مثال على قصص غنى النفس

مثال على قصص غنى النفس

  • الحب هبة الخالق للمخلوق وأجمل نعم الحياة، بالحب نعيش جمال المشاعر الصادقة ويجعلنا نرى الحياة جميلة بكل ما فيها، وهذا ما حدث مع سارة التي أحبت شاباً وأغرمت به، وكذلك الشاب أحبها وتعلق قلبه بها كثيراً ولكن القدر كعادته تدخل في هذا الحب البريء الطاهر
  • ليفرق بين هذين العاشقين المتيمين، لأن سارة كانت من عائلة مترفة تملك الكثير من المال ، ووالدها مدير لعديد من الشركات ولديه الكثير من الأعمال التجارية، أما الشاب فقد كان فقير الحال من عائلة بسيطة لا يملك ما يملكه والد سارة من أموال ومركز اجتماعي مرموق
  • ولذلك كان الوضع المادي بينهما عائقاً بوجه هذا الحب، فكلما همّ الشاب أن يتقدم لخطبة سارة كانت تقول له: أخشى أن يرفضك والدي لأنه يريد أن يزوجني من رجل ثريّ ولا يقبل بك ، وبعد إلحاح الشاب على سارة بأن تطرح موضوع الخطبة على والدها تشجعت سارة
  • وكلمت أباها، ولكن أباها رفض ذلك الشاب وقال لها : لن أزوجكي من رجل فقير فابنتي لا يليق بها إلا الغني الثري الذي لديه منصب وكثير من المال ، ولكن سارة مدحت بأخلاق الشاب وأخبرت والدها عن حسن أخلاقه وتربيته، وبأنه شاب نبيل صاحب أخلاق كريمة
  • ولكن والدها وتمسك برأيه ورفض بإصرار، حزنت سارة كثيراً وقالت لحبيبها: لقد حصل مثلما توقعت تماماً ورفض والدي زواجنا، فحزن الشاب كثيراً وقال لها : يد الله معنا ومع حبنا، وأنا أحبك كثيراً ولن أتخلى عنك فأنتِ لي روحي و حياتي وكل ما أملك. 
  •  ومرت الأيام وذات يوم وبينما والد سارة ذاهب إلى عمله اعترض طريقه مجموعة من الأشخاص الذين كان بينه وبينهم بعض المشاكل والعداء بسبب العمل، وما إن نزل من سيارته حتى تشاجروا معه ، وأشبعوه ضرباً ورموه على الأرض، فأصيب ببعض الكدمات والجروح
  • ولسوء حظه ابتعد الجميع عن المكان خوفاً من بطش هؤلاء الأشخاص، أما الشاب فقد كان ذاهباً إلى عمله وإذا به يرى رجلاً مرمياً على الأرض، فأسرع نحوه وقام إسعافه إلى المشفى ولم يكن يعلم بأن هذا الرجل هو والد سارة ، ولكن أخلاقه النبيلة دفعته لهذا التصرف الإنساني النبيل .
  • وما إن وصل الرجل إلى المستشفى أسعفه الأطباء واعتنوا به وأخبروا أهله بما حصل معه ، وهنا كانت المفاجأة الكبرى للشاب حين علم بأن هذا الرجل هو والد حبيبته سارة، وكذلك الأب تفاجأ كثيراً من موقف هذا الشاب النبيل وشكره وقال له : إنك فعلاً إنسان رائع وذو أخلاق حسنة
  • وأنا فخور بك وفخور بابنتي لأنها أحسنت الاختيار وفعلاً يا ولدي الغنى الحقيقي هو غنى النفس وليس غنى المال،  فأنت بأخلاقك النبيلة وروحك الجميلة أنقذت روحي وأعدت لي الحياة. 
  • فرحت سارة كثيراً بموقف والدها من حبيبها، وبارك الوالد زواجهما وتمنى لهما الهناء والسعادة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.