مثال على شعر اللزوميات

مثال على  شعر اللزوميات

  • - عُرِّفت اللزوميات بأنّها فنٌّ من فنون الشعر الذي يقوم على إلزام الشعار نفسه بحرف رويٍّ واحد في جميع أبيات القصيدة، والرّوي هو آخر حرف صحيح في البيت الشعري وعليه تبنى القصيدة ، فيقال : قصيدة نونية ، بائية، رائية وهكذا . 
  • - ابتدعها فيلسوف المعرّة، حيث اعتمد فيها على لزوم مالا يلزم من قوافي الشعر في طريقة نظمه .
  • - فقد ألزم فيها المعرّي نفسه بأن تكون القافية على حرفين ،وأن تشمل أشعاره كل حروف لغة الضاد، وما يتبعها من حركات: فتح وضم وكسر وسكون، باستثناء الألف ، فعمد إلى تفرّد كل حرف بمختلف حركاته التي تعتريه بفصل مستقلّ ، مثلاً : حرف الباء المضمومة في فصل ،والمفتوحة فصل وهكذا . . .
  • - أبو العلاء المعريّ :
  • هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعريّ ،شاعر وفيلسوف عربي ،وأديب لُغويّ مُحنّك، من عصر الدولة العباسيّة .
  • - وُلِد في معرّة النعمان في محافظة إدلب، وإليها يُنسب .
  • - لُقِّب برهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت ؛لأنه اعتكف في منزله واعتزل الناس بعد عودته من بغداد إلى أن توفى . 
  • - من أشهر مؤلفاته :
  • - ديوان سقط الزند ، ديوان اللزوميات (لزوم مالا يلزم ) ، رسالة الغفران ، رسالة الفصول والغايات ، رسالة الصاهل والشاحج .
  • - وقد عبّر المعريّ في لزومياته بخروجه عن المألوف الموروث عن كلّ ما توصّل إليه من أفكار وتأملات وآراءٍ فلسفية تتمحور حول طبيعة الإنسان والحياة والموت والآفات الاجتماعية ،وما إلى ذلك . . . 
  • - عبّرت أشعار اللزوميات عن مهارة لغوية فائقة، ومقدرة عروضية عالية ،إضافة إلى المزج الفلسفي ، كما أنه عمد إلى الاستخدام أفخم مفردات اللغة وأكثرها متانة ورصانة ، وما تحتويه اللغة من ألفاظ ومفردات نادرة ،وبذلك يكون قد ألزم نفسه برواية الشعر من أضيق أبوابه ومداخله ، ثمّ إلى إلى تناول الموضوعات الدقيقة والشائكة مثل : 
  • - الكلام عن الخالق والسلاطين او الحكام .
  • - الكلام عن حقيقة الحياة والموت وطبيعة الإنسان .
  • - طبيعة الشعوب وتوجهاتها بشكل عام .
  • ومن شعره في اللزوميات : 
  • - ومن تجليات المعريّ في الموت . إصغ إليه ينشد :
  • - غنتك دنياك الخلوب
  • وحبّها في الكفّ عود
  • - أما إساءتها فقد كانت
  • وحسناها وعود
  • - والمرء يهبط هاوياً
  • والعيش من كلفٍ صعود
  • - والشخص مثل اليوم يم
  • ضي في الزمان ولايعود
  • وإسمعه يقول في الدنيا :
  • ولم تفتأ الدنيا تغرُّ وتبدله        من غمض أجفانه خليلها سهدا 
  • تريه الدجى في هيأة النور     وتطعمه صاباً فيحسبه خدعةً شهدا
  • وقد حملته فوق نعشٍ،          سرى فوق عنسٍ، أوعلا فرساً 
  •              وطالما                                        نهدا 
  • كأنَّ ابن حوّاء الدفين ابن         أجادت له في حجر كافلةٍ 
  •                        وقته                          مهدا
  • وقد صيّرت مثواه لحد               وصحّته سقماً ورغبته 
  •                  قرارةٍ                                 زهدا 
  • ولم تتّرك من حيلةٍ               ولم يبق في إخلاصه حبّها 
  •                لتغرّه                                     جهدا 
  • ●وإنه ليعجب كيف يغترّ بها الناس رغم كل ما يراه على خداعها:
  • لقد غرّت الدنيا بنيها                  وإن سمحوا من ودّها 
  •                  بمذقها                                   بصريح 
  • أليلى، وكلّ أصبح ابن ملوّح،          ولبنى وما فينا سوى ابن ذريح 
  • وفي كلّ حينٍ يؤنس القوم آيةٌ      بشخصٍ قتيلٍ أو بشخص جريح
  • ولم يطّرحك المرءُ عنه لعبرةٍ          يراها بمرفوتِ العظام طريح 
  • وليس لنا في مدّة العيش راحةٌ          فكيف بموتٍ من أذاك مريح
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.