مراجعة رواية حمام الدار

مراجعة رواية حمام الدار

  • - تعد رواية حمام الدار من الروايات الجميلة للكاتب والروائي الكويتي سعود السنعوسي، حيث تم نشر هذا الرواية عام 2017، كلُّ من عاشَ في الدَّار يصيرُ من أهلها؛ حمامُ الدَّار لا يغيب وأفعى الدَّار لا تخون، هذا ما قالتهُ لي بصيرة قبلَ سنتين من يومِنا ذاك، جدَّةُ والدي، أو رُبَّما جدَّةُ جدَّتِه، لا أدري فهي قديمةٌ جدًا، أزليَّة، ساكنةٌ في زاويةِ بهو البيت العربي القديم، ملتحِفةً سوادَها أسفلَ السُّلَّم. لماذا أسفلَ السُّلَّم؟ لم أسأل نفسي يومًا عن مواضع أشياءٍ اعتدتُها مُنذ مولدي، في بيتٍ عربيٍّ تطلُّ حُجُراته الضيِّقة على بهوٍ داخلي غير مسقوف، بهو بصيرة التي لم أرَها تفتحُ عينيها يومًا، كأنما خِيطَ جفناها برموشها منذ الأزل.
  • - نستعرض في هذا المقال نبذة عن الكاتب، وملخص للرواية، واقتباس من رواية حمام الدار.
  • - نبذة عن الكاتب:
  • - كاتب وروائي كويتي، عضو رابطة الأدباء في الكويت وجمعية الصحفيين الكويتيين. يملك الكاتب عدد من الروايات أشهرها رواية ساق البامبو التي حصدت الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013، أيضًا حصدت جائزة الدولة التشجيعية في دولة الكويت عام 2012، وقد اختيرت من بين 133 رواية مقدمة لنيل الجائزة، وكتب السنعوسي في عدد من الصحف والمجلات الكويتية والخليجية، وانضم في عام 2018 لأسرة كتاب مجلة زهرة الخليج ينشر فيها مقالًا أسبوعيا.
  • - نشر قصة البونساي والرجل العجوز التي حصلت على المركز الأول في مسابقة القصص القصيرة التي تجريها مجلة العربي الكويتية بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية . أصدر روايته الأولى سجين المرايا عام 2010 وقد فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة.
  • - كما أصدر رواية فئران أمي حصة التي تتناول موضوع الطائفية في الكويت، وقد مُنعت الرواية لاحقاً من قِبَل الجهاز الرقابي في بلد الكاتب.
  • - تُرجمَت بعض أعماله إلى الإنجليزية والإيطالية والفارسية والتركية والصينية والكورية والرومانية والكردية والمقدونية والفلبينية.
  • -روايات الكاتب:
  • 1- سجين المرايا عام 2010.
  • 2- ساق البامبو عام 2012.
  • 3- فئران أمي حصة عام 2015.
  • 4- حمام الدار عام 2017.
  • - ملخص رواية حمام الدار:
  • - تعد هذه الرواية أحجية عبقرية، فكرة مبتكرة، وأحداث غير مرئية، تتطلب تركيزك الكامل والا تهت بين السطور وأعدت قراءة الفقرة، أسلوب سرد جديد و مبتكر كما هو معتاد من سعود .. تتصاعد فيه الأحداث ببطء .. ولك أن تتصور فيها ما شئت. رواية لا تعلم فيها من يكتب عن من.
  • - ستكون فرصة لاختبار صبرك القرائي إن صح التعبير، إذ لا يمكن أن نمارس القراءة دائماً على ذات النحو، فقط ينصح ألاّ تكون كتابك الأول، لأنها من النوع الذي يجب أن تكون قارئاً معتاداً على المفاجئات الأدبية والرواية.
  • - تعد واحدة من أغرب الروايات التي قرأتها على الإطلاق.. روايتان في رواية واحدة ، كل منهما تحمل نفس القصة بأحداث متطابقة ولكن تختلف الشخصيات، وفي كليهما يغيب حمام الدار دون عودة.
  • - قصة مجنونة بكل معنى الكلمة، قصة في الحاضر تستدعي الماضي، وقصة الماضي ترسم خطوط الحاضر.
  • - اقتباسات من رواية حمام الدار:
  • - “والإيمان هو أن تُعلِّقَ أسئلتك على حِبالِ الغَيب، وأن تُجَمِّد عقلك، وأن تعقِدَ صفقةً مع لا شيء، لأن لا سبيل لك إلا انتظار غدٍ قد يجيءُ بما تُريد أو لا يجيء”
  • - “ليسَ شرطًا أن يكون جميلًا زمنك ذاك، يكفيكَ أنك كُنت”
  • - “لكنه شأن كل شيء ليس لنا يدٌ في حُدوثِه او تجنُبِه! أحداث يُقَرِرهَا مجهولٌ في نومنِا و حوادِث تصنعُها الصدفة في يقظتنا, و كلها أشياء بلا معنى ...”
  • - “كنت أحب في زوج الحمام حُسن عشرته. لا يتخلى واحدهما عن الآخر منذ ارتباطهما ما دام كلاهما على قيد الحياة. يتشاركان بناء العُش، يتناوبان الرُقود على البيض وجلب الطعام وتغذية الأفراخ. يكاد من لا يعرف الحمام مثلي لا يميز بين ذكر وأنثى. كلاهما يقوم بجزء من الدور ذاته إخلاصاً لحياة صغارهما. أنا أحب الحمام لأنه مخلصٌ لعائلته، وفيٌ لداره”
  • - “أنا أُذُعن لإيماني، والإيمان لا يعدو كونه رغبة، والرغبة ليست أكيدة التحقق ولكن شيئاً أفضل من لا شيء..... وحده السؤال منحة العقل ومحنته. والإيمان هو أن تعلق أسئلتك على حبال الغيب، ون تجمد عقك، و تعقد صفقة مع لا شيء، لأن لا سبيل لك إلا انتظار غد قد يجيء بما تريد أو لا يجيء. لا العقل يُسعفني ولا الإيمانُ ولا برزخُ الأسئلة بينهما”
  • - “لا أفهم شيئا. لماذا أنتظر رحال وزينة في المرسى وغيابهما ليس مثل غياب إخوتي، لم هذا الانتظار ما لم يكونا في سفر؟! أنا أذعن لإيماني، والإيمان لايعدو كونه رغبة، والرغبة ليست أكيدة التحقق ولكن شيئا أفضل من لاشيء. أوغل في تفكيري تشاوما لعل الهاتف يصحو من غفوته، كما عودني، يسكن رعشة أضلعي. أكذبه لعله ينتفض، يثبت لي عكس ما أقول. أسئلة الفقد تطوقني. ألعن عقلي. والسوال.... وحده السوال منحة العقل ومحنته. والإيمان هو أن تعلق أسئلتك على حبال الغيب، وأن تجمد عقلك، وأن تعقد صفقة مع لاشيء، لأن لاسبيل لك إلا انتظار غد قد يجيء بما تريد أو لا يجيء . لا العقل يسعفني ولا الإيمان ولا برزخ الأسئلة بينهما.”
  • - “وحده السؤال منحة العقل ومحنته . والإيمان هو أن تعلق أسئلتك على حبال الغيب, وأن تجمد عقلك, وأن تعقد صفقة مع لا شيء, لأن لا سبيل لك إلا انتظار غدٍ قد يجيء بما تريد أو لا يجيء.”
  • - “حائرٌ بين اثنين؛مؤمنٌ بفكرتي وأرفُضُها، كافرٌ بحدسي وأرغبُهُ”
  • - " حمام الدار لا يغيب وأفعى الدار لا تخون".
  • - “أن يصيرَ لِقاؤكَ بمن تُحب في إطارِ كابوس؛ يعني أن تعقِدَ صداقةً مع كوابيسِك بصِفتِها أحلامًا”
  • - “الحقيقة أنه لا توجد حقيقة”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.