مثال على المعلقات (معلقة عبيد بن الأبرص)

مثال على المعلقات (معلقة عبيد بن الأبرص)

  • تعد المعلقات قصائد جاهلية من أجمل ما نظم في الشعر العربي، وهي قصائد طويلة كانت تسمى بـ (السموط) ثم سُمّيت بـ (المعلقات) لأنها كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الكعبة قبل الإسلام.
  • وسنتعرف في مقالنا هذا على معلقة "عبيد بن الأبرص"..
  • - من هو عبيد بن الأبرص؟


  • - هو عبيد بن الأبرص بن عوف بن جشم الأسدي، أبو زياد، من مضر.
  • - شاعر من كبار شعراء الجاهلية وأكثرهم دهاء.
  • - عاصر امرؤ القيس وله معه مناظرات ومناقضات.
  • - قُتل على يد النعمان بن المنذر ملك الحيرة.
  •  - ما هي معلقة عبيد بن الأبرص؟


  • - هي قصيدة من قصائد عبيد بن الأبرص.
  • - نظمها على البحر البسيط.
  • - يبلغ عدد أبياتها 45 بيتاً.
  • - وصف فيها المنازل المقفرة والأطلال وتقلبات الزمان وسفره بالنّاقة، إضافة لوصف فرسه، ومن ثم المعركة التي جرت بين العقاب والثعلب وانتصارها عليه.
  • - أدخلها صاحب "جمهرة أشعار العرب" في المجمهرات التي ذكرها بعد المعلقات.
  • - ما هو سبب نظم عبيد بن الأبرص لمعلقته؟


  • روي أن عبيد بن الأبرص نظم معلقته على إثر حادثة وقعت له، حيث أنه كان فقراً وذات يوم حصل على غنيمة فأقبل ومعه أخته "ماوية" ليوردا غنمهما، فقام رجل من بني مالك بن ثعلبة بمنعهما عن ورد غنمهما، فحزن عبيد بن الأبرص لذلك واستظل تحت شجيرات مع أخته حتى ناما، فزعموا أن المالكي نظر إلى أخته إلى جنبه، فقال فيه بعض الهجاء، فسمعه عبيد، فساءه وابتهل قائلاً: اللهم إن كان هذا ظلمني ورماني بالبُهتان فأدلني منه، ثم نام، ولم يكن قبل ذلك يقول الشعر، فذكر أنه أتاه آت في المنام بكبة من شعر حتى ألقاها في فيه، ثم قال له: قُم، فقام وهو شاعر، فهجا المالكي.
  • - أبيات معلقة عبيد بن الأبرص:


  • - أَقفَرَ مِن أَهلِهِ مَلحوبُ
  • فَالقُطَبِيّاتُ فَالذَنوبُ
  • - فَراكِسٌ فَثُعَيلِباتٌ
  • فَذاتُ فِرقَينِ فَالقَليبُ
  • - فَعَردَةٌ فَقَفا حِبِرٍّ
  • لَيسَ بِها مِنهُمُ عَريبُ
  • - إِن بُدِّلَت أَهلُها وُحوشاً
  • وَغَيَّرَت حالَها الخُطوبُ
  • - أَرضٌ تَوارَثُها شُعوبُ
  • وَكُلُّ مَن حَلَّها مَحروبُ
  • - إِمّا قَتيلاً وَإِمّا هالِكاً
  • وَالشَيبُ شَينٌ لِمَن يَشيبُ
  • - عَيناكَ دَمعُهُما سَروبُ
  • كَأَنَّ شَأنَيهِما شَعيبُ
  • - واهِيَةٌ أَو مَعينٌ مُمعِنٌ
  • أَو هَضبَةٌ دونَها لُهوبُ
  • - أَو فَلَجٌ ما بِبَطنِ وادٍ
  • لِلماءِ مِن بَينِهِ سُكوبُ
  • - أَو جَدوَلٌ في ظِلالِ نَخلٍ
  • لِلماءِ مِن تَحتِهِ قَسيبُ
  • - تَصبو فَأَنّى لَكَ التَصابي
  • أَنّى وَقَد راعَكَ المَشيبُ
  • - إِن تَكُ حالَت وَحُوِّلَ أَهلُها
  • فَلا بَديءٌ وَلا عَجيبُ
  • - أَو يَكُ أَقفَرَ مِنها جَوُّها
  • وَعادَها المَحلُ وَالجُدوبُ
  • - فَكُلُّ ذي نِعمَةٍ مَخلوسٌ
  • وَكُلُّ ذي أَمَلٍ مَكذوبُ
  • - وَكُلُّ ذي إِبِلٍ مَوروثٌ
  • وَكُلُّ ذي سَلَبٍ مَسلوبُ
  • - وَكُلُّ ذي غَيبَةٍ يَؤوبُ
  • وَغائِبُ المَوتِ لا يَؤوبُ
  • - أَعاقِرٌ مِثلُ ذاتِ رِحمٍ
  • أَم غَنِمٌ مِثلُ مَن يَخيبُ
  • - أَفلِح بِما شِئتَ فَقَد يُبلَغُ بِال
  • ضَعفِ وَقَد يُخدَعُ الأَريبُ
  • - لا يَعِظُ الناسُ مَن لَم يَعِظِ ال
  • دَهرُ وَلا يَنفَعُ التَلبيبُ
  • - إِلّا سَجِيّاتِ ما القُلوبِ
  • وَكَم يَصيرَنَّ شانِئاً حَبيبُ
  • - ساعِد بِأَرضٍ إِذا كُنتَ بِها
  • وَلا تَقُل إِنَّني غَريبُ
  • - قَد يوصَلُ النازِحُ النائي وَقَد
  • يُقطَعُ ذو السُهمَةِ القَريبُ
  • - مَن يَسَلِ الناسَ يَحرِموهُ
  • وَسائِلُ اللَهِ لا يَخيبُ
  • - وَالمَرءُ ما عاشَ في تَكذيبٍ
  • طولُ الحَياةِ لَهُ تَعذيبُ
  • - بَل رُبَّ ماءٍ وَرَدتُ آجِنٍ
  • سَبيلُهُ خائِفٌ جَديبُ
  • - ريشُ الحَمامِ عَلى أَرجائِهِ
  • لِلقَلبِ مِن خَوفِهِ وَجيبُ
  • - قَطَعتُهُ غُدوَةً مُشيحاً
  • وَصاحِبي بادِنٌ خَبوبُ
  • - عَيرانَةٌ مُؤجَدٌ فَقارُها
  • كَأَنَّ حارِكَها كَثيبُ
  • - أَخلَفَ ما بازِلاً سَديسُها
  • لا حِقَّةٌ هِي وَلا نَيوبُ
  • - كَأَنَّها مِن حَميرِ غابٍ
  • جَونٌ بِصَفحَتِهِ نُدوبُ
  • - أَو شَبَبٌ يَحفِرُ الرُخامى
  • تَلُفُّهُ شَمأَلٌ هُبوبُ
  • - فَذاكَ عَصرٌ وَقَد أَراني
  • تَحمِلُني نَهدَةٌ سُرحوبُ
  • - مُضَبَّرٌ خَلقُها تَضبيراً
  • يَنشَقُّ عَن وَجهِها السَبيبُ
  • - زَيتِيَّةٌ ناعِمٌ عُروقُها
  • وَلَيِّنٌ أَسرُها رَطيبُ
  • - كَأَنَّها لِقوَةٌ طَلوبُ
  • تُخزَنُ في وَكرِها القُلوبُ
  • - باتَت عَلى إِرَمٍ عَذوباً
  • كَأَنَّها شَيخَةٌ رَقوبُ
  • - فَأَصبَحَت في غَداةِ قِرَّةٍ
  • يَسقُطُ عَن ريشِها الضَريبُ
  • - فَأَبصَرَت ثَعلَباً مِن ساعَةٍ
  • وَدونَهُ سَبسَبٌ جَديبُ
  • - فَنَفَضَت ريشَها وَاِنتَفَضَت
  • وَهيَ مِن نَهضَةٍ قَريبُ
  • - يَدِبُّ مِن حِسِّها دَبيباً
  • وَالعَينُ حِملاقُها مَقلوبُ
  • - فَنَهَضَت نَحوَهُ حَثيثَةً
  • وَحَرَدَت حَردَةً تَسيبُ
  • - فَاِشتالَ وَاِرتاعَ مِن حَسيسِها
  • وَفِعلَهُ يَفعَلُ المَذؤوبُ
  • - فَأَدرَكَتهُ فَطَرَّحَتهُ
  • وَالصَيدُ مِن تَحتِها مَكروبُ
  • - فَجَدَّلَتهُ فَطَرَّحَتهُ
  • فَكَدَّحَت وَجهَهُ الجَبوبُ
  • - يَضغو وَمِخلَبُها في دَفِّهِ
  • لا بُدَّ حَيزومُهُ مَنقوبُ
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.