مثال على التربية والتعليم في الوطن العربي

مثال على التربية والتعليم في الوطن العربي

  • تعد قضية التعليم والثقافة في الوطن العربي من أهم القضايا التي تشكل مقاييس التقدم الحضاري المستمر .
  • وقد زاد اهتمام مجتمعنا العربي بشؤون التربية والتعليم والثقافة وخاصة في النصف الثاني من هذا القرن عندما غمرته موجة من اليقظة والوعي التربوي الدافق تبشر بخير كثير يدلنا على ذلك التحسن الجلي الذي طرأ على حالة التربية والتعليم في طول البلاد وعرضها لا من حيث الكم وحسب بل من حيث النوع أيضاً .
  • أولاً- التربية والتعليم :


  • تعد مفاهيم التربية بشكل عام من المفاهيم الفردية والاجتماعية والمثالية وسنحاول استعراض بعضها لنستطيع تفهم معانيها وتحديد أبعادها .
  • فالتربية : هي عملية نمو وطور ورقي نحو السمو والكمال الذي يشمل جوانب شخصية الإنسان كافة إلى أقصى حد تمكنه منه قدراته واستعداداته وميوله فتعمل التربية على أن تتيح لهذه الجوانب فرصة النمو وتعمل على تنميتها وتغذيتها بما يفيد الإنسان ومجتمعه.
  • والتربية عمل إنساني مميز وخاص بالإنسان وهي طريقة ونظام متكامل له أهدافه وطرائقه ووسائله .كما أنها عملية تفاعلية يشارك فيها الشخص المتعلم وإن صفة التفاعل لازمة وملازمة للحياة ، فالمخلوق الحي هو الذي يتفاعل مع بيئته الطبيعية والاجتماعية وغيرها.
  • أما التعليم :فجزء من التربية  ونوع  منها وقد يكون تلقيناً لبعض الأفكار أو تدريباً على بعض الأعمال .
  • ولاشك أن التربية والتعليم ضرورة من ضرورات المجتمع العربي لأنها تعمل على النهوض به ورفع مستوى حياته في مختلف نواحيها وبضوء ذلك تتحدد أهداف التربية والتعليم في المجتمع العربي.
  • ثانياً- أهداف التربية والتعليم في الوطن العربي:


  • 1- تربية وتزويد المواطن العربي بتراث الأمة العربية وبقيمها الأصيلة ورسالتها الروحية والحضارية .
  • 2- تحسين نوعية التعليم  وتطويره بالإفادة من مستخدمات العلم والتكنولوجيا (التقنية ).
  • 3- إرساء أسس التعليم  لجميع  المواطنين وتحقيق ديمقراطية التعليم .
  • 4- ربط التعليم بمطالب المجتمع وتطوراته .
  • 5- الإفادة من التجارب العالمية والتعاون من أجل ذلك مع المنظمات الدولية بهذا الخصوص .وانسجاماً مع هذه الأهداف يمكن تحديد الصورة العامة لإنجازات التربية والتعليم في الوطن العربي من خلال المحورين التاليين :
  • -المحور الأول : التطور الكمي الذي يبين تحقيق ديمقراطية التعليم وبخاصة ما تنطوي عليه من إتاحة الفرص للمستحقين  له . فازداد عدد الطلبة في سائر مراحل التعليم وازدادت الميزانية المخصصة له بالقياس إلى الناتج القومي وتطورت كمياً جميع المستلزمات المرتبطة بالتعليم في المجتمع العربي ولو كان هذا الأمر نسبياً.
  • - المحور الثاني : التطور الكيفي ويتمثل بمجمل الأنظمة التربوية والتعليمية المرتبطة بالأهداف العامة وعلاقتها بالوسائل المتاحة وعلى مقومات النظام التربوي . وبضوء ذلك شمل التطور الأنظمة التعليمية في المجتمع العربي وارتبطت  بالأهداف القطرية لكل بلد من جهة و الاستراتيجية القومية العامة للمجتمع العربي من جهة ثانية .وقد أكدت المؤتمرات التربوية العربية على ذلك من خلال :
  • 1- تأكيد حق كل مواطن عربي في التعليم .
  • 2- ضرورة  الملاءمة بين نظم التعليم في البلاد العربية وبين المجتمع العربي من حيث قيمه الأصلية وحاجاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الحاضرة والمستقبلية والتحديات التي تواجهه في الداخل والخارج .
  • 3- وجوب تجديد النظم التعليمية وفقاً للتطورات الحاصلة في الوطن العربي .
  • 4- أهمية تحقيق التوازن بين التوسع الكمي والتحسين النوعي للتعليم وكذلك بين الجوانب النظرية والعملية في التربية المدرسية .
  • 5- ضرورة الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا بغية استثمار الطبيعة ومواردها وملاءمتها لخير الإنسان وتحقيق رفاهية المجتمع .
  • 6- تحقيق التكامل الثقافي بين نظم التعليم في البلاد العربية .
  • 7- العناية بتعليم الكبار وبمختلف أشكال التأهيل وإعادة هذا التأهيل خارج إطار النظام المدرسي .
  • 8-الاهتمام بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وديمقراطية التعليم .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.