مثال عن أضرار الضجيج والصخب المزعج

مثال عن أضرار الضجيج والصخب المزعج

  • إذا كنا نعتبر الصوت غذاء ضرورياً للعقل البشري والتجارب والمعرفة ، فلماذا نتحدث عن أضراره ؟ 
  • وهل له مضار حقيقية ؟ 
  • ولماذا انعكست الآية في القرن العشرين ، بحيث اضطر الإنسان إلى النفور والضجر منه ؟ .. 
  • * تعريف الصوت فيزيائيآ :


  • إن الصوت بلغة علم الفيزياء هو ذلك الذي له صفة الانتظام وطابع الموسيقية أو التناسق .
  • وارتفاع شدة الصوت يمكن أن يكون مصدر ازعاج وضرر . 
  • * مفهوم الضجيج :


  • إن الضجيج والجلبة والصخب هي مجموعة أصوات « نشاز » غير منتظمة أو منسقة ، وهي أيضاً مزعجة وضارة للنفس البشرية ، واختلاط صوت بصخب يؤدي إلى صخب أكثر وأفظع وأمر . 
  • والذي يجري الآن في مدينتنا أن الانسان أصبح مغمورآ بالجلبة والضوضاء ، وأن الصوت المطرب أو الناعم أو المنسق الجميل ، لا يجده الإنسان إلا إذا قصده قصداً ، وبحث عنه في أماكن ومواقف ، ومناسبات معينة ، وهو ينشد الهدوء والسكينة .
  • إن الإنسان المعاصر انتبه وأدرك بطبعه الأصيل و بدون نصيحة طبية أن : 
  • الضجيج يثير أعصابه ويربك أعماله ويعكر عليه صفاء ذهنه وانسجام سلوكه ، ويبعث فيه القلق والضجر والشقاء . 
  • فما هو رأي الطب وعلم النفس والاجتماع بصحة هذا الحدس ؟
  • * رأي الطب وعلم النفس بمشكلة الضجيج :


  •  تشير الدلائل في مجتمع القرن العشرين إلى ظاهرة محيرة ومتناقضة ، وهي أن الإنسان في مراحل تطوره الحضاري تعود دون أن يدري وبالتدريج على تقبل المزيد من الأصوات والنغمات ذات الشدة العالية ، فإذا به وقد أصبح مدمنآ على الضجيج ....
  • وهذه هي العادة المكتسبة من المدينة بحيث خيل للإنسان أن الصوت المرتفع ضرورة ، وإذا به يتعود التحدث بصوت مرتفع ، وأنه يتحدث إلى ثقال السمع بينما هو يقارب ثقل السمع حقيقيا !  
  • * إدمان الضجيج :


  • يملأ شباب اليوم الأمكنة والبيوت والنوادي والمراقص والسيارات بأعلى أصوات الموسيقى المجنونة الراقصة ، وينغمسون فيها انغماس المدمن المنتعش ، بينما يلجأ الجيل السابق إلى خفت صوت المذياع والتلفاز للتمتع ببقية من موسیقی خافتة هادئة وكلام هامس رقيق . 
  • لكن الأمر لم يقف عند حدود الصراع أو المجابهة بين جيلين أو ذوقين بل أصبح مشكلة عامة .
  • * اكتشافات الأبحاث الطبية والنفسية :


  • وقد كشفت الأبحاث الطبية والنفسية أن الأصوات العالية وكل ما يدخل في تكوين الصخب والضجيج ، تؤدي إلى مجموعة من التأثيرات الضارة على أجهزة الجسم ونفسية الإنسان ، حتى أن الأصوات العالية استخدمت أحيانا في سحب الاعترافات ومضايقة السجناء والمعتقلين ...
  • فالصوت الصاخب الناشز يوجه إليهم لیتهيج جهازهم العصبي ، ويتقطع النوم أو يختفي تماماً ، وتتضاءل فترات الراحة ، وينحدر السجين إلى حالة الإعياء فالإنهيار ، ومنها يتسلل المحقق إلى مدخل الاستسلام أو حالة ( غسل الدماغ ) والإعتراف . 
  • * مضار الأصوات الشديدة :


  • ويمكن تعداد وتلخيص مضار الأصوات الشديدة :
  • 1) _ استثارة القلق وعدم الإرتياح الداخلي فالتوتر فارتباك في الإنسجام والتوافق الصحي المريح . 
  • 2) _ إذا كان الشخص من ذوي الإستثارة السريعة ، تحدث اضطرابات فكرية في قوى التركيز والتذكر ، وتوتر عضلي في الأجهزة الداخلية الحساسة وعلى الأخص أعضاء الجهاز الهضمي : المعدة والأمعاء وكذلك جهاز الدوران ( والقلب ) والتنفس . 
  • 3 ) _إحداث أضرار وتلف بطيء وتخريب في جهاز السمع ، وهي الخلايا الحساسة في نهايات أعصاب السمع المرتبطة في الأذن الداخلية ، التي تنقل الصوت إلى الدماغ ، وهكذا إلى حالة من نقل السمع البطيء السريان والى الطرش ، ولعل ثقل السمع الأولي هو الذي يدفع بالمصاب إلى الإستزادة من علو الصوت لعدم إدراك الإنسان أن سبب ثقل سمعه هو علو الصوت ذاته، وهذا يفسر ميله إلى التخاطب بصوت مرتفع كما يفعل ثقيلو السمع ..
  • 4) _ يعتقد باحثون آخرون أن التخريبات الحاصلة في الأذن الداخلية أشبه ما تكون بالقروح التي تحدث في أجهزة اخرى . 
  • 5) _ إن خليط القلق والتوتر والصداع والأرق يضعف من مقاومة الإنسان الذهنية وعقيدته وتماسك شخصيته ، وهي السبب في حصول الإعترافات لدى السجناء ...
  • 6) _ إن التوتر العام المستديم يؤدي منطقياً إلى مضاعفات أخرى مثل : القرحة المعدية أو الذبحة الصدرية ، وهذه تؤدي بدورها إلى مضاعفات أخرى.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.