سرطان المثانة

سرطان المثانة

  • - يعد سرطان المثانة رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال والثامن الأكثر شيوعا لدى النساء حسب معهد السرطان الوطني الأمريكي، ويشكل رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال في بريطانيا. في عام 1996 أكثر من 300000 حالة جديدة تم تشخيصها في جميع أنحاء العالم. يتم تشخيص الغالبية العظمى من سرطان المثانة في مراحله المبكرة، حيث يكون قابلا للعلاج بصورة جيدة جداً.
  • - ولكن، إصابة سرطان المثانة تتميز بالتكرر حتى لو تم العلاج ضمن مرحلة مبكرة، ولهذا السبب، يتوجب على الناجين من مرض سرطان المثانة أن يتابعوا الاختبارات ومراقبة حالتهم لعدة سنوات بعد العلاج.
  • - قدرت عدد الاصابات الجديدة بهذا المرض في الولايات المتحدة لعام 2008 بحوالي 68810 إصابة، كان عدد الوفيات ضمنها 14000 حالة.
  • - فما هو سرطان المثانة؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف سرطان المثانة:
  • - المثانة هو عضو عضلي مجوف وقابل للتمدد، تقع في منطقة الحوض (الجزء السفلي من البطن)، ووظيفتها تجميع البول الذي تنتجه الكليتان إلى أن يصبح الشخص مستعدًا لإخراجه.
  • - تتم تسمية معظم أنواع السرطان بالمكان الذي تتكون فيه، ولهذا فعندما يظهر الورم في المثانة فإنه يسمى سرطان المثانة.
  • - وأغلب أنواع سرطان المثانة تبدأ بالظهور في الطبقة الداخلية، وتسوء الحالة كلما ازداد حجم الورم واجتياحه لبقية الطبقات، ومع مرور الوقت قد ينمو خارج المثانة ليصل إلى العقد اللمفاوية وأعضاء أخرى (مثل: العظام، الرئتين، والكبد، وغيرهما).
  • - أنواع سرطان المثانة:
  • 1- أشيع نوع هو سرطان الظِهارة البولية (المسمى سابقًا: سرطان الخلايا الانتقالية): يبدأ هذا النوع في الخلايا الداخلية المبطنة للمثانة، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجهاز البولي.
  • 2- أنواع أخرى أقل شيوعًا: سرطان الخلايا الحرشفية، السرطان الغدّي وغيرهم.
  • -مراحل سرطان المثانة:
  • -  يعتير تحديد السرطان في أي مرحلة جزءاً مهما في علاج السرطان السطحي أو سرطان في موقعه الأصلي، هذا يحدث فقط على سطح البطانة الداخلية للمثانة، وإيجاد السرطان في هذه المرحلة يمنح للمريض أمل أكبر في تلقي علاج ناجح.
  • 1- السرطان في المرحلة الأولى يحدث في بطانة المثانة الداخلية.
  • 2- المرحلة الثانية للسرطان يغزو السرطان حائط المثانة.
  • 3- المرحلة الثالثة للسرطان. تنتشر خلايا السرطان عبر حائط المثانة إلى النسيج المحيط. وقد ينتشر أيضاً إلى البروستات في الرجال أو الرحم أو المهبل في النساء.
  • 4- المرحلة الرابعة للسرطان وفي هذه المرحلة، تنتشر الخلايا السرطانية إلى العقد اللمفاوية والأعضاء الأخرى، مثل الرئتين أو العظام والكبد.
  • - أسباب سرطان المثانة:
  • - ينتج السرطان بسبب انقسام ونمو خلايا خارجة عن السيطرة في الجسم، ويبدأ الأثر الضار لهذا المرض عندما تنقسم الخلايا المصابة بشكل خارج عن السيطرة، وتشكل كتلًا أو تجمعات من الأنسجة تسمى الأورام، بعض الأورام تعتبر حميدة؛ أي أنها تستقر في مكان محدد ولا تنمو لحجم أكبر، بينما تعتبر الأورام الخبيثة خطيرةً جدًا، ومن الممكن أن تنتشر وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم في حال عدم علاجها، ويتعارض نمو الأورام مع الوظائف الطبيعية في الجسم، لكن الأخطر هو دخول السرطان إلى الجهاز اللمفاوي؛ حينها يكون انتشاره أسرع وقد يصل إلى الأعضاء الحيوية.
  • 1- يُعد هذا النوع من الأورام شائعاً جداً حيث يتساوى الجنسين في أغلب الأحيان من حيث نسبة الإصابة بسرطان المثانة.
  • 2- يعد تقدم العمر من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المثانة.
  • 3- التدخين : حيث يعد التدخين من اكثر الأسباب شيوعاً التي تؤدي للإصابة بسرطان المثانة حيث تزداد احتمالية الإصابة به ب 4-6 مرات عند المدخنين مقارنة بمن هم غير مدخنين.
  • 4- التعرض لبعض العوامل البيئية المحيطة كالعمل في المصانع المصنعة للعطور أو أصباغ الأنيلين حيث تزيد من نسبة الإصابة بسرطان المثانة ب 25%.
  • 5- العمل في مواد التنظيف و المواد الكيميائية و الأصباغ
  • 6- التعرض للعلاج المشع.
  • 7- العلاجات السابقة باستخدام العقاقير الكيماوية.
  • 8- التعرض لعدوى الجهاز البولي و التناسلي المتكررة.
  • 9- اضطرابات جينية.
  • - أعراض الإصابة بسرطان المثانة:
  • - كثيراً ما يتأخر ظهور أعراض سرطان المثانة حتى يصل إلى مرحلة متقدمة حيث يصبح علاجها أصعب. ولذلك، فمن المناسب أن يقوم الشخص المعرض للمسببات وتتوفر لديه العوامل المساعدة (حتى وإن لم يعانوا من أي أعراض) باختبار الفرز.
  • - وهو اختبار لفحص السرطان لدى الافراد الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بالمرض.
  • 1- البيلة الدموِية (بالإنجليزية: hematuria)‏ وهي وجود الدم في البول
  • - الأفراد الذين يمكنهم رؤية الدم في البول، خاصة كبار السن من الذكور الذين يدخنون، يجب أن يعتبروا أن لديهم احتمال إصابة عال جدا بسرطان المثانة حتى يثبت العكس.، فالدم في البول هو عادة أول علامة تحذير من سرطان المثانة. إلا أن الدم غالبا ما يكون غير مرئياً.
  • - وهذا ما يسمى البيلة الدموِية المجهرية، إلا أنه قابل للكشف بواسطة اختبار بول بسيط.
  • وفي بعض الحالات، يوجد كمية من الدم ضمن البول ما يكفي لتغيير لون البول بشكل ملحوظ. فيصبح لون البول برتقاليا أو قرنفلي، أو قد يكون أحمر فاتحا مع أو بدون جلطات ظاهرة.
  • 2- إحساس بالحرق الحرق أو الألم أثناء التبول دون وجود أي مؤشر على عدوى أو التهاب ضمن المسالك البولية
  • 3- تغيير في عادات المثانة، مثل الاضطرار إلى التبول أكثر من المعتاد أو الشعور القوي بالحاجة إلى التبول دون خروج كمية بول كبيرة.
  • 4- فقدان الوزن
  • 5- فقدان الشهية
  • 6- الحمى
  • 7- ألم في العظام أو المستقيم، الشرج أو منطقة الحوض
  • - تشخيص سرطان المثانة:
  • - قد يسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منها المريض، وعن السوابق المرضية في عائلته، وإذا كان يمتلك أي سبب من الأسباب المتعلقة بسرطان المثانة كالتدخين مثلًا.
  • - قد يطلب الطبيب في بعض الحالات عينة بول لتحليله في المختبر والكشف عن وجود الدم أو البكتيريا أو الخلايا غير الطبيعية فيه، وقد يجري طبيبك أيضًا فحصًا جسديًا للمستقيم والمهبل، لأن سرطان المثانة يسبب أحيانًا كتلة ملحوظة تضغط عليهما، ويُحال المريض إلى المشفى لإجراء المزيد من الاختبارات إذا اشتبه الطبيب بسرطان المثانة.
  • - علاج سرطان المثانة:
  • 1- العلاج الدوائي الكيميائي: وتعني استخدام الأدوية المركبة بحيث تقتل الخلايا سريعة النمو مثل خلايا السرطان. وقد يتم حقن الأدوية الكيميائية هذه بشكلٍ مباشر عبر الوريد إما بواسطة الأنبوب المغذي الوريدي أو بالحقن في الوريد أو أن تعطى باستخدام أنبوبة القسطرةوهي عبارة عن أنبوبة رفيعة يتم إدخالها في أحد الأوردة الدموية الكبيرة حيث تبقى مثبتةً هناك لحين انتفاء الحاجة إليها. وأما الأنواع الأخرى من أدوية المعالجة الكيميائية فتؤخذ على شكل أقراص أو حبوب دوائية.
  • 2- العلاج الإشعاعي بالليزر: هي عبارة عن استخدام نوع من الأشعة السينية عالية الطاقة التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية. ومن الممكن استخدام الإشعاعات كوسيلة علاجية أساسية أو أن تستخدم بالتزامن مع استعمال أدوية المعالجة الكيميائية وقد يصاحب ذلك إجراء أو عدم إجراء التداخل الجراحي. وتجدر الإشارة إلى أن المعالجة بالإشعاع غالبًا ما تلعب دورًا مهمًا في حالات السرطان عندما يكون في مراحله المتقدمة وذلك بالتخفيف من الآلام وإزالة الانسداد في المجاري التنفسية والتخفيف من حالات ضيق التنفس والسعال.
  • 3- الإجراء الجراحي: تكون عادةً إزالة الخلايا السرطانية فقط مع الحفاظ على باقي أجزاء المثانة السليمة ممكنةً في حالة السرطان غير الغازي للعضلات. يتم ذلك باستخدام تقنية جراحية تسمى استئصال سرطان المثانة عبر الإحليل (TURBT)، تلي ذلك جرعة من العلاج الكيميائي لتقليل خطر عودة السرطان، ويمكن حقن مادة تدعى عُصية كالميت غيران (Bacillus Calmette-Guérin) (BCG) في المثانة في الحالات التي تكون فيها الخطورة عالية علودة السرطان، لتقليل خطر عودة السرطان، قد يتضمن علاج سرطان المثانة الغازي للعضلات والدرجات المتقدمة من السرطان غير الغازي للعضلات إزالة المثانة جراحيًا في عملية تدعى استئصال المثانة (Cystectomy). ومع ذلك، يتمكن معظم المرضى من الاختيار بين الخضوع للجراحة أو للعلاج الإشعاعي، سيحتاج الشخص إلى طريقة أخرى لجمع البول عند إزالة المثانة، وتشمل الخيارات الممكنة فتح فتحة في البطن بحيث يمكن من خلالها تمرير البول إلى كيس خارجي، أو قد يقوم الجراح بتصنيع مثانة جديدة باستخدام جزء من الأمعاء، وذلك خلال نفس العملية التي يجري فيها استئصال المثانة. وفي جميع الحالات يحتاج المرضى بعد العلاج إلى إجراء اختبارات متابعة منتظمة للتحقق من وجود علامات تشير إلى عودة السرطان.
  • - نصائح للتعايش مع سرطان المثانة:
  • يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف والتعايش مع المرض:
  • 1- الإقلاع عن التدخين يقلل من خطر تكرار الورم وتطوره ويحسن الصحة العامة.
  • 2- زيادة كمية المياه لأنها قد تساعد على تخفيف المواد المسرطنة .
  • 3- تناول المكملات الغذائية والفيتامينات كفيتامين أ.
  • 4- المحافظة على النظافة العامة لتجنب الإصابة بالعدوى و خاصة عدوى الجهاز البولي التناسلي .
  • 5- استخدام الواقيات أثناء الجماع لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا.
  • 6- مراجعة الطبيب باستمرار .
  • للتقليل من الأعراض الجانبية المرافقة للتدابير العلاجية التي يتناولها المريض:
  • 1- الشعور بالغثيان و القيء : تناول الزنجبيل أو شاي النعناع .
  • 2- الاسهال : ينصح بتناول وجبات متكررة صغيرة أو مكسرات مالحة .
  • 3- الإمساك : تناول طعام غني بالألياف و السوائل.
  • 4- مشاكل النوم للتغلب عليها يفضل تنظيم أوقات النوم و ممارسة التمارين الرياضية اليومية.
  • 5- الشعور بالتعب الشديد: إذا كنت تعاني من نقص الطاقة حاول الحصول على مزيد من الراحة .
  • - للوقاية من المرض يجب اتباع التعليمات التالية :
  • 1- الاقلاع عن التدخين .
  • 2- إجراء الفحوصات الدورية. 
  • 3- تجنب التعرض المستمر للمواد الكيميائية المسببة للسرطان.
  • من المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالمرض:
  • الأنيميا (فقر الدم).
  • تورم في الحالب.
  • تضيق الإحليل.
  • سلس البول.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.