سرطان الرئة

سرطان الرئة

  • - يعد سرطان الرئة من أكثر أسباب الوفاة في العالم، في عام 2012 كان تعداد المصابين بسرطان الرئة حوالي 1.8 مليون شخص وأسفر عن 1.6 مليون حالة وفاة. وهذا يجعله السبب الأكثر شيوعًا للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى الرجال والثاني الأكثر شيوعًا بين النساء بعد سرطان الثدي.
  • - يعدّ السن الأكثر شيوعًا عند التشخيص هو سن السبعين عامًا.
  • - فما هو سرطان الرئة؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف سرطان الرئة:
  • - أحد أمراض الرئة التي تتميز بحدوث انقسامات خلوية غير مضبوطة للخلايا الحية، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو النسج الأخرى للرئة والانتشار فيها، إما عن طريق نمو مباشر باتجاه نسيج مجاور أو الانتقال وغزو أنسجة بعيدة في عملية يطلق عليها اسم النقيلة.
  • - والجدير بالذكر أن سرطان الرئة من أنواع السرطان القاتلة والتي لها نسبة تعافي قليلة جداً حيث تفقد الرئة كفائتها على تزويد الجسم بكميات كافية من الإكسجين اللازم لاتمام الوظائف الحيوية في جسم الإنسان.
  • - يقسم الأطباء سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين استنادا إلى ظهور خلايا سرطان الرئة تحت المجهر، طبيبك يجعل قرارات العلاج على أساس أي نوع منهم .
  • 1- سرطان الرئة صغير الخلايا : يحدث سرطان الرئة صغير الخلايا على وجه الحصر تقريبا لدى المدخنين الشرهين.
  • 2- سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة:سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة هو مصطلح يحوي عدة أنواع من سرطانات الرئة التي تتصرف بطريقة مشابهة . ويشمل سرطان الخلايا الحرشفية، والغدية و سرطان الخلايا الكبيرة .
  • - أسباب سرطان الرئة:
  • - إن أسباب حدوث السرطان بشكل عام لم تحدد من قبل المتخصصين وإنما وجدت
  • عوامل الخطر الذي يؤدي للإصابة بالسرطان: 
  • 1- التدخين والتدخين السلبي
  • 2- شرب الكحول 
  • 3- حدوث إلتهابات الرئوية المتكررة 
  • 4- الإصابة بمرض مزمن مثل إرتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب 
  • 5- استنشاق الغازات السامة والتعرض للهواء الملوث باستمرار 
  • 6- الإصابة بأورام سرطانية أخرى وخاصة سرطان الثدي.
  • 7- التعرض لغاز الرادون .
  • 8- التعرض للمواد المسرطنة: مثل الاسبستوس والزرنيخ والكروم والنيكل.
  • 9- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرئة : كأحد الوالدين، الأخوة .
  • - أعراض الإصابة بسرطان الرئة:
  • 1- فقدان الوزن من أعراض سرطان الرئة المبكرة
  • 2- فقدان الشهية .
  • 3- الضعف والتعب العام  تعتبر من أعراض السرطان 
  • 4- شحوب الوجه.
  • 5- تغير نبرة الصوت يلاحظ في أعراض سرطان الرئة
  • 6- الشعور بألم في منطقة الصدر 
  • 7- السعال المستمر 
  • 8- يلاحظ على مريض السرطان الرئوي السعال المصحوب بالدم أحياناً
  • - تشخيص سرطان الرئة:
  • - بشكلٍ عام يبدأ القلق والشك من احتمال إصابة فردٍ ما بسرطان الرئة عندما يتم ملاحظة نتائج غير طبيعية تظهر عند فحص ودراسة الصور الشعاعية المأخوذة لمنطقة صدر الفرد المعني كصور الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب، أو عندما يكون المرض قد وصل مرحلةً متقدمة بحيث تبدأ بعض أعراض المرض بالظهور، مثل السعال وضيق التنفس وآلام الصدر والشعور بالتعب وفقدان الوزن.
  • - وتتطلب عملية تشخيص مرض سرطان الرئة أخذ عينة أو خزعة وتحليلها أو استئصال قسم من خلايا أو نسيج الكتلة أو الورم المشكوك بأمره.
  • - ومن الممكن أخذ الخزعة المطلوبة بواسطة المنظار المزود بكاميرا ويتم إيلاجه عبر القصبات الهوائية وذلك ضمن إجراءٍ يسمى تنظير القصبات والشعب الهوائية. أو يمكن إستخدام إبرة خاصة يتم إدخالها عبر الجلد وصولًا إلى موضع الورم في الرئة. وأما في حالة عدم نجاح هذه الإجراءات الطبية فيتم اللجوء إلى التداخل الجراحي بهدف تحقيق عملية التشخيص بالشكل المطلوب.
  • - وهكذا فإن أخذ الخزعة ودراسة تركيبها تغدو عملية ضرورية للتأكد من وجود السرطان من عدمه وكذلك لتحديد نوع سرطان الرئة لدى المريض المعني.
  • - مراحل مرض سرطان الرئة:
  • - إن تحديد المرحلة التي وصلها المرض من شأنها أن تمكن الطبيب من معرفة درجة أو شدة المرض وبالتالي القدرة على اتخاذ القرار حول نوع وأسلوب المعالجة المطلوبة وتمكنه أيضًا من تصور النتائج المتوقعة لتلك المعالجة.
  • - وقد اصطلح الأطباء تعابير محددة وخاصة لوصف المرحلة التي وصلها المرض ولكن التعابير المباشرة التي قد تصف تلك المراحل هي:
  • 1- الموضعي: للإشارة إلى أن إنتشار السرطان يقتصر على الرئة وحدها.
  • 2- المناطقي أي في منطقة معينة وما جاورها: للإشارة إلى أن سرطان الرئة قد انتشر ووصل إلى الغدد اللمفاوية ضمن منطقة الصدر. ومن المعروف أن الغدد اللمفاوية تقع خارج الرئتين وتعمل بمثابة منظومة الترشيح التي تقوم بجمع الخلايا السرطانية التي تبدأ بمغادرة الرئة للانتشار نحو الخارج.
  • 3- المنتشر أي الذي انتشر بعيداً: للإشارة إلى أن سرطان الرئة قد انتشر ووصل إلى أجزاء الجسم الأخرى.​
  • - علاج سرطان الرئة:
  • خيارات العلاج عند الإصابة بسرطان الرئة:
  • 1- العلاج الجراحي وإزالة جزء من خلايا الرئة : مازالت العمليات الجراحية تعتبر الخيار الأمثل لمعالجة سرطان الرئة عندما يكون في مراحله الأولى. حيث أن إزالة الورم السرطاني وما يجاوره من أنسجة رئوية يوفر للمريض أفضل فرص الشفاء عندما يكون المرض في مرحلة الانتشار الموضعي. ويجب أن تجرى العملية الجراحية على يد طبيبٍ جراح متخصص بجراحة الصدر وله خبرةً في مجال معالجة السرطان الرئوي وغيره من أمراض الصدر الخبيثة. وبالطبع فإن الطبيب المعالج هو من يقرر إن كان الورم قابلًا للإزالة والاستئصال من خلاف ذلك. والحقيقة هي أن الأورام لا تكون جميعها قابلة للاستئصال فالأمر يعتمد على مكان الورم إن كان بالقرب من أماكن حساسة أو إن كان قد غزى أصلًا تلك الأماكن، وقد لا تكون الجراحة هي الخيار الأفضل بالنسبة لبعض المرضى الذين يعانون من مشاكل طبيةٍ متعددة أو من ضعفٍ في وظائف الرئتين. وعلى أية حال فإن هذا الأمر يتم البت في شأنه من قبل فريق طبي متعدد الاختصاصات وبضمنهم أخصائيو أمراض الجهاز التنفسي وأخصائيو الأورام والطب الإشعاعي الذين يعملون ويتعاونون فيما بينهم بشكلٍ يومي.
  • 2- علاج السرطان الكيميائي الدوائي 'العلاج الكيميائي': وتعني استخدام الأدوية المركبة بحيث تقتل الخلايا سريعة النمو مثل خلايا السرطان. وقد يتم حقن الأدوية الكيميائية هذه بشكلٍ مباشر عبر الوريد إما بواسطة الأنبوب المغذي الوريدي أو بالحقن في الوريد أو أن تعطى باستخدام أنبوبة القسطرةوهي عبارة عن أنبوبة رفيعة يتم إدخالها في أحد الأوردة الدموية الكبيرة حيث تبقى مثبتةً هناك لحين انتفاء الحاجة إليها. وأما الأنواع الأخرى من أدوية المعالجة الكيميائية فتؤخذ على شكل أقراص أو حبوب دوائية.
  • 3- المعالجة الاستهدافية: هي عبارة عن أصنافٍ جديدة ومستحدثة من الأدوية المركبة بشكلٍ يجعلها تستهدف نقاط ضعفٍ محددة في الخلايا السرطانية أو تستهدف الأنسجة الساندة المحيطة كالأوعية الدموية. ومن الممكن إعطاء هذا النوع من الأدوية على شكل أقراص أو عن طريق أنبوب الحقن عبر الوريد. وتعتبر هذه الأدوية الاستهدافية من أكثر وسائل المعالجة فعاليةً في قتل الخلايا السرطانية التي تحدث فيها تغييراتٍ جينية معينة.
  • 4- العلاج الإشعاعي: هي عبارة عن استخدام نوع من الأشعة السينية عالية الطاقة التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية. ومن الممكن استخدام الإشعاعات كوسيلة علاجية أساسية أو أن تستخدم بالتزامن مع استعمال أدوية المعالجة الكيميائية وقد يصاحب ذلك إجراء أو عدم إجراء التداخل الجراحي. وتجدر الإشارة إلى أن المعالجة بالإشعاع غالبًا ما تلعب دورًا مهمًا في حالات السرطان عندما يكون في مراحله المتقدمة وذلك بالتخفيف من الآلام وإزالة الانسداد في المجاري التنفسية والتخفيف من حالات ضيق التنفس والسعال.
  • - مضاعفات الإصابة بالسرطان:
  • تعتمد المضاعفات على حسب نوع السرطان:
  • 1- الإصابة بأمراض الدم و فقر الدم .
  • 2- انتشار السرطان بوضع غير مسيطر عليه. 
  • 3- حدوث تلف وموت لخلايا الجسم بسبب نقص كمية الاكسجين الواصل لها.
  • - الوقاية من سرطان الرئة:
  • 1- ممارسة الرياضة بشكل يومي ودوري وتقليل الوزن الزائد .
  • 2- تناول طعام صحي ومتوازن.
  • 3- الابتعاد عن القلق والتوتر .
  • 4- الإقلاع عن التدخين .
  • 5- عدم شرب المشروبات الكحولية.
  • 6- أخذ مطاعيم لتجنب الإصابة بالأمراض خاصة السل الرئوي .
  • 7- الإبتعاد عن الهواء الملوث واستشاق الهواء النقي.
  • - حياة المريض بعد تلقي العلاج:
  • - يعكف مقدمو الرعاية الصحية على مساعدة المريض في فهم ما يمكن أن يتوقعه من تفاصيل الحياة اليومية بعد تلقيه المعالجة وخصوصًا ما يتعلق بمتابعة العناية بالصحة والتغييرات المطلوب اتباعها في نمط المعيشة وكذلك ما يتعلق باتخاذ القرارات المهمة ذات العلاقة بصحة المريض.
  • الخدمات الأخرى ذات الصلة، المقدمة لمرضى سرطان الرئة:
  • 1- إعادة تأهيل الرئتين:إن الأمراض المزمنة والاعتلالات الصحية المتعلقة بالرئتين والمجاري التنفسية وكذلك بعض إجراءات المعالجة التداخلية المكثفة عادةً ما يكون لها تأثيرها على الصحة وعلى طبيعة حياة المريض اليومية. وعلى هذا المنوال فإن برامج إعادة التأهيل الخاصة بالرئتين تستخدم مجموعةً من الأساليب والإجراءات والتي تتراوح من البرامج التثقيفية إلى التمارين الرياضية وإلى تشجيع المريض على إجراء تغييرات في نمط حياته اليومية وذلك من أجل مساعدة المريض على تدبير أموره وأحواله.
  • 2- التعامل مع الألم: يمكن أن تكون للآلام تأثيرات لا يستهان بها على المرضى الذين يخضعون لإجراءات المعالجة من سرطان الرئة. فالإجراءات التداخلية المختلفة المتعلقة بالمعالجة فضلًا عن تأثيرات مرض السرطان نفسه يمكن أن تسبب الآلام.
  • ولذلك فإن التعامل والإدارة الفعالة لتلك الآلام من شأنها أن تساعد المريض على تحقيق نمط حياةٍ معينة أو تحسين أوضاعه، حيث أن ذلك يقلل من مخاطر الإصابة بالاكتئاب الذي غالبًا ما يصاحب الشعور بالآلام.
  • 3- الاقلاع عن التدخين: يعتبر التدخين السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة. ومع ذلك فإن الدعوة إلى الإقلاع عن التدخين بحد ذاتها يمكن أن تشكل بالنسبة لبعض المدمنين على التدخين تحديًا كبيرًا.
  • وطالما أن أنماط وعادات التدخين تتباين من مدخنٍ إلى آخر، فلا توجد طريقةً مثلى تؤدي إلى الإقلاع عن التدخين. إلا أن أكثر البرامج نجاحًا لترك التدخين هي تلك التي تعرض أمام المدخنين مجموعةً متنوعة من الخيارات والمقترحات.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.