مثال على نتائج تلوث البيئة والتسمم الغذائي والدوائي

مثال على نتائج تلوث البيئة والتسمم الغذائي والدوائي

  •  لاشك أن الموضوع مهم وبالغ الخطورة ، لما له من آثار سلبية كبيرة ، وخصوصاً في المجتمعات المتخلفة ، ولكن من الممكن معالجته أو التخفيف آثاره إن أحسن تدبيره ...  
  • إن المؤسسات الغربية بصورة خاصة ، كأنها المصدر الوحيد لمصائب التلوث والغذاء الفاسد والدواء المسموم ، مع أن البلاد المتخلفة هي التي تتحمل الوزر الأعظم وعليها أن تحمل مسؤولياتها ..
  • - مفهوم التلوث بالمعنى العام :


  • - التلوث : يعني تلوث بيئة الإنسان ( الهواء والماء والتراب ) بأية مادة ضارة بصحة الإنسان أو الحيوان أو النبات ، ومنها فضلات المصانع ونفاياتها وتسرباتها ، والمبيدات الحشرية ، كما أن منها النفايات الشعاعية وتسرباتها ، ومنها وهو الأهم في البلاد المتخلفة تلوث بيئة الإنسان بالأقذار والنفايات البشرية ، التي تجعل البيئة مرتعآ للحشرات والقوارض والجراثيم والطفيليات ، وتجعل الأمراض المستوطنة في هذه البلاد مشكلة المشاكل ، والعقبة الكبرى التي يجب التخلص منها ...
  • - فترى النهر مثلاً يصدر من منبعه عذبآ فراتآ فلا يسير بين المجمعات السكنية بضعة كيلومترات حتى يصبح مليئآ بالأقذار وبالجراثيم والطفيليات المسببة للمرض .. 
  • - العمل على معالجة التلوث : 


  • - إن معالجة التلوث تكون بجعل البيئة صحية ، بيمنع تلوثها أو بتخفيفه على قدر الإمكان ، ومثل هذا العمل الضخم لابد فيه من مؤسسات حكومية فنية متخصصة ، ولابد لنجاحه من تجاوب الناس السلوكي والوجداني والإيجابي .. 
  • - فعندما حذرت اليابان المواطنين مثلاً من خطر غازات احتراق محركات السيارات وشجعتهم على ركوب الدراجات ،شاهدنا أن الشعب استجاب وأقبل على ركوب الدراجات ، وأن بلاد شرقية - مثل سنغافورة - لا ترى فيها قمامة ملقاة في الطريق ، ولامجمعات مياه قذرة ولاذباب ، مضاهية في ذلك البلاد الغربية ، ففيها وزارة خاصة بالبيئة تسهر على صحة البيئة ، ومنع تلوثها البشري ...
  • - وأما بالنسبة للتلوث الصناعي فهو موضوع واسع لاتزال تعاني منه البلاد المتقدمة أيضاً ، ويجب على كل حكومة محلية أن تسعى للتخفيف من أخطاره ..
  • - تلوث الغذاء بعد فساده :


  • - أما الغذاء الفاسد فيحسن أن يستخدم للدلالة عليه حد تعبير التسمم الغذائي أو التسمية الفنية ( الأمراض الناجمة عن الطعام ) ، ويقصد بها كل مرض أو أذية تنجم عن الطعام ، وهذا لا يقتصر على تلوث الطعام بالسموم الكيماوية الصناعية ، وفساد المعلبات بل يشمل الأمراض الوبائية والطفيلية والتسممية الناجمة عن تناوله ...
  • - وهذه الآثار السيئة تحصل بطرق مختلفة وكثيرة ، يأتي في مقدمتها فساد الأطعمة العادية وتلوثها بدءاً من نشأتها ومروراً بإعدادها وحفظها وانتهاء باستهلاكها..
  • - التسمم الناتج عن الأغذية المحفوظة :


  • - أما الأمراض والتسممات الناجمة عن الأطعمة المحفوظة فهي واردة بلا شك ولكنها ليست بالشكل المخيف ، فالصناعات الغذائية هي الأولى من حيث الضخامة في العالم الغربي بل في العالم أجمع ، وعليها يقوم توفير الأمن الغذائي للعالم ، وبدونها لا يستطيع المرء أن يتصور حلآ ..
  • - وإن المعارف والتقنية الحديثة مسخرة لنجاح هذه الصناعة ، وهنا ترى أن مصلحة المستهلك والصناعة تسير جنباً إلى جنب ، فحفظ الطعام الجيد يعني بيعه والإستفادة منه ، ولانعتقد بوجود مرجع علمي معتمد يقول بخطر الأطعمة العلبة بشكل مطلق ، فكل بلاد العالم تسعى وراء هذه الصناعة اليوم لتوفير الطعام للناس ، ولكن قد تسيء بعض البلاد المتخلفة استعمال الأطعمة المحفوظة بالتبريد مثلاً ، وهنا يكون الذنب ذنبها فمن الواجب أن يكون في كل بلد مؤسسات فنية متخصصة لمراقبة الطعام المستورد والمنتج ويترك الأمر للأفراد ..
  • - هل الدواء سام ؟


  • - لا نستطيع القول بإيجاز إن الدواء بوجه عام هو في الأصل مادة سامة ، ولا يعطي إلا بمقادير محددة ، فإذا أعطي بأيد أمينة حسب المقادير المحددة لم يحدث عند متعاطيه أي أذى أو ضرر ، ولكن مع كل التقدم العلمي يبقى لبعض الأدوية تأثيرات سمية عند بعض الناس تسمى بالآثار الجانبية ، وهي قد تكون قليلة هينة وقد تكون كثيرة وخطرة ، ولكن الطب لايستغنى عن هذه الأدوية لعدم وجود بدائل لها ، وكلما وجد البديل الأفضل استغني عن القديم المفضول ، فالأدوية الكيماوية السرطانية مثلاً ذات آثار جانبية شديدة وخطرة ولكن لايستغني عنها ، حتى الأشعة والمواد المشعة لابد وأن نلجأ إليها عند الضرورة ...
  • - كما أن لكثير من الأدوية مضادات استطباب ، أي التحذير من استعمال الدواء عند المصاب في كليته أو عند الحامل أو المرضع ، وهكذا ...
  • - وعلى كل طبيب أن يعرف مضادات الاستطباب کما يعرف الآثار الجانبية .
  • - سوء صرف واستخدام الدواء :


  • - إن هذا الجانب يمثل مشكلة كبيرة ، وفي كثير من البيئات المتخلفة ، وهو الذي يؤدي إلى مصائب لها أول وليس لها آخر ، فبيع الدواء بدون وصفة وكأنه طعام أو فاكهة هو المشكلة التي يجب العمل على تدارك مخاطرها ، فكل من يعيش في بلد فيه الدواء بدون مراقبة فنية دقيقة يدرك خطورة الموضوع ، فسوء استعمال الدواء هذا هو الذي يجب العمل على تنبيه الرأي العام إليه والعمل على إيقافه ...
  • - إنها مواضيع هامة وخطرة ويجدر أن تعقد حول كل مشكلة من مشاكلها الندوات واللقاءات والمناقشات.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.