اضطراب فقدان الشهية العصبي

اضطراب فقدان الشهية العصبي

  • يعد فقدان الشهية من الأمراض الشائعة لدى العديد من المرضى، حيث يتنوع فقدان الشهية إلى عدد من الأنواع أحد هذه الأنواع اضطراب فقدان الشهية العصبي، فما هو فقدان الشهية العصبي؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال .
  • - أولًا: تعريف اضطراب فقدان الشهية العصبي:
  •  مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الأكل والانخفاض الشديد في وزن الجسم، مع الخوف من زيادة الوزن. يعرف عن المصابين بهذا المرض أنهم يتحكمون بأوزانهم عن طريق تجويع أنفسهم طوعيا، والإفراط في ممارسة الرياضة، أو غير ذلك من وسائل التحكم بالوزن مثل أدوية التخسيس أو الأدوية المدرة للبول. على الرغم أن المرض يصيب بشكل رئيسي المراهقات، فإن ما يقرب من 10% من المصابين به هم من الذكور. القهم العصابي هو حالة معقدة تنطوي على مكونات بيولوجية عصبية ونفسية واجتماعية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في الحالات الشديدة جدا.
  • ولمنع زيادة الوزن أو الاستمرار في فقدان الوزن، عادةً ما يقيد الأشخاص الذين يعانون من مرض فقدان الشهية بشدة كمية الطعام الذي يتناولونه. وقد يتحكمون في تناول السعرات الحرارية من خلال التقيؤ بعد تناول الطعام أو عن طريق إساءة استخدام المسهلات أو مساعدات النظام الغذائي أو مدرات البول أو الحقن الشرجية، وقد يحاولون أيضًا إنقاص الوزن عن طريق ممارسة الرياضة بشكل مفرط، بغض النظر عن مقدار الوزن المفقود، ويستمر الشخص في الخوف من زيادة الوزن.
  • عادة ما يبدأ هذا النوعُ من الاضطراب خلال مرحلة المراهقة أو في سن البلوغ، ولكنه نادرًا ما يبدأ قبلَ سن البلوغ أو بعدَ سن الأربعين. وأكثر من يتأثر بفقدان الشَّهية العصبي هم الأشخاص المنتمون إلى الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتوسِّطة والرفيعة. وبالنظر إلى المجتمع الغربي، فإن أعدادَ المصابين بهذا الاضطراب تبدُو في تزايد مستمر؛ ففي إحدى السنوات وُجِد أنَّ معدلات الإصابة باضطراب فقدان الشهية قد وصل إلى نحو حالة واحدة لكل 200 شابة. ويُعدّ هذا الاضطراب أقلَّ شُيُوعًا بكثير بين الذكور، ولكنَّ بعضَ الحالات الخفيفة المصابة بهذا الاضطراب قد لا يتم تمييزها أو تشخيصُها.
  • - ثانيًا: أسباب فقدان الشهية العصبي:
  • من الأسباب المعروفة و التي قد تؤدي للإصابة ب فقدان الشهية العصبي مجموعة من العوامل البيئية , البيولوجية والنفسية كالتالي :
  • 1- الاضطرابات النفسية وقلة الثقة بالنفس وبشكل الجسم
  • 2- ضغوط المجتمعات والعائلة
  • 3-ضغوطات الجسم المثالي بغض النظر عن الطرق الموصلة إليه
  • 4- قد تلعب الجينات والتاريخ العائلي دور في هذا الاضطراب
  • 5- السعي للمثالية دائما
  • - عوامل الخطر للإصابة بفقدان الشهية العصبي:
  • 1- الجنس: فقدان الشهية هو أكثر شيوعاً في الفتيات والنساء. ومع ذلك، فقد تطور فقدان الشهية العصبي في الصبيان والرجال بشكل متزايد لاضطرابات الأكل، وربما يتعلق هذا بالضغوط الاجتماعية المتزايدة.
  • 2-  العمر: فقدان الشهية هو أيضا أكثر شيوعاً بين المراهقين. ومع ذلك، يمكن للأشخاص من أي عمر أن يصابوا باضطراب الأكل هذا، رغم أنه نادر الحدوث لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وقد يكون المراهقون أكثر عرضة للخطر بسبب كل التغييرات التي تمر بها أجسامهم خلال فترة البلوغ، وقد يواجهون أيضًا زيادة في ضغط الأقارب ويكونون أكثر حساسية للنقد أو حتى التعليقات غير الرسمية حول الوزن أو شكل الجسم.
  • 3- عوامل وراثية: التغييرات في جينات معينة قد تعرض بعض الأشخاص لخطر فقدان الشهية. وأولئك الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى الذين عانوا من الاضطراب، هم أكثر عرضة لخطر فقدان الشهية.
  • 4- عوامل بيئية: الانتقالات الجديدة. سواء كانت مدرسة جديدة أو منزل أو وظيفة أو تفكك العلاقة أو وفاة أو مرض أحد أفراد أسرته، فيمكن أن يؤدي التغيير إلى الضغط النفسي وزيادة خطر فقدان الشهية.
  • - أعراض فقدان الشهية العصبي:
  • 1- أعراض جسدية:
  • يظهر على المصاب باضطراب فقدان الشهية العصبي العديد من الأعراض الجسدية التي تشمل:
  • 1- فقدان الوزن الشديد
  • 2- مؤشر كتلة الجسم أقل من 17.5 في البالغين، أو 85% من الوزن المتوقع لدى الأطفال.
  • 3- ضعف النمو.
  • 4- اضطراب الغدد الصماء، مما يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية عند الإناث.
  • 5- تناقص الرغبة الجنسية؛ العجز الجنسي لدى الذكور.
  • 6- هزولة الشعر
  • 7- نمو شعر فاتح على الجسم
  • 8- الشعور بالبرد باستمرار
  • 9- الإمساك
  • 10- شذوذ مستويات المعادن والكهرل
  • 11- نقص الزنك
  • 12- نقص البوتاسيوم
  • 13- تخفيض وظيفة الجهاز المناعي
  • 14- بهتان بشرة وذبول العينين
  • 15- جفاف البشرة
  • 16- تسوس الأسنان
  • 17- الصداع
  • 18- هشاشة الأظافر
  • 19- سهولة الإصابة بالكدمات
  • 20- الضعف الشديد والإعياء العام
  • 2- أعراض نفسية:
  • هنالك بعض الأعراض النفسية التي تظهر على المصاب باضطراب فقدان الشهية العصبي وتشمل:
  • 1- اضطراب صورة الجسم
  • 2- ضعف البصر
  • 3- يكون التقييم الذاتي إلى حد كبير، من حيث الشكل والوزن
  • 4- الهوس حول الغذاء والوزن
  • 5- طلب المثالية
  • 6- الوسواس القهري
  • 7- الاعتقاد بأن الرقابة على الغذاء والجسم هو المرادف للسيطرة على حياة الفرد
  • 8- رفض قبول أن وزن الشخص منخفض بشكل خطير حتى عندما يمكن أن يكون قاتلا
  • 9- ضعف الأعصاب في أوزان الجسم المنخفضة جدا
  • 3- أعراض عاطفية:
  • 1- انخفاض احترام الذات وتقدير الذات
  • 2- الخوف من البدانة
  • 3- الاكتئاب السريري أو مزمنة انخفاض المزاج
  • 4- تقلب المزاج
  • 4- أعراض سلوكية: 
  • 1- ممارسة الرياضة بإفراط، وتقييد تناول الغذاء
  • 2- التكتم عن الأكل أو التمارين الرياضية
  • 3- الإغماء
  • 4- الانسحاب الاجتماعي والأنانية
  • 5- إيذاء النفس، تعاطي المخدرات أو محاولات الانتحار
  • 6- زيادة الحساسية حول وزن الجسم
  • 7- العدوانية عند الإجبار على تناول الأطعمة "ممنوعة"
  • 8- وزن الجسم باستمرار وفحص أنفسهم في المرآة
  • - ثالثًا: تشخيص اضطراب فقدان الشهية العصبي:
  • يعتمد تشخيص المرض على :
  • 1- الفحوصات الفيزيائية : قياس الطول والوزن , التحقق من العوامل الحيوية كضغط الدم , نبض القلب ودرجة الحرارة .
  • 2-  الفحوصات المخبرية :  فحص تعداد خلايا الدم , كهارل الدم , البروتينات , وظائف الكبد , الكلى والغدة الدرقية .
  • 3- التقييم النفسي والاضطرابات النفسية
  •  توافر المعايير التشخيصية لفقد الشهية ومنها :
  • * رفض الحفاظ على الوزن بشكل مُقارب أو أكثر من الحد الأدنى المناسب للعمر والطول .
  • * الخوف الشديد من اكتساب الوزن او السُمنة بالرغم من نقص الوزن عن الحد الطبيعي .
  • * إنكار خطورة نقص الوزن وامتلاك صورة خاطئة عن المظهر الخارجي للجسم .
  • * غياب دورة الحيض لثلاث دورات متتالية .
  • * الهوس باتباع الحميات الغذائية
  • * ممارسة تمارين رياضية شديدة وعنيفة بهدف إنقاص الوزن 
  • - علاج فقدان الشهية العصبي:
  • يعتمد علاج هذا المرض على عدد من التدابير التي تهدف الى استعادة الوزن الطبيعي للجسم وضبط سلوكيات تناول الطعام ومنها : 
  • 1- زيادة النشاط الاجتماعي .
  • 2- العلاج النفسي لتطوير استراتيجيات سلوكية لاستعادة الوزن الصحي للمُصاب
  • 3- مساعدة الشخص على استعادة ثقته بنفسه وبشكل جسمه
  • 4- اتباع نظام غذائي صحي مناسب لاحتياجاته لتعويض أي نقص في العناصر المهمة للجسم
  • 5- العلاج بالعقاقير الدوائية المُضادة للاكتئاب والقلق المرافقين للإصابة بفقد الشهية .
  • 6- الإدخال للمستشفى في الحالات المزمنة والتغذية عن طريق أنابيب انفية معدية
  • - رابعًا: مضاعفات فقدان الشهية العصبي:
  • قد يكون لفقدان الشهية مضاعفات عديدة، وأشدها الوفاة، وقد تحدث الوفاة فجأة حتى إذا كان شخص ما يعاني من نقص شديد في الوزن، وقد ينتج هذا عن إيقاعات القلب غير الطبيعية (عدم انتظام ضربات القلب) أو خلل في المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، والتي تحافظ على توازن السوائل في الجسم، وتشمل المضاعفات الأخرى لفقدان الشهية ما يلي:
  • 1-  فقر الدم (الأنيميا) 
  • 2- مشاكل في القلب، مثل تلف الصمام التاجي أو ضربات القلب غير الطبيعية أو قصور في عضلة القلب 
  • 3- هشاشة العظام، مما يزيد من خطر حدوث كسور 
  • 4- فقدان العضلات 
  • 5- غياب الحيض 
  • 6- انخفاض هرمون التستوستيرون 
  • 7- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الانتفاخ أو الغثيان 
  • 8- اضطرابات الإلكتروليت والمعادن، مثل انخفاض البوتاسيوم في الدم والصوديوم والكلوريد 
  • 9- مشاكل في الكلى
  • - الوقاية من فقدان الشهية العصبي:
  • لا توجد وسيلة مضمونة لمنع فقدان الشهية العصبي، وقد يكون أطباء الرعاية الأولية (أطباء الأطفال وأطباء الأسرة وأطباء الباطنة) في وضع جيد لتحديد المؤشرات المبكرة لفقدان الشهية ومنع تطور المرض بصورة كاملة، على سبيل المثال يمكنهم طرح أسئلة حول عادات الأكل والرضا عن المظهر أثناء المواعيد الطبية الروتينية. وإذا لاحظت أن أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لديه تدني لاحترام الذات، وعادات الحمية الغذائية الشديدة وعدم الرضا عن المظهر، والتفكير في التحدث بشأن هذه المشكلات، على الرغم من أنك قد لا تكون قادراً على منع حدوث اضطراب في الأكل، إلا أنه يمكنك التحدث عن السلوك أو خيارات العلاج أكثر صحة.
  • - نصائح للتعايش مع فقدان الشهية العصبي:
  • 1-الالتزام بالخطة العلاجية  وتحت إشراف طبي ونفسي.
  • 2- استشارة الطبيب حول المُكملات الغذائية والفيتامينات اللازمة .
  • 3-  تجنب الانعزال عن البيئة المحيطة .
  • 4-  مقاومة الدافع لوزن الجسم أو الوقوف المتكرر أمام المرآة .
  • إن فقدان الشهية العصبي من الاضطرابات النفسية التي لا بد من علاجها ومتابعتها مع طبيب مختص، الجسم المثالي يكمن في الروح العالية، مع ضرورة الحفاظ على الوزن ضمن نطاق صحي يضمن عدم حدوث أي أمراض مزمنة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.