مرض السل

مرض السل

  • يعد السل أو (داء التدرن الرئوي) من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي في الإنسان حيث يعد مرض معدٍ قاتل يصيب عادة رئة الإنسان بسبب نوع معين من البكتيريا تسمى المتفطرات، ينتقل السل بين الأشخاص عن طريق الهواء عند انتقال رذاذ لعاب الأفراد المُصابين بعدوى السل النشطة عن طريق السعال أو العطس، أو أي طريقة أخرى لانتقال رذاذ اللعاب في الهواء، فما هو السل؟ وما هي أعراض مرض السل؟ وما هي أسباب الإصابة بمرض السل؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف مرض السل:
  • ما يعرف بالتدرن الرئوي، هو مرض معدي ينتج عن الإصابة ببكتيريا تسمى بكتيريا المتفطرة السلية ويؤثر السل بشكل رئيسي على الرئتين، كما ينتقل أحياناً ليصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكلى والعمود الفقري والدماغ.
  • يعد السل المعروف أيضاً باسم التدرن الرئوي من الأمراض الأكثر شيوعاً في البلدان النامية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، فهو من أبرز عشر أسباب للوفاة في العالم، وقد أودى بحياة 1.7 مليون شخص في عام 2016. ولكن على الرغم خطورة هذا المرض، إلا أنه من الممكن الوقاية والشفاء منه إذا تم التعامل معه بالطريقة الصحيحة.
  • -  أنواع السل الرئوي:
  • 1- عدوى السل الكامنة (بالإنجليزية: Latent TB): تكون البكتيريا في هذا النوع كامنة وغير نشطة، فلا تظهر على المريض أي أعراض على الرغم من إيواء الجسم للبكتيريا المسببة للسل. كما يكون المريض في هذه الحالة غير معدي ولا ينقل المرض للآخرين. ولكن في الحالات التي يضعف فيها الجهاز المناعي، تستطيع البكتيريا الكامنة التحول لنشطة. ويقدر بأن 90% من الحالات النشطة لدى البالغين تأتي من حالات كانت تدرن رئوي كامنة.
  • 2- دوى السل النشط (بالانجليزية: Active TB): تنتشر البكتيريا وتتكاثر عندما تكون عدوى السل نشطة، وتظهر الأعراض على المريض ويكون ناقلاً للعدوى لغيره من الأشخاص.
  • من الجدير بالذكر، أنه يمكن أن تصبح عدوى السل مقاومة للأدوية (بالإنجليزية: Drug Resistant TB)، حيث في كلا النوعين السابقين من الممكن أن تتطور البكتيريا المسببة للسل لتصبح مقاومة ضد المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج هذا مرض السل ولا تستجيب لهذه المضادات.
  • - ثانيًا: أعراض الإصابة بالسل:
  • الحمى والقشعريرة والتعرق الليلي وفقدان الشهية وفقدان الوزن والتعب،  وقد يحدث تعجّر الأصابع الواضح أيضًا.
  • - أسباب الإصابة بالسل:
  • - كيف ينتشر المرض بين الأشخاص:
  • تنتقل البكتيريا المسببة للسل الرئوي من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، ولا ينتقل عن طريق ما يلي:
  • 1- المصافحة.
  • 2- مشاركة الطعام والشراب.
  • 3- لمس ملاءات السرير.
  • 4- استخدام دورات المياه.
  • 5- مشاركة فرشاة الأسنان.
  • 6- التقبيل.
  • - عوامل الخطر للإصابة بمرض السل:
  • 1-  فيروس نقص المناعة البشرية؛ فحوالي 13٪ من جميع حالات السل مُصابون بهذا الفيروس  وهذه مشكلة خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تكون معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مُرتفعة.
  • 2- يرتبطُ السل ارتباطا وثيقًا بكل من الاكتظاظ وسوء التغذية، مما يجعله واحدًا من أمراض الفقر الرئيسية
  • 3- الأفراد الذين يستعملون المخدرات غير المشروعة عن طريق الحقن
  • 4- قاطني الأماكن التي يتجمع فيها الأشحاص المعرضون للإصابة والعاملين فيها (مثل السجون وملاجئ المشردين)
  • 5- المجتمعات المحرومة والفقيرة بالموارد الطبية
  • 6- مرضى السرطان.
  • 7- الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء ويتم إعطاؤهم أدوية مثبطة للمناعة.
  • 8- الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية التي تعالج الأمراض التالية: الروماتيزم ، والصدفية والسرطان، ومرض كرون ، والذئبة.
  • 9- المدخنين
  • 10- الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي تكثر فيها حالات الإصابة بالسل الرئوي، مثل جنوب أفريقيا، والهند، والصين، والمكسيك، وبعض دول شرق آسيا.
  • - ثالثًا: تشخيص مرض السل:
  • يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بالعديد من التحليلات المختلفة لتشخيص مرض السل والبدء في العلاج، ويتضمن التشخيص بعض الطرق مثل:
  • 1- اختبار الجلد ( اختبار مانتو) ، ويتم هذا الفحص عن طريق حقن الجلد في أسفل الذراع بكمية صغيرة (0.1 مل) من البروتين، ثم فحص التفاعل الناتج عن عملية الحقن بعد يومين إلى 3 أيام. وفي حال وجود تورم أو انتفاخ في منطقة الحقن، يقاس حجم التورم، ويعد الفحص إيجابياً إذا كان الحجم أكبر من 5 ملم.
  • 2- فحص الدم ، ويسمى أيضاً مقياس تحرر الإنترفيرون - جاما. ويقيس فحص الدم تفاعل الجسم مع البكتيريا المسببة للسل الرئوي، وفي حال ظهرت نتيجة الفحص إيجابية، يتم التأكد من التشخيص بإجراء فحوصات أخرى لتحديد نشاط المرض. وتجدر الإشارة أنه لا يمكن تحديد ما إذا كان مريض السل الرئوي نشط أم لا باستخدام فحص الجلد أو الدم.
  • 3- فحص الأشعة السينية أو تصوير الصدر باستخدام الأشعة السينية)، يقوم الطبيب عادةً بطلب صورة للصدر عندما تكون نتيجة فحص الدم أو الجلد إيجابية. وذلك للبحث عن وجود درنات أو بقع صغيرة في الرئة، والتي يشير وجودها إلى أن الشخص مصاب بالسل الرئوي النشط. ولكن إذا كانت الصورة سلبية ولم تظهر أي درنات، فقد يعني ذلك الشخص مصاب بعدوى السل الرئوي الكامن، أو أن نتائج الفحوصات خاطئة والشخص غير مصاب بالسل الرئوي.
  • 4- فحص البلغم لتحديد وجود البكتيريا به.
  • 5- تصوير الصدر بالأشعة المقطعية.
  • 6- تنظير القصبات الهوائية
  • 7- أخذ خزعة من أنسجة الرئة
  • - علاج مرض السل:
  • 1- يستخدم علاج السل المُضادات الحيوية لقتل البكتيريا. من الصعب علاج السل بشكل فعال بسبب البنية غير العادية والتركيب الكيميائي لجدار الخلية المُتفطرة، مما يعوق دخول الأدوية ويجعل العديد من المضادات الحيوية غير فعالة. يُعد كُلً من الإيزونيازيد والريفامبيسين المُضادان الحيويان الأكثر استخدامًا، ويمكن للعلاج، أن يطول ويدوم عدة أشهر. عادةً ما يُستعمل مُضاد حيوي واحد  لعلاج السل الخافي.
  • 2- أفضل علاج لمرض السل النشط هو استخدام مجموعة من المُضادات الحيوية وذلك للحد من إمكانية تطوير البكتيريا للمقاومة المضادات الحيوية
  • 3- يجب أيضًا مُعالجة الناس الحاملين للعدوى الخافية كي لا يتطور المرض بهم إلى مرض السل النشط في وقت لاحق من الحياة.
  • - رابعًا: مضاعفات مرض السل:
  • قد يتطور مرض السل ويسبب العديد من الأمراض المختلفة:
  • 1- تلف المفاصل.
  • 2- تلف الرئة.
  • 3- التهاب الأنسجة المحيطة بالقلب.
  • 4- التهاب العظام، أو الحبل الشوكي، أو الدماغ، أو الغدد الليمفاوية.
  • 5- مشاكل في الكبد والكلى.
  • - نصائح للتعايش مع مرض السل:
  • 1- اتباع تعليمات وإرشادات الطبيب الصحية.
  • 2- تناول العلاج طيلة الفترة الزمنية المقررة من قبل الطبيب ووفقاً للتعليمات الموجهة منه. 
  • 3- تناول مكملات فيتامين د لزيادة فعالية العلاج الدوائي .
  • 4- تناول الطعام الصحي و السليم والمتوازن.
  • 5- الإلتزام بقواعد السلامة العامة والنظافة الشخصية.
  • - الوقاية من مرض السل:
  • 1- اللقاح: يتلقى معظم الأطفال عند الولادة لقاح السل أو ما يطلق عليه عصيات كالميت غيران وخصوصاً الذين يعيشون في المناطق التي تكثر فيها حالات السل.
  • 2- يجب على الأشخاص الذين تم تشخيصهم بعدوى السل الرئوي الكامنة، الحرص على أخذ الدواء في وقته ومدته الكاملة، حتى لا تصبح الحالة نشطة ومعدية. أما الأشخاص الذين تم تشخيصهم بعدوى السل الرئوي النشط، فيجب عليهم الالتزام ببعض إجراءات الوقاية لمنع نقله للآخرين، ومن هذه الاحتياطات:
  • - تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة.
  • - تغطية الفم والأنف عند الحديث والعطس والسعال.
  • - ارتداء الكمامة عند التجول أو التواجد مع أشخاص آخرين، خصوصاً في الأسابيع الأولى من العلاج.
  • أعلنت منظمة الصحة العالمية مرض السل "حالة صحية عالمية طارئة" في عام 1993. وفي عام 2006، وضعت "شراكة دحر السل" الخطة العالمية لوقف السل التي تهدف إلى إنقاذ حياة 14 مليون من لحظة إطلاقه وحتى عام 2015. ويبدو أن عددًا من الأهداف التي وضعت سيكون من غير المحتمل أن تتحقق بحلول عام 2015، ويرجع ذلك في معظمه إلى الزيادة في عدد حالات السل المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية، وظهور السل المُقاوم للأدوية المتعددة.
  • أشارت منظمة الصحة العالمية، أن شخص واحد مصاب بالسل الرئوي النشط يستطيع أن ينقل العدوى لمابين 5 و15 شخص سنوياً، عن طريق مخالطتهم إذا لم يتبعوا الإحتياطات اللازمة. وكذلك على الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها السل الرئوي، اتخاذ الاحتياطات اللازمة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.