مراجعة كتاب الأيام

مراجعة كتاب الأيام

  • - يعد كتاب الأيام من كتب السير الذاتية للأديب طه حسين، حيث كتب في هذا الكتاب سيرته الذاتية الخاصة، حيث يقص في هذا الكتاب قصة حياته، طفولته وشبابه، ويعد كتاب الأيام من أبرز كتب السيرة الذاتية في الأدب العربي.
  • - نستعرض في هذا المقال نبذة عن الكاتب و مراجعة كتاب الأيام واقتباسات من كتاب الأيام.
  • - أولًا: نبذة عن الكاتب:
  • - طه حسين علي سلامة الملقّب بـِ عميد الأدب العربي أديباً وناقداً مصرياً، وعلماً من أعلام الحركة الأدبية العربية في العصر الحديث، ومن أهمّ إنجازاته تطوير الرواية العربية، أمّا أشهر مؤلفاته فهو كتاب الأيام الذي نشره في عام 1929م وتناول فيه سيرته الذاتية بأسلوب إبداعي
  • - وُلِد طه حسين يوم الجمعة في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني عام 1889م في قرية الكيلو التي تقع في محافظة المنيا في صعيد مصر الأوسط، كان ترتيبه السابع بين إخوته، وفي طفولته وقد فقد طه حسين بصره بسبب رمد أصابه في عينيه، إذ يقول البعض أنّه فقده في عمر الأربع سنوات، بينما يقول آخرون أنّه فقده في عمر الثلاث أو الخمس سنوات، وعلى الرغم من ذلك فقد أصرّ والده على إلحاقه بالكتّاب ليتعلّم، وبالفعل استطاع طه حسين أن يحفظ فيه القرآن الكريم، بالإضافة إلى الكثير من الأدعية، والأشعار، والقصص التي حفظها عن طريق السمع.
  • - عمل طه حسين في العديد من الصحف والجرائد كانت أوّلهم صحيفة الجريدة التي بدأ العمل فيها منذ عام 1908م وحتى عام 1914م، كما كتب ونشر في عدّة صحف أخرى، مثل: صحيفة اللواء، ومصر، والفتاة، والشعب، وصحيفة الاثنين، والاستقلال، وغيرها، ثمّ في عام 1925م عمل في صحيفة الاتّحاد، أمّا في الفترة الواقعة بين عاميّ 1926-1932م فقد عمل في صحيفة السياسة الأسبوعية، وفي عام 1933م نشر طه حسين بعض كتاباته في صحيفة كوكب الشرق، ثمّ في عام 1934م تولّى الإشراف على صحيفة الوادي، وبعد ذلك كتب في عدّة صحف أخرى، مثل: صحيفة الثقافة، والرسالة، ومجلتي، والمصور، وصحيفة الأهرام ، وأخبار اليوم، وغيرها، ثمّ أسّس مجلة الكاتب المصري وعمل رئيساً لتحريرها في الفترة الواقعة بين عاميّ 1945-1948م، أمّا في الفترة الواقعة بين عاميّ 1959-1964م فقد عمل رئيساً لتحرير صحيفة الجمهورية.
  • - مراجعة كتاب الأيام:
  • - يقع كتاب الأيام في ثلاث أجزاء، أول جزء يتحدث عن حياته في القرية والتحاقه بـ الكتاتيب وحفظه للقرآن وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره وهو كفيف البصر، حيث كان الأديب متكيفًا مع العمى بصورة كبيرة، تأثر الكاتب بأبي علاء المعري الذي كان يشبهه في العمى ويظهر ذلك في تأليفه لكتاب " تجديد ذكرى أبي العلاء"، يتحدث الجزء عن الأول عن طفولته والتحاقه بالكتاتيب وسفره إلى القاهرة والتحاقه بالأزهر وعودته للإجازة في قريته.
  • - تحدث الكاتب في الجزء الثاني عن دراسته في الأزهر بإسهاب، والعلماء الذين كانوا يعلمونه، وتحدث عن الجامعة التي التحق بها، صور الكاتب في هذا الجزء طبيعة الدراسة في الأزهر في ذلك الوقت.
  • - أما في الجزء الثالث يتحدث فيه عن دراسته في الجامعة والأساتذة في جامعته، وبعثته إلى فرنسا وكيف أصر عليها حيث كان اصابته في العمى أحد أسباب رفض الجامعة للسفر، حيث تعلم طه حسين اللاتينية والفرنسية وهو أعمى وفي فرنسا تزوج فتاة فرنسية.
  • - اقتباسات من كتاب الأيام:
  • - “ذات مرة كتب طه حسين الى زوجته سوزان يقول: «بدونك أشعر أني أعمى حقا. أما وأنا معك، فإني أتوصل الى الشعور بكل شيء، وإني أمتزج بكل الأشياء التي تحيط بي».
  • - وعندما رحل هو عن العالم، كتبت هي تقول: «ذراعي لن تمسك بذراعك أبدا، ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن، فأغرق في اليأس، اريد عبر عيني المخضبتين بالدموع، حيث يقاس مدى الحب، وامام الهاوية المظلمة، حيث يتأرجح كل شيء، اريد ان ارى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقين، ابتسامتك المتحفظة، ابتسامتك المبهمة، الباسلة، اريد ان ارى من جديد ابتسامتك الرائعة..»”
  • - “وللناس مذاهبهم المختلفة فى التخفف من الهموم والتخلص من الأحزان , فمنهم من يتسلى عنها بالقراءة , ومنهم من يتسلى عنها بالرياضة , ومنهم من يتسلى عنها بالاستماع للموسيقى والغناء , ومنهم من يذهب غير هذه المذاهب كلها لينسى نفسه ويفر من حياته الحاضرة وماتثقله به من الأعباء .”
  • - “منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم.”
  • - “ولكن ذاكرةَ الأطفال ضعيفة، أو قل إن ذاكرة الإنسان غريبة حين تحاول استعراض حوادث الطفولة، عندها يكون بعض هذه الحوادث واضحاً جلياً كأن لم يمضِ بينها وبين الوقتِ شيءٌ، ثم يُمحى منها بعضُها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد.”
  • - “أحس أن لغيره عليه فضلا، وأن إخوته وأخواته يستطيعون ما لا يستطيع، وينهضون من الأمر ما لا ينهض له. وأحس أن أمه تأذن لإخوته في أشياء تحظرها عليه، وكان ذلك يُحْفِظه. ولكن لم تلبث هذه الحفيظة أن استحالت إلى حزن صامت عميق؛ ذلك أنه سمع إخوته يصفون ما لا علم له به، فعلم أنهم يرون ما لا يرى.”
  • - “كان يري نفسه انسانا من الناس ولد كما يولدون، و عاش كما يعيشون، مقسم الوقت و النشاط فيما يقسمون فيه وقتهم و نشاطهم. و لكنه لم يكن يأنس الي احد، و لم يكن يطمئن الي شئ، قد ضرب بينه و بين الناس و الأشياء حجاب ظاهره الرضا و الأمن، و باطنه من قبله السخط و الخوف و القلق و اضطراب النفس، في صحراء موحشه لا تحدها الحدود، و لا تقوم فيها الاعلام، و لا يتبين فيها طريقه التي يمكن أن يسلكها، و غايته التي يمكن ان ينتهي اليها”
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.