ما هي حقيقة عيد الحب؟

ما هي حقيقة عيد الحب؟

  • - مع التقدم الذي وصلنا إليه اليوم في العلوم والتكنولوجيا ، وانفتاحنا على العالم اجمع بكبسة زر، نريد أن نواكب هذا العالم ونتحلى بجميع صفات الحب التي يتمتع بها العالم من حولنا ، وإننا لندرك جميعا واجبنا الشرعي تجاه ديننا وما تمليه علينا شريعتنا الإسلامية بمباحٍ أو محرم؛ وإننا هنا اليوم في موقع مثال لنناقش بعض الأمور التي من الواجب مراعاتها في مثل هذه المناسبات متكئين على فتاوى للعلماء في المسألة ،ومراعاة كل جانب يطرأ على ذهن قارئنا الكريم بإذن الله .
  • - الحب في الرابع عشر من فبراير:
  • - هذا اليوم كما سمَّاه أهل المسيحية بيوم الحب ،يتبادل فيه الرجال والنساء الهدايا معبِّرين عن حبهم للآخر ، واختلفت الروايات بشأن أصل هذا الأمر فبينما يقول البعض بأنه يومٌ كانت تقدم فيه القرابين للآلهة ويمتنع الزواج بهذا اليوم ،يقول آخرون بأنه يوم إعدام القسيس فالنتين الذي قدَّم معجزةً قبل موته لابنة سجَّانه بأن أعاد لها- بصرها .
  • - الدعاية العالمية:
  • - وقد أصبح اليوم الاحتفال بيوم (عيد الحب) مناسبة عالمية لا يكاد يجهلها حتى الأطفال ، وأكثر ذلك بسبب ما انتشر من الدعايات بشأن الأمر بل وحتى في الرسوم المتحركة التي يتابعها الأطفال ، وقد احتلت اليابان في تصوير الانمي المركز الأول عالمياً فلا تكاد تخلو حلقات الانميشن من يوم كهذا ، على شكل شوكولاتة تصنعها الفتيات يدوياً في المنزل وتقوم بتقديمها كعربون محبة لزميل في العمل أو المدرسة تملك مشاعرا تجاهه، ويقوم بالرَّد عليها في الرابع عشر من مارس .
  • - أوروبا والغرب:
  • - في أوروبا والغرب يُعنى هذا اليوم بعناية تامة ، بحيث توفر الحكومات في هذا اليوم خدمات مخصصة له ، مثل توفير الهدايا الملونة بالأحمر بعدد كبير وبطاقات المعايدة ، وأماكن للخروج في مواعيد إلى غيرها من الأفكار المبتكرة والتي تواكب العصر ، كما أصبح الأمر ضمن العطلات التي تفرضها الحكومة على المواطنين في بعض الدول.
  • - بالنسبة للمسلمين :حبُّ النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه :
  • - اعترف النبي صلى الله عليه وسلم ، لأكثر من مرة بحبه لزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ؛فها هو صحابي يسأله :" - يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أحبُّ إليكَ ؟
  • - فيجيب صلوات ربِّي وسلامه عليه 
  • - "عائشةُ "
  • - فيُسأل :" مِنَ الرِّجالِ !"
  • - فيجيب :"أبوها".
  • - وفي الشق الاخر تروي عائشة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمرِ حبِّ النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة فتقول:
  • - "ما غِرتُ على نساءِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إلّا على خديجةَ، وإنّي لم أُدركها، قالت: وكان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إذا ذبح الشّاةَ فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ، قالت: فأغضبتُه يوماً فقلتُ: خديجةُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنّي قد رُزِقْتُ حُبَّها"
  • - لذا لا نجد في شرعنا الحنيف ما يعارض الاعتراف بالحب في إطار الزوجية الكريمة بل وقد اعتنى الشارع جدا في العلاقة بين الأزواج وحفظها من كل سوء من خلال الأحكام التي فرضها كي يعيش الأزواج حياةً طيبة.
  • - وإن الحبَّ في الاسلام وبين الأزواج أكبر بكثير من أن يكتب في سطورٍ هنا .
  • - أما عن تخصيص يومٍ للاعتراف بالحب فيه أو لممارسة شعائر معينة بهذا اليوم فالأمر بين من منع وإجاز ، والذي نوقنه تماماً ان أيَّ شعائر من شعائر الكفار تثقام بيننا لذات الكفار، او تقليداً لهم ، او اعترافاً منَّا بأن ما لديهم من شريعة أفضل ، فهي محرمة على الإطلاق .
  • - وقد يقوم البعض بفعل المنكر بتقليده لهم ، مثل أن يتبادل الرجال والنساء الهدايا في غير إطار الزوجية أو إقامة علاقات محرمة في هذا اليوم كما يروِّج لها الغرب فهذا أيضاً لا يجوز قطعاً.
  • - حلال أو حرام :
  • - وإن كان الأمر نجده  بين مانعٍ ومُجيز ، فلا شكَّ أن الاعتراف بالحبِّ بين الأزواج ليس هناك من يُحرِّمه ،بأي شكل من أشكال الهدايا او الحب ، إلا انَّ هناك من حرَّم تخصيص يومٍ لهذا يصادف يوم عيدٍ عند الكفار، ومنهم من أباح مع الميلِ الى الابتعاد عن ذلك.
  • - ولا شيء يوازي التقوى ولاابتعاد عما يكون تشبُّهاً فيه بالكفار فنحن أغنى عن ذلك ،ونستيطع زرعَ بذورَ الحب في بيوتنا من خلال صغائر ولطائف الأمور حتى يصبح من عاداتنا فيتعلمها الكفار منَّا ونجد خير مثل التي تحدثنا عنها سابقاً 
  • - وغيرها من الشارع الكريم يقول النبي صلى الله عليه وسلم :" دينارٌ أنفقْتَهُ في سبيلِ اللهِ ، ودينارٌ أنفقتَهُ في رقَبَةٍ ، و دينارٌ تصدقْتَ بِهِ على مسكينٍ ، ودينارٌ أنفقتَهُ على أهلِكَ ، أعظمُهما أجرًا الذي أنفقْتَهُ على أهلِكَ
  • - وفي هذا تحفيزٌ للمسلم لينفق على بيته وزوجه وأولاده ،بأي وجهٍ من وجوه الإنفاق.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.