- يقول أرسطو: "إن الفلسفة ترتبط بماهية الإنسان التي تجعله يرغب بطبيعته في المعرفة، والفلسفة ما هي إلا لحظة اندهاش وتعجب".
- وقد ظهر علم الفلسفة قديماً في بلاد عدة أبرزها الصين والهند واليونان كبوابة للعقل البشري نحو المنطق وفهم الطبيعة البشرية والكونية عبر طرح الفرضيات والتساؤلات والبحث عن أسباب منطقية من أجل الوصول للحقيقة المطلقة غير القابلة للنقاش بعيداً عن المعتقدات والخرافات التي تنافي العقل والمنطق.
- أما الدوغمائية قد عرفتها موسوعة لالاند الفلسفية بأنها: "حيلة فكرية مخاتلة قائمة على تأكيد المرء لمعتقداته بأمر وسُلطان، ودون القبول بأنها قد تحتمل شيئاً من النقص أو الخطأ أو أن تطويرها لازم وضامن لاستمرار فاعليتها".
-
ولطالما كانت العلاقة بين (الفلسفة والدوغمائية) علاقة تصادمية لأسباب عدة، منها:
-
- باعتبار الدوغمائية تقوم على التزمّت والتمسك بالأفكار وفرض الرأي بالقوة بعيداً عن المنطق والإقناع بالحجج والبراهين فهي بذلك تخالف الفلسفة التي تقوم على الأدلة والحجج المنطقية. - - اتهم الدوغمائيون الفلسفة بأنها تقود إلى الإلحاد، وأن الفلاسفة والمفكرين مصيرهم الإلحاد، كون الفلسفة تطرح الكثير من الأسئلة وتحاول الإجابة عليها، ما يقود إلى التوسع في العلوم وهو ما يخاف منه الدوغمائيون.
- - عارض الدوغمائيون تدريس علم الفلسفة، أو بيع الكتب الفلسفية والوجودية في المكتبات.
- ظهر مصطلح "دوغمائية الفلسفة " ليعبر عن مشكلة أكبر تتركز لدى بعض الفلاسفة حيث الفرضيات في التقاليد الفلسفية محاطة بما يسمى "ميتافيزيقيا" الفلسفة ما جعل بعض البيانات الفلسفية تمر بحالة "دوغمائية" ما جعل من غير الممكن تطبيقها على الحالات الفردية، ولا حتى تعميمها.
- -بعض الفلاسفة نجد لديهم الكثير من ملامح الحالة الدوغمائية، وذلك من خلال عدم تقبلهم وفهمهم للأفكار المخالفة لأفكارهم، وهو نتيجة ضعف في الفهم.
- بعض العاملين بمجال الفلسفة اليوم يعانون من مشكلة غياب آلية الفهم، بسبب جمود فكرهم وضعف تصور الإشكالات الفكرية الحقيقية.
- توجد عوامل مهمة لتجاوز الدوغمائية في الفلسفة، أبرزها الفهم والذكاء والاستعداد الفلسفي إضافة للتخصص في إحدى مجالات العلوم، فعند الافتقار لآليات الفهم الصحيح تبرز ضحالة في التفكير تؤدي بدورها إلى الدوغمائية بشكل مباشر.
- - قد يهمّك أن تقرأ أيضاً:
- - مثال على أسرار الشخصية الدوغمائية
- - مثال على خصائص الفكر الدوغمائي
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.