مثال على إعراب الفعل المتعدي إلى مفعولين

مثال على إعراب الفعل المتعدي إلى مفعولين

  • السياق الدلالي للجمل وللأفعال لا يلزم الأفعال على أخذ قاعدة واحدة والثبات عليها؛ لذلك نجد الكثير من شواذ القواعد، وإنما ينتج عددا كبيرا من القواعد الجديدة، وفي نظام الجملة البسيط فإنها تتكون من فعل وفاعل ومفعول به في حال كان متعديا، لكن لإثراء الجملة دلالات ومعانٍ وصياغات بلاغية يتطلب الزيادة أو النقصان، وفي مجال الزيادة فبعض الأفعال تجاوزت نظام الجملة البسيط وتعدت إلى أكثر من مفعول به واحد لتحصِّل تركيبا ذا معانٍ أعمق.
  • - أقسام الفعل المتعدي إلى مفعولين:


  • ينصب مفعولين أصلهما ليس مبتدأ وخبر، وتسمى هذه الأفعال بأفعال الإعطاء، والتي يكون معناها عن العطاء والمنح والوهب.
  • - ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، وتسمى:


  • أ- أفعال الظن: والتي تشير بمعناها إلى الشك والظن.
  • ب- أفعال اليقين: وهي عكس أفعال الظن تشير إلى أمر يقيني غير مشكوك فيه.
  • ج- أفعال التحويل: وهي الأفعال التي تشير إلى التحول والتغير والصيرورة.
  • - الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما ليس مبتدأ وخبر (أفعال العطاء ):


  • أعطى: " إنا أعطيناكَ الكوثر " ففي هذه الآية نصب الفعل أعطى مفعولين الأول: الضمير كاف وهو ضمير نصب، والثاني هو الكوثر، ومثال آخر: أعطى حسام أختَه هديةً، فهنا أيضا نصب مفعولين وهما أخته وهدية.
  • منح:
    هذا الذي منح الحسانَ فؤادَه  
  •  وشركنه في مخه والأعظم 
  • ففي هذا البيت للشاعر عمرو بن أبي ربيعة، نجد الفعل منح نصب مفعولين الأول هو الحسان والثاني هو فؤاده.
  • كسا: " فكسونا العظامَ لحمًا " الفعل كسا في الآية السابقة نصب مفعولين الأول هو العظام والثاني لحمًا.
  • وهب: وهبنا اللهُ العقلَ لنفكر به ، المفعولان بهذه الجملة هما الضمير ( نا ) والعقلَ
  • - الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر:


  • أفعال الظن:
    -  ظَنَّ:  " إني لأظنك يا موسى مسحورًا "، الفعل ظن نصب مفعولين وهما ضمير الكاف المتصل بالفعل أظن ومسحورا المفعول به الثاني.
    - خال: خلته مجنونًا، وهنا خال بمعنى ظن، وقد نصب مفعولين وهما الهاء وكلمة مجنونًا.
    - زعم:
    زعمتني شيخًا ولست بشيخ       إنما الشيخ من يدب دبيبًا
    ففي البيت السابق نجد أن الفعل زعم نصب مفعولين وهما الياء و كلمة شيخًا.
    - حسب: " لا تحسبوه شرًا لكم" اتخذ الفعل حسب مفعولين وهما الهاء و شرًا.
  • أفعال اليقين:
    - علم: علمتُ الحياة صعبة، الفعل علم ينصب مفعولين وفي هذا المثال نصب كلمتي الحياة وصعبة.
    - رأى: رأى العالم ضرورةَ استمرارَ المراقبة، نصب الفعل رأى كلمتي ( ضرورة - استمرار ).
    - ألفى: ألفيتُه عاجزًا، والفعل ألفى نصب مفعولين وهما الهاء وكلمة عاجزًا.
    - وجد: وجدتُ السلطةَ أصلَ البلاء، المفعولان في الجملة السابقة هما السلطة و أصل.
    - درى: درى مجد فائدة تنظيفَ الأسنان، نصب الفعل درى مفعولين وهما فائدة وتنظيف.
  • أفعال الصيرورة:
    - صيَّر: صيَّر الحزن القلب منطفئ، المفعولان في هذه الجملة هما القلب و منطفئ.
    - اتخذ: اتخذتك رفيقًا، نصب الفعل اتخذ مفعولين وهما الكاف ورفيقا.
    - ردَّ: ردَّ الإسلام الناس الجاهلة مؤمنة، المفعولان هما الناس ومؤمنة.
    - ترك: تركتُها محفوظة، المفعولان في الجملة السابقة هما الهاء ومحفوظة.
  • - مثال على إعراب المفعول به الأول والثاني:


  • " صيَّر الحزن القلب منطفئ"  
  • القلب: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
  • منطفئ: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • وحسب ما سبق نستنتج أن هناك قسماً من الأفعال تنصب مفعولين؛ وذلك للزيادة في المعاني والتركيب الدلالي، فالسياق والدلالات هي التي تتحكم في القواعد العربية، وتزيد عليها وتغير فيها، وبذلك تتيح اللغة لمستخدمها التحرر من قوالب اللغة وتبعده عن التكلف باستخدام قوالب القواعد، فوجدت شواذ القواعد حتى تعطي المتكلم باللغة هذا الخيار، ومن هذه الخيارات تعدد المفاعيل للفعل الواحد كما كُتِب أعلاه.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.