أسماء الله الأعلى ، العلي ، المتعال

أسماء الله الأعلى ، العلي ، المتعال

  • قال الله تعالى في سورة البقرة:
  • - (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (255)
  • - الله سبحانه وتعالى ثبتت له جميع الصفات العلى ، وفي الاية قوله سبحانه :( لا يحيطون بشيء من علمه ) ، لا يمكن لأحد  ان يدرك ماهية علوِّه  ،إلا أنه سبحانه نعترف بكافة علوِّه على خلقه ، وفي الشرع نصوص أخرى دلَّت على علوه ، ومنها ما جاء في سورة الأعلى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (1)
  • - وأصلُ هذه الأسماء الثلاث هو العلو ، والعلو كما عرَّفه ابن فارس: الْعَيْنُ وَاللَّامُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ يَاءً كَانَ أَوْ وَاوًا أَوْ أَلِفًا، أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى السُّمُوِّ وَالِارْتِفَاعِ، لَا يَشِذُّ عَنْهُ شَيْءٌ. وَمِنْ ذَلِكَ الْعَلَاءُ وَالْعُلُوُّ.  
  • - العلي :
  • - تعطي صفة العلو بكل أشكالها.
  • - الأعلى:
  • - أفعل التفضيل في اللغة أعلى على وزن (أفعل)، فعله علا، يعلو، علوًا. فالأعلى هو الذي ارتفع عن غيره وفاقه في وصفه.
  • - المتعالِ :
  • - هو سبحانه وتعالى علوُّه عن كل ما لا يليق به ، وانفراده سبحانه بهذا العلو عن غيره،من قوله سبحانه وتعالى في سورة الحديد (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (9).
  • - وتجدر الإشارة في مثل هذا المحل ، أننا أحيانا نريد ان نضرب مثالاً في أمر يختص بالله سبحانه وتعالى ، فيسبق على لسان البعض ضرب المثال دون أي تحرز ، وهذا مما لا يجوز، فعلى المرء المسلم حينما يريد مثل ذلك ان يخلل كلامه فيقول :" ولله المثل الأعلى" نقلا عما قاله ابن تيمية رحمه الله :"وبهذا كانت الطريقة النبوية السلفية أن يستعمل في العلوم الإلهية قياس الأولى كما قال الله تعالى: {وَلِلّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} إذ لا يدخل الخالق والمخلوق تحت قضية كلية تستوي أفرادها".
  • - ملخص الفائدة في معرفة اسماء الله :
  • - العلي ، الأعلى ، المتعالِ:
  • 1-يدع المؤمن الحق ربَّه وهو يوقن تماماً أنه مطلع على حاله ،فيقول -كما ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علَّم الصحابة رضوان الله علبهم دعاءا يدعون به في القنوت من الصلاة: «اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيت، وعافِنا فيمَن عافيت وتولَّنا فيمَن تولَّيت، وباركْ لنا فيما أعطيت، وقِنا شرَّ ما قضيت، إنك تَقضي ولا يُقضى عليكَ، إنه لا يَذِلُّ مَن والَيت، ولا يَعزُّ مَن عاديت، تباركت ربَّنا وتعالَيت».
  • 2-علو الله سبحانه وتعالى ثابت ، بما دلَّت عليه النصوص ، وإن علوَّه سبحانه وتعالى فوق عباده من دون حيثيات أو كيف ،علوَّاً حقيقيا ، وعلوَّاً بالصفات.
  • 3-أن يكون المؤمن مخلصاً لله سبحانه وتعالى يبتغي وجه الله وحده لا يشاركه أحد يقول الله تعالى: {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى . إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى}.
  • 4-الخضوع والذل والانكسار للرب الأعلى. فإذا كان سبحانه أعلى من كل شيء فينبغي أن يكون كذلك عندك وفي قلبك. فتنكسر وتخضع وتذل له سبحانه.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.