نظرة على المجتمع أيام خليفة رسول الله أبو بكر الصديق

نظرة على المجتمع أيام خليفة رسول الله أبو بكر الصديق

  •  إن أول وأهم صفة تميز بها المجتمع الإسلامي عدم وجود الطبقات فيه ، فالناس كلهم متساوون كأسنان المشط الواحد ، لا فرق فيه بين الأجناس أو الألوان ، بل وحتى بين العقائد من حيث الحقوق والواجبات ، وهذه المساواة مساواة حقيقية ، وليست مساواة نظرية مدونة تنطلق من النظريات الفلسفية التي يقصد منها المزاودة والمتاجرة لتأمين المصالح والوصول إلى بعض الأغراض ، وأعضاء المجتمع الإسلامي يحترم فيه الكبير ، ويعطف بينهم على الصغير ، ويعيش الناس كلهم ضمن أسرة واحدة كبيرة متعاونة ..
  • - مهام الخليفة زمن الصديق أبو بكر في المجتمع الإسلامي :


  • يمثل الخليفة رأس السلطة لا يعد أفضلهم أو له ميزات تجعله يختلف عمن سواه ، كما ليست له صفة تجعله في طبقة خاصة هو وأسرته يستطيع من خلالها التسلط ، بل هو فرد عادي أوصلته إمكاناته ، واستعداداته الفطرية ، وإخلاصه في عمله ، وتضحياته من أجل عقيدته للوصول إلى مركز قيادة الأمة وإدارة شؤونها ، فهو :
  • - يعيش بين أفراد المجتمع .
  • - يسير معهم في الشوارع .
  • - يذهب معهم إلى السوق يبيع ويشتري ويساوم .
  • - ليس له بيت عام يعيش فيه .
  • - يراقب إن كان هناك ذوو حاجة .
  • - يلتقي مع الأفراد في الندوات ، ويتبادل معهم الآراء .
  • وبالإضافة إلى ذلك :
  • - لقد كان خليفة رسول الله ﷺ أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه يحلب شياه الحي لأصحابها .
  • - في الليل يتفقد الناس ، ويسهر على مصالحهم ، وهم نيام .
  • - يحرس طرقات المدينة عندما خلت من القوة بعد تسيير بعث أسامة بن زيد ، رضي الله عنهما . 
  • - التساوي بين أفراد المجتمع الإسلامي زمن الصديق :


  • كان كل أفراد المجتمع متساوون ويمكن أي فرد أن يقاضي أي آخر ولو كان من الصحابة والمستشارين ، وأن يقتص منهم فيما إذا أخطؤوا ، وليس بينهم وبين أي فرد من عامة الناس أي فرق . 
  • أما الأفراد المجاهدين الذين اندفعوا إلى القتال من تلقاء أنفسهم ، إذ لم تكن هناك جندية إجبارية أو إكراه على الخروج ، وإنما كان المسلمون يخرجون للجهاد في سبيل الله لنيل الشهادة أو إحراز النصر والدعوة في سبيل الله ، يدفعهم إلى ذلك كله طلبهم لإرضاء الله بأداء مهمتهم في الحياة على الصورة المطلوبة .
  • - توزيع الغنائم في المعارك زمن الصديق في المجتمع الإسلامي :


  • توزع الغنائم بالتساوي بين المشاة ، وكذلك بين الفرسان ، ومن قتل رجلاً فله سلبه ، وما كان القتال والالتقاء حول الرايات حسب القبائل إلا لتمتاز بالشجاعة ، ومحاولة عدم الهزيمة حتى لا تعير ،
  • - المرأة في المجتمع الإسلامي زمن الصديق :


  •  كانت المرأة تؤدي دورها كاملاً ، فهي تعرف حاجة الأمة وتلبي ذلك ، بتربية الأولاد التربية الصالحة ، وشحنهم بالإيمان الشحنة الكافية ، والحياة مع الضرائر ، إن تعددوا ، حياة الأخوة الحقة ، ومع الجوار تعيش عيشة الإخلاص والتضحية ، تشارك في المواساة والتعزية ، فتئن مع أنينهم ، وتبكي لبكائهم ، وكذا في المسرات فتضحك مع ابتسامة الحياة لهم ، وتوحي إليهم بأعمالها أنها تسعد بحياتهم السعيدة . 
  • وفي ختام هذا المقال:

  • هكذا عاش الناس في ظل الخليفة الصديق أبو بكر رضي الله عنه ، تحت راية العدالة في مجتمع ساد فيه التعاون والتلاحم والتعاضد ، الكبير يعتني بالصغير ، والمرأة تساعد الزوج وتربي الأولاد ، والحاكم والرعية يد واحدة ، والجهاد مستمر طالما هناك إعلاء لرابة الأمة وكلمة الله تعالى .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.