تعرف على جهاز المناعة

تعرف على جهاز المناعة

تتكون أجسادنا من مجموعة من الأجهزة التي تتكامل مع بعضها البعض بالوظائف وخدمة صحة الإنسان للنمو،والتطور والوقاية من الأمراض، حيث يعد الجهاز المناعي خط الدفاع الأول لحماية الجسم من الأمراض، تابعوا المقال للتعرف أكثر على جهازنا المناعي.

-أولًا: ما هو الجهاز المناعي: هو الجهاز المسؤول عن حماية الجسم من الأمراض المؤلف من خلايا وأعضاء مختصة لحماية العضوية من التأثيرات الخارجية، عندما يبدأ الجهاز المناعي يعمل بشكل مناسب، يكون قادرا على حماية الجسم ضد الأخماج الجرثومية والفيروسية والأجسام الغريبة ، مدمرا الخلايا السرطانية والأجسام الغريبة. إذا ضعف أداء الجهاز المناعي يزداد احتمال إصابة الجسم بالأمراض الخمجية وأنواع من السرطانات، وتحدث الحالات الخمجية البسيطة مثل : نزلة البرد الشائع والإنفلونزا.

-المناعة هي مقدرة الجسم على مقاومة مواد معينة ضارة مثل البكتيريا والفيروسات التي تسبب الأمراض. يدافع الجسم عن نفسه ضد الأمراض والكائنات الضارة عن طريق جهاز معقد التركيب، يتكون من مجموعة من الخلايا والجزيئات والأنسجة، يسمى جهاز المناعة، حيث يوفر هذا الجهاز الحماية ضد مجموعة متنوعة من المواد الضارة التي تغزو الجسم. 

-ثانيًا: أنواع المناعة في الجسم:

1-مناعة فطرية Innate immunity :تتألف من مكونات موروثة تؤمن الخط الدفاعي الأول للممرضات التي تأتي مباشرة.

-هو الخط الأول الوقائي للدفاع عن الجسم ضد الكائنات الغازية للجسم والمتواجد بشكل طبيعي في الجسم.

2-مناعة مكتسبة Adaptive (acquired) immunity : عن طريق تصنيع الأضداد و الخلايا التائية T-cells المصممة خصيصا لاستهداف ممرضات محددة ، يطور الجسم مناعة متخصصة لكل نوع من انواع الممرضات . تأخذ هذه المناعة أياما قبل حدوثها لذلك فهي ليست مفيدة في بداية المرض فالجسم يحتاج لفرصة اولى للتعرف على الممرض ، لكن الاستجابة في المرات اللاحقة من الخمج بنفس الممرض تكون سريعة، ويتكون من:

1-اللمفاويات:أنواع خاصة من خلايا الدم البيضاء. ومثل بقية خلايا الدم البيضاء تنتج اللمفاويات في نقي العظم، أي النسيج المكوِّن للدم في مراكز العديد من العظام. وتنضج بعض اللمفاويات في نقي العظم، وتصبح لمفاويات بائية، تسمى أيضًا الخلايا البائية. وتتطور بعض هذه الخلايا إلى خلايا بلازمية وظيفتها إنتاج الأجسام المضادة، وهي بروتينات تهاجم المستضدات، وتنقل عبر الدم والدموع وإفرازات الأنف والأمعاء.

2-الخلايا المهيئة للمستضدات: تحيط هذه الخلايا بالمواد الغريبة وتهضمها في عملية تسمى البلعمة. ففي هذه العملية تبتلع الخلايا المهيئة للمستضدات المواد الغريبة وتفتتها إلى قطع صغيرة، ثم تهيئ هذه الشظايا المحتوية على قطع المستضدات إلى الخلايا التائية المجاورة، وذلك بتحريك هذه الشظايا إلى سطوحها العلوية لتكون في متناول الخلايا التائية. وفي بعض الحالات يؤدي ذلك إلى حفز الاستجابة المناعية.

3-خلايا الدم البيضاء الأخرى: من خلايا الدم البيضاء الأخرى ذات الأهمية في مجال مكافحة الإصابات، الحَمِضات والوحيدات والعَدِلات. وهذه الخلايا ـ مثل الخلايا المهيئة للمستضدات ـ من البلاعم، أي بإمكانها بلعمة (ابتلاع وهضم) الممرضات. والعدلات مهمة في قتل الطفيليات، وترتبط بردود أفعال الحساسية.

4-خلايا T القاتلة

5-خلايا T المساعدة

-ثالثًا: مكونات الجهاز المناعي:

1-الجلد:يمكن اعتبار الجلد هو خط الدفاع الأول فالجلد يحيط بجسم الإنسان كاملاً وهو المتصدي الأول لأي غزو يمكن أن يحدث للجسم ولا يسمح لمعظم الخلايا الميكروبية بالدخول إلي جسمك من خلاله .

2-اللوزتين:تعتبر جزء من الجهاز الليمفاوي تقع في نهاية الفم وبداية البلعوم وهما غدتان تقومان بحماية الجهاز التنفسي ومجرى التنفس من البكتريا والفيروسات التي تدخل الجسم عن طريق التنفس .

3-نخاع العظم:وهو المكان الذي تنتج منه خلايا الدم البيضاء بأنواعها المختلفة .

4-عصارة المعدة: وهي تشمل بصورة أساسية حمض الهيدروكلوريك ومجموعة من الأنزيمات الهاضمة وتكمن قدرتها الدفاعية في أنها عصارة حامضية رقم الأس الهيدروجيني لها 2  وهو وسط قادر على القضاء على معظم الميكروبات الممرضة .

5-العقد اللمفاوية: وهي بمثابة فلتر يقوم بترشيح الميكروبات والسموم الموجودة في الدم وهي جزء من الجهاز الليمفاوية .

6-الطحال: يعد الطحال مقبرة للخلايا التالفة والميتة كما أنه يقوم ايضاً بترشيح الدم من السموم والبكتريا والفيروسات .

رابعًا: بعض أمراض الجهاز المناعي:

-الإيدز: مرض قاتل يسببه فيروس يسمى فيروس النقص المناعي البشري (HIV). ينتج عن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري تدهور مطرد في وظائف جهاز المناعة. ومع استمرار ضعف جهاز المناعة بمضي الزمن يصبح المصابون بفيروس النقص المناعي البشري أكثر عرضة لأمراض لاتحدث عادة أو أمراض غير خطيرة عادة. وتسمى هذه الأمراض الانتهازية لأنها تستغل ضعف جهاز المناعة. ويؤدي انهيار جهاز المناعة في النهاية إلى الوفاة.

-مرض نقص المناعة الموحد الحاد: اضطراب يكون الطفل مصابًا به منذ ولادته، وتسببه مورثة (جين) معيبة. ويعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من نقصان عدد الخلايا البائية و اللمفاويات التائية الفاعلة. ولذلك يعاني هؤلاء الأطفال من انعدام كل من المناعة ذات الوسيط الخلوي و المناعة الخلطية. ويصاب ضحايا هذا المرض بأمراض معدية حادة منذ وقت مبكر من حياتهم، ويموت معظمهم قبل سن الثانية.

-فرط الحساسية: هي استجابات جهاز المناعة الخاطئة والضارة ضد مواد لا تضر معظم الناس. وتسمى المواد التي تثير ردود أفعال الحساسية المستأرجات، ومنها حبوب اللقاح والغبار والريش. ومن أمراض الحساسية الشائعة الربو والإكزيما (انتفاخات جلدية حمراء تسبب حكاكًا).

-يحدث رد فعل الحساسية في عدد من الخطوات. ففي البداية ترتبط المستأرجات بالأجسام المضادة المتصلة بالخلايا البدنية، وهي خلايا كبيرة الحجم في أنسجة معينة بالجهاز التنفسي والجلد والمعدة والأمعاء. تصبح هذه الخلايا نشطة عندما ترتبط المستأرجات بأجسام مضادة متخصصة في المستأرجات على سطوحها. وعند تنشيطها أثناء رد فعل الحساسية تنبه الخلايا البدنية إلى إطلاق الهستامين ومواد كيميائية أخرى. وتطلق خلايا دموية بيضاء تسمى القعدات أيضًا الهستامين. وينتج الهستامين العديد من الأعراض المرتبطة عادة بردود أفعال الحساسية مثل العطس واحتقان الأنف و الحكاك والازيز التنفسي. ولذلك يصف الأطباء أدوية تسمى مضادات الهستامين لمعادلة تأثيرات الهستامين، لتخفيف أعراض العديد من اضطرابات الحساسية. 

-خامسًا: أنواع الإستجابة المناعية:

1-الإستجابة المناعية الخلطية: يسمى هذا النوع من الاستجابة أحيانًا الاستجابة المناعية بالأجسام المضادة، وذلك لاستخدام الأجسام المضادة في الإستجابة المناعية. وتشير صفة الخلطية إلى السوائل الجسمية التي تحمل الأجسام المضادة. والأجسام المضادة جزيئات بروتينية تنتجها اللمفاويات البائية وخلايا البلازما، وتسمى أحيانًا الجلوبيولينات المناعية. وهي تقي الجسم من العدوى و الذيفانات (السموم) التي تفرزها بعض أنواع البكتيريا.

2-الإستجابة المناعية ذات الوسيط الخلوي: حدث هذا النوع من الاستجابة بفعل اللمفاويات التائية ومنتجاتها الكيميائية. و اللمفاويات التائية عالية التخصص، ولا تستجيب إلا لمستضدات معينة. ويساعد نوعان متخصصان من البروتينات هما بروتينات تركيبة التوافق النسيجي الرئيسية، المعروفة باسمها المختصر بروتينات م هـ ك، و بروتينات مستقبلات الخلايا التائية في تحديد استجابة اللمفاوية التائية ضد مستضد معين. وتوجد بروتينات م هـ ك على السطوح الخارجية لمعظم الخلايا، بينما توجد بروتينات مستقبلات الخلايا التائية على سطوح اللمفاويات التائية.