جاءها أمر الله ، ونزل بها عذابه ، وزلزلت الأرض زلزالها ، وأصبح عاليها سافلها ، واصغبحت بيوتهم خاوية بما ظلموا :( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ )[ الشعراء : 174 ] .
  • هذه قصة نبي الله لوط عليه السلام مع قومه الفاسقون ، قدمنا لكم لمحة مختصرة عن دعوته لقومه لترك الفاحشة إلى أن نزل بهم عذاب الله لشدة كفرهم وفعلهم الفواحش .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.