الإنفلونزا الإسبانية

الإنفلونزا الإسبانية

  • - تعد الإنفلونزا الإسبانية الوباء الأشد فتكًا في تاريخ البشرية، حيث قامت الأنفلونزا الإسبانية في قتل الملايين من الأشخاص حول العالم.
  • - تميز الفيروس بسرعة العدوى حيث تقدر الإحصائيات الحديثة أن حوالي 500 مليون شخص أصيبوا بالعدوى وأظهروا علامات أكلينيكية واضحة،  وما بين 50 إلى 100 مليون شخصا توفوا جراء الإصابة بالمرض أي ما يعادل ضعف المتوفيين في الحرب العالمية الأولى.
  • - بداية الإنفلونزا الإسبانية: 
  • - تفشى عام 1918 وباء عالمي سببه سلالة من فيروسات الإنفلونزا، عُرفت باسم الإنفلونزا الإسبانية. انتشر هذا الوباء بسرعة وقتل الآلاف بلا تمييز، كبار وشباب ومرضى وأصحاء، وتوفي ما لا يقل عن 10% من المصابين.
  • - اختلفت التقديرات حول عدد وفيات هذا المرض، لكن يُعتقد أنه أصاب ثلث سكان العالم وأودى بحياة ما لا يقل عن 50 مليون شخص، ما جعله أشد الأوبئة فتكًا في التاريخ الحديث. من المُستبعد أن تكون إسبانيا مصدر الفيروس، مع أنه اكتسب اسم الإنفلونزا الإسبانية Spanish flu في ذلك الوقت.
  • - تاريخ الإنفلونزا الإسبانية وأسباب الإصابة بها:
  • - بدأت الجائحة سنة 1918، في أواخر الحرب العالمية الأولى، ويعتقد المؤرخون أن الحرب كانت سببًا جزئيًّا لانتشار الفيروس، إذ انتشر المرض بين الجنود في الأماكن المكتظة الملوثة والرطبة.
  • - وساهم ضعف جهازهم المناعي الناجم سوء التغذية في إصابتهم. وعُرف مرضهم باسم النزلة الوافدة la grippe. وكان شديد العدوى والانتشار بين صفوف الجنود، لكن جنودًا كثيرين تحسنوا بعد إصابتهم بالعدوى بثلاثة أيام تقريبًا، في حين توفي البعض الآخر بسبب المرض.
  • - انتقل الفيروس -غير المُكتشَف حينها- مع عودة الجنود إلى أوطانهم في صيف 1918، وانتشر عبر المدن والبلدات والقرى. ولم يتعاف الكثير من المصابين -من الجنود والمدنيين- بسرعة. كان الفيروس شديدًا لدى الشباب بعمر 20 -30 عامًا، مع أنهم لم يعانوا أي مشاكل صحية من قبل.
  • - اقترحت نظرية جديدة نُشرت في ناشيونال جيوغرافيك سنة 2014 أن الفيروس ظهر لأول مرة في الصين. إذ ذكرت تقارير -لم تُعلَن حينذاك- انتقال مجموعة من العمال الصينيين إلى كندا في عامي 1917 و1918. كان معظمهم عمالًا زراعيين من المناطق الريفية النائية في الصين، وفقًا لكتاب مارك همفريزMark Humphries «الطاعون الأخير» (مطبوعات جامعة تورنتو، 2013).وامضوا 6 أيام في حاويات قطارات مغلقة في أثناء نقلهم عبر البلاد قبل مواصلة طريقهم إلى فرنسا، حيث طُلب منهم حفر الخنادق وتفريغ القطارات وتركيب خطوط السكك الحديدية وشق الطرق وإصلاح الدبابات المتضررة، ونُقل أكثر من 90 ألف عامل منهم إلى الجبهة الغربية.
  • - يروي الكتاب أن نحو 3000 عامل صيني من أصل 25 ألفًا أنهوا رحلتهم إلى كندا في الحجر الصحي الطبي. عزا الأطباء الكنديون وقتها مرض العمال- بسبب الصورة النمطية العرقية- إلى «تكاسل الصينيين» ولم يأخذوا أعراض الإصابة على محمل الجد، وحين وصل هؤلاء العمال إلى شمال فرنسا في أوائل 1918، كان الكثير منهم مرضى، وسرعان ما توفي المئات.
  • - معدل الوفيات بالأنفلونزا الإسبانية:
  • - معدل الوفيات العالمي في عامي 1918 و1919 غير معروف ولكن التقديرات تشير إلى أن ما بين 2.5 إلى 5 بالمئة من المصابين بالمرض تعرضوا للوفاة. كما اختلفت تقدير أعداد الوفيات.
  • - فالتقديرات الأولية كانت تشير إلى أن 40-50 مليون شخص توفوا نتيجة الإنفلونزا، بينما التقديرات الحالية ترفع هذا العدد إلى 50-100 مليون.، تم وصف هذا الوباء بأنه "أعظم هولوكوست طبي في التاريخ" وقد أدى لعدد وفيات فاق ما حصده الطاعون الأسود في القرن الرابع عشر الميلادي.
  • - تميزت الإنفلونزا الأسبانية -على عكس أنواع الإنفلونزا الأخرى- بقدرتها على إحداث مضاعفات مميتة في من أعمارهم أقل من 45 سنة. فالإحصائيات تشير إلى أن 99٪ من الوفيات كانت في أشخاص أعمارهم أقل من 65 سنة، وأكثر من نصف الوفيات كانت في المجموعة العمرية ما بين 20-40 سنة. وكان السبب الرئيسي للوفاة هو الاختناق نتيجة نزيف رئوي أو التهاب رئوي ثانوي. ويرى البعض أن سبب مناعة كبار السن النسبة ضد الإنفلونزا الإسبانية يعود لتعرضهم للإنفلونزا الروسية عام 1889 مما أكسبهم مناعة جزئية ضد الفيروس.
  • - سبب تسمية الوباء بـ الأنفلونزا الإسبانية:
  • - كانت إسبانيا إحدى أوائل الدول التي عُرف فيها الوباء، ويعتقد المؤرخون أن رقابة الحرب قد تكون السبب وراء هذه التسمية.
  • - لأن إسبانيا كانت دولة محايدة في أثناء الحرب ولم تفرض رقابة صارمة على صحافتها، فاستطاعت الصحف بفضل ذلك أن تنشر بحرية تقارير مبكرة عن المرض. وهكذا ربط الناس بين إسبانيا والمرض -رغم عدم وجود علاقة فعلية بينهما- وأُطلق على المرض «الإنفلونزا الإسبانية».
  • - أعراض الإصابة بالأنفلونزا الإسبانية:
  • - ضمت الأعراض الأولية للمرض ألم الرأس والإجهاد، يتبعه سعال جاف متقطع، وفقدان شهية، واضطرابات في المعدة، ثم فرط التعرق في اليوم التالي. وقد يتأثر الجهاز التنفسي بعد ذلك بالمرض، ويتطور إلى أعراض الالتهاب الرئوي
  • - الفرق بين الأنفلونزا الإسبانية والانفلونزا الموسمية:
  • - ما زالت الإنفلونزا الإسبانية أشد أوبئة الإنفلونزا فتكًا إلى الآن، إذ قتلت 1 – 3% من سكان العالم.
  • - يشبه ذلك الجائحة التي ضربت العالم عامي 2009 و2010، بعد ظهور شكل جديد من سلالة إنفلونزا الخنازير H1N1. سُمي المرض «إنفلونزا الخنازير» لأن الفيروس المُسبب له يشبه الفيروس الموجود في الخنازير (وليس لأن الفيروس جاء من الخنازير).
  • - أُدرج حاليًا لقاح لسلالة الفيروسات المسببة لإنفلونزا الخنازير ضمن لقاحات الإنفلونزا السنوية. وما زال الناس يموتون بسبب الإنفلونزا كل عام، ولكن متوسط الأرقام أقل بكثير من أرقام وفيات إنفلونزا الخنازير أو الإنفلونزا الإسبانية. تسبب الإنفلونزا الموسمية سنويًا نحو 3 – 5 ملايين إصابة حادة، ونحو 290 – 650 ألف حالة وفاة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.