مثال على الفرق بين الدين السماوي والدين الوضعي

مثال على الفرق بين الدين السماوي والدين الوضعي

  • - مفهوم الأديان


  • الأديان: جمع دين، والدين في اللغة بمعنى: الطاعة والانقياد.
  • الدين في الاصطلاح العام: هو ما يعتنقه الإنسان ويعتقده ويدين به من أمور الغيب والشهادة.
  • الدين في الاصطلاح الإسلامي: هو التسليم لله تعالى والانقياد له.
  • - الأديان في القرآن الكريم


  • إذا نظرنا في القرآن الكريم نجد أن الله عز وجل قد حصر الأديان التي عليها الناس في قوله عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) سورة [الحج: 17].
  • فأديان البشر لا تخرج عن واحد من هذه، وهي:
  • الإسلام، واليهودية، والصابئة، والنصرانية، والمجوسية، والوثنية.
  • - أقسام الأديان 


  • 1-أديان سماوية 
  • 2-أديان وضعية 
  • - ما هو الدين الوضعي؟


  • الدين الوضعي: هو الدين الذي يكون من وضع البشر أنفسهم، وهو مجموعة من المبادئ والقوانين العامة وضعها بعض الناس المستنيرين لأممهم؛ ليسيروا عليها ويعملوا بما فيها،
  • لم يستندوا في وضعها إلى وحي سماوي، ولا إلى الأخذ عن رسول مرسل،
  • - أمثلة على الأديان الوضعية


  • الأمثلة على الدين الوضعي كثيرة منها
  • 1-الديانة البرهمية في الهند
  • 2- الديانة البوذية في الهند، وفي شرق آسيا
  • 3- ديانة القدماء المصريين،
  • 4-الديانة الفارسية القديمة وغيرها.
  • - ما هو الدين السماوي؟


  • الدين السماوي: هو تعاليم إلهية من وضع الله تعالى، وإرشادات سماوية من لدن العليم الخبير لنفوس العباد وطبائعهم، وما يحتاجون إليه في إصلاح حالهم في المعاش والمعاد، والدنيا والآخرة
  • والدين السماوي مجموعة التعاليم والأوامر والنواهي التي يجيء بها رسول من البشر أوحى الله تعالى بها إليه
  • - أمثلة على الأديان السماوية  


  • 1-الديانة الإسلامية
  •  2-الديانة اليهودية في أصلها كما جاء بها موسى -عليه السلام
  • 3-الديانة المسماة بالمسيحية يوم أن جاء بها المسيح -عليه السلام
  • - الفرق بين الدين السماوي والدين الوضعي


  • 1 - إن الدين السماوي دين قائم على وحي الله تعالى إلى البشر بواسطة رسول يختاره الله منهم. أما الوضعي فهو جملة من التعاليم وضعها البشر أنفسهم، واتفقوا عليها، واصطلحوا على التمسك بها والعمل بما فيها، إنها تعاليم ناشئة عن تفكير الإنسان نفسه.
  • 2 - الدين السماوي يدعو دائمًا إلى وحدانية الله تعالى، واختصاص هذا الواحد بالعبادة، فلا يخضع المرء إلا لله، ولا يستعين إلا به، ولا يذبح إلا باسمه.
  •  أما الدين الوضعي فإنه يقدس الأحجار والأصنام، ويجيز تعدد الآلهة فيجعلها كثيرة ومتغايرة، بل قد تكون متنافرة ومتخالفة مثل: إله الخير، وإله الشر، أو إله الحرب وإله السلام.
  • 3 - الدين السماوي ينزه الإله المعبود عن مشابهته لخلقه، فالله -عز وجل- لا يشبه شيئًا من مخلوقاته لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}
  • أما الدين الوضعي فإنه يُجيز أن يكون الإله بشرًا مثلهم أو حيوانًا أو حجرًا يعبدونه، ويخضعون له، ويقدمون له القرابين والهدايا؛ فقد عبد بعض الناس الشمس وعبدوا العجل، واتخذوا فرعون الذي قال لهم: أنا ربكم الأعلى إلهًا، وعبدوا الأصنام والأوثان مع أن هذه الآلهة كلها التي عبدوها من دون الله لا تستطيع أن تخلق شيئًا، ولا تقدم نفعًا، ولا تمنع ضرًّا لا لنفسها، ولا لغيرها، قال تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا} .
  • 4 - الدين السماوي بالنسبة لمسائل العقيدة غير قابل للنسخ، والتبديل أو التغيير، فعقيدة الرسل جميعهم واحدة فيما يتعلق بالله تعالى وصفاته، والرسل وعصمتهم، واليوم الآخر وما يكون فيه من ثواب أو عقاب.
  • إن الخالق عند جميع الرسل واحد، وإن هذا الخالق تجب عبادته واختصاصه جل شأنه بالعبادة. أما الدين الوضعي فالمعبود فيه يتغير، فقد يتغير من جيل إلى جيل، ومن قبيلة إلى أخرى.
  • 5 - الدين الوضعي يلازمه النقص وعدم الكمال، وذلك أنه من وضع الإنسان، والإنسان لا يمكنه أن يحيط بجميع حاجات البشر، ومتطلباتهم المتجددة دائماكما الدين السماوي فهو كامل إنه دين تام شامل؛ لأنه من وضع خالق السماوات والأرض، وعلام الغيوب الذي لا تغيب عنه صغيرة ولا كبيرة، والذي يحيط بكل شيء علمًا.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.